الشعر والأدبعاجل

قصة سرطان الحياة (cancer of life)

قصة سرطان الحياة (cancer of life)

قصة سرطان الحياة (cancer of life)
صورة ارشيفية

 

تاليف / حنا عادل النجار
عضو نادي الشعر والادب.

في إحدى القري الفقيرة جدا كان هناك عائلك تتكون من ثلاث أفراد الاب والزوجة وطفلهم عماد الذي لا يتخطي عمره السبعة سنوات. وكانت عائلة غير ميسورة الحال بل وكانت فقيرة جدا وهذه الحقيقة التي لا يعرفها اهل قريته.

أشخاص غير سويين

ومن المعروف عن هذه القرية بفقرها الشديد مع وجود أشخاص كثيرين غير سويين بهذه القرية.
كان الاب كل صباح ياخذ ابنه عماد ويسافر معه من قريتهم الفقيرة إلى المحافظة التابعة لهم لا أحد يعلم لماذا يذهب الاب بابنه كل صباح إلى المحافظة. ويعودون في وقت متأخر ليلًا حاملين معهم أنواع كثيرة من الاكل والملابس وبعض المشتريات.
والمعروف عن القرية بفقرها الشديد والتي تكاد وان تكون معدومة المعيشة .

أصبح الرجل وابنه الشغل الشاغل لاهل القرية والكل يتسال (ماهي وظيفة الاب هل رجل أعمال بالمحافظة هل عنده ميراث هل عنده ارض يذهب ليتابعها كل صباح ويأتي بخيرها هو وابنه ليلا) ظل اهل القرية يتتبعونه كل يوم . وظل الرجل وابنه يذهبون إلى المحافظة كل صباح وياتون في منتصف الليل كعادتهم .
وفي يوم لم يتحمل اهل القرية ان يروا الترفيه الذي فيه الاب وابنه كل يوم وهم لا يستطيعون الحصول علي الماء النظيف.

طلب فدية

قرر 5 أفراد من القرية تتبع الاب وابنه في الصباح الباكر ومراقبتهم ليقوموا بخطف طفله وطلب فدية منه لانه في نظرهم شخص ميسور الحال.
تحرك كعادته الاب وابنه فالصباح الباكر. وذهب ورائهم الخمسة أفراد من اهل البلد لخطف الطفل الميسور الحال لخطفه وطلب فدية من والده الثري.

وعندما وصلوا للمحافظة وهم يتتبعونهم وجدو الاب يشتري بعض الاكل والشراب لابنه واستقلوا تاكس اخر من محطة القطار. وهؤلاء الاشخاض أيضا يتتبعوهم إلى ان استقر التاكس أمام معهد الاورام (57357) استغربوا المجموعة التي كانت تتبعهم فمنهم من قال ان والده يعمل هناك ومنهم من قال انه أولى عليه ان يتبرع بفلوسه الكثيرة لاهل قريته بدلا من ان يتبرع بها لمستشفي سرطان.

الاب والابن

دخل الاب وابنه المستشفي وطال غيابهم، ومن بين الافراد الذين يقومون بمراقباتهم لم يستطع الانتظار. وطلب من رفاقه ان ينتظروه أمام المستشفي ويدخل هو ليعرف ماذا يحدث.
دخل هذا الشخص المستشفي واخذت اعينه تلتقط جميع غرف المستشفي الا ان سال علي اسم الاب وابنه بكشف الاستقبال. ودلوه علي الغرفة الذين يقيمون بداخلها .ذهب الرجل وسرعة اقدامه تتسابق مع حلم تفكيره في خطف الطفل وطلب كل ثروة ابيه .

وعندما وصل للغرفة وجد الطفل منزوع الملابس. والاجهزة الطبية تملا جسمه بالكامل. ووالده بجانبه لم يظهر بوجهه سوي دموع الالم والحسرة.
استغرب الشخص. وقام مسرعا بسؤال بعض الاطباء المتابعين للحاله اذ ابلغوه بانه طفل مصاب بسرطان نادر ونسبة حياته علي الارض لا تتخطي ال 5 % ووالده يعلم ذلك. وقام برهن منزله الذي يعيش فيه ليحقق لابنه كل متطلباته ويأمل من الله ان يشفيه.

العبرة من القصة: متحكمش علي شخص انت متعرفش ظروفه ايه لا هي باللبس ولا بالاكل والشرب ظروف البشر لا يعلم بها سوا الله.

سعيد المسلماني

مساعد رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى