في ذكرى ميلاده.. عزت أبو عوف فارس الأناقة وصاحب المشوار الاستثنائي بين الموسيقى والسينما

كتبت / نهى مرسي
تحل اليوم 21 أغسطس ذكرى ميلاد الفنان الكبير عزت أبو عوف، ذلك الوجه الأنيق الذي ترك بصمة لا تُنسى في وجدان الجمهور المصري والعربي، وصاحب المسيرة الفنية الحافلة بالعطاء والإبداع. وُلد عزت في عام 1948 في القاهرة لأسرة عاشقة للفن والموسيقى، وكان شغفه بالفن يرافقه منذ نعومة أظافره.
بدأ رحلته من عالم الموسيقى، حيث أسس في سبعينيات القرن الماضي مع شقيقاته فرقة “فور إم” التي حققت نجاحًا ساحقًا، لتصبح واحدة من أبرز الفرق الغنائية في ذلك الوقت. أغنياتهم المميزة ما زالت محفورة في ذاكرة أجيال كاملة، فقد كانوا يقدمون لونًا موسيقيًا مختلفًا يجمع بين العصرية والبهجة.

ومع مرور السنوات، اختار عزت أبو عوف أن ينتقل إلى عالم التمثيل، فدخل السينما بخطوات واثقة جعلته واحدًا من أبرز الوجوه الفنية في مصر. لم يكن مجرد ممثل، بل كان حالة خاصة من الإبداع؛ يتقن أدواره بحرفية نادرة سواء كانت كوميدية أو تراجيدية.
من أبرز أفلامه التي خلدت اسمه في تاريخ الفن المصري: “آيس كريم في جليم”، “أرض الخوف”، “بحب السيما”، “حليم”، و**”عمارة يعقوبيان”**، فضلًا عن مشاركاته المتميزة في الدراما التلفزيونية التي أسرت قلوب المشاهدين.
لم يكتفِ عزت أبو عوف بالفن كممثل، بل لعب دورًا مهمًا في دعم صناعة السينما المصرية حين تولى رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، فكان مثالًا للفنان المثقف الذي يسعى دائمًا للارتقاء بالفن والذوق العام.

كان عزت أبو عوف أيقونة للأناقة والرقي، سواء في أدواره أو في شخصيته الحقيقية. جمع بين موهبة لا حدود لها وحضور ساحر جعل منه نجمًا محبوبًا في الوسط الفني وخارجه.
ورغم رحيله في 1 يوليو 2019 بعد صراع مع المرض، يظل أثره الفني حاضرًا في القلوب، وستبقى أعماله خالدة تروي للأجيال القادمة قصة فنان آمن برسالته وقدّم للفن المصري الكثير. سيبقى عزت أبو عوف عنوانًا للفن الراقي والإبداع الصادق، وواحدًا من أعمدة السينما والدراما الذين يصعب أن يتكرروا.






