في ذكرى وفاته.. “إبراهيم قدري” الفنان الذي ترك المحاماة لأجل الفن ورحل في صمت

كتبت / دنيا أحمد
تحل اليوم، 29 أبريل 2025، الذكرى السادسة والعشرون لرحيل الفنان المصري القدير إبراهيم قدري، الذي توفي في مثل هذا اليوم من عام 1999 عن عمر ناهز 68 عامًا. رغم مشاركته في أكثر من 160 عملًا فنيًا، إلا أن جنازته لم يحضرها سوى أهله وجيرانه ومندوب من نقابة الممثلين، في مشهد مؤلم يعكس تجاهل الوسط الفني له في سنواته الأخيرة.
وُلد إبراهيم قدري في 2 أغسطس 1930 بحي السيدة زينب بالقاهرة، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا). لكنه ترك مهنة المحاماة ليتفرغ للفن، وبدأ مشواره الفني عام 1961 بفيلم “عاشور قلب الأسد”، وشارك في العديد من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات.

كان قدري ناشطًا سياسيًا في شبابه، حيث تزعم المظاهرات ضد الاحتلال البريطاني في العهد الملكي، وكان يطبع المنشورات ويوزعها على المواطنين.
من أبرز أعماله السينمائية:
“النمر الأسود”، “الحريف”، “المتسول”، “فتوة الناس الغلابة”، “العذراء والشعر الأبيض”، “خرج ولم يعد”، “يارب ولد”، “غريب في بيتي”، “خمسة باب”، “خلي بالك من عقلك”، “أجراس الخطر”، “القط أصله أسد”، “الجريح”، “بيت القاضي”.
رغم أن أدواره كانت غالبًا ثانوية، إلا أن حضوره المميز وموهبته جعلا منه فنانًا لا يُنسى. من أشهر عباراته التي لا تزال عالقة في أذهان الجمهور: “ما أنا لو مت انت هتسقط” في فيلم “على باب الوزير”، و”كلنا هنموت… معاك سيجارة؟” في فيلم “الحريف”.

في ذكرى وفاته، نستذكر الفنان إبراهيم قدري ونتمنى له الرحمة والمغفرة، ولأسرته ومحبيه الصبر والسلوان.






