قصص وروايات

قصة قصيرة .. “نسيت ان أبنى لى بيتا فى الجنة” .. بقلم : جهاد رمضان

قصة قصيرة .. “نسيت ان أبنى لى بيتا فى الجنة” .. بقلم : جهاد رمضان

قصة قصيرة .. "نسيت ان أبنى لى بيتا فى الجنة" .. بقلم : جهاد رمضان
صورة أرشيفية

كلما جلست بزاويتها الخاصة بالمنزل تنظر وتتأمل جدران البيت المتهالكة تحزن وتبكى أ فليس بوسع هذا العالم تجد منزل خاص بها ولأولادها من بعدها ؟!
اجتازت كل السبل للعمل عملت ليلا ونهارًا ، عملت ممرضة بمستشفى الحميات، تذهب تمريض في البيوت ، تبيع ألعاب للأطفال أون لاين،
ثم اتفقت مع سيدة ان تكون جليسة اولادها طوال اليوم لانشغالها، حتى لم تجد وقت للعبادة

استطاعت شراء أرض وبعد فترة بنيت بيتا جميلا، لقد انتهى الحلم واصبح حقيقة ملموسة، نعم لقد اخذ معه الكثير من العمر ولكن ماذا لو بنيت ثلاثة أدوار أخرى ليكون لكل ولد شقة ونصبح عائلة كبيرة.
دارت بنفس الدائرة وأصبح الحلم حقيقة وبنفس الزاوية بالمنزل جلست متكأة على الكرسي تحاول ان تستجمع نظرها الذى ضعف تتطلع إلى النجف الفخم وبيدها التى ترتعشان امسكت المرايا، كيف مر كل ذلك الوقت ولم تشعر بنفسها، ف دائما مايخبرها الطبيب ان تحرص على صحتها ولم تبالى
حين تذكرت ان تشكر الله وجدت انها تاهت بحلمها بعيدا عنه، لم تتذكر يوما ان قراءت المصحف وبعض الفروض تسير بها على سطر وتترك سطور
فكرت كثيرا أين سأسكن بعد موتى مابنيته كان لغيرى ونسيت ابنى بيت لى لكي اسكنه  في الجنة !؟ ………

زر الذهاب إلى الأعلى