تحقيقات وملفاتحوادثعاجلعالم الفن

قضايا تهز الوسط الفني في 2024

قضايا تهز الوسط الفني في 2024

قضايا تهز الوسط الفني في 2024
عصام صاصا

كتبت / نهى مرسي 

يتعلق البعض بنجم أو نجمة.. وربما يحلم يومًا بأن يعيش حياتهم.. وبرغم ذلك ربما تكون الحقيقة قاسية، حيث أن خلف هذه الأضواء والابتسامات، تكمن قصص مؤلمة ومشاكل قانونية قد تهدد سمعة الكثيرين. وقد شهد عام 2024 على سقوط بعض النجوم، ممن وجدوا أنفسهم فجأة في مواجهة العدالة.
ومن هنا يظهر السؤال هل انتهى عصر الأبطال الخارقين؟ ففي عام 2024 تم الكشف عن جانب آخر من حياة المشاهير، نعم هو جانب مظلم مليء بالأزمات القانونية والفضائح. فبعد أن اعتدنا على مشاهدة النجوم كأيقونات مثالية، وجدناهم بشراً مثلهم مثلنا، معرضون للخطأ والزلل.

حين تتلاشى الأضواء تظهر الفضائح، حيث شهد هذا العام سلسلة من الأحداث التي هزت عالم الفن، من خلال تورط العديد من النجوم في قضايا أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد تنوعت الأحداث ما بين مشاجرات، والاتهامات الجنائية، والنزاعات المالية، والمخدرات، حيث تحولت حياة هؤلاء الفنانين والنجوم إلى مادة دسمة للإعلام والجمهور على حد سواء.

حيث وجد الكثيرين من النجوم أنفسهم فجأة في أروقة المحاكم، وفجأة ذاعت قضاياهم فأصبحت محور حديث المجتمع. وبالطبع هذه الأحداث لم تؤثر فقط على حياتهم الشخصية، بل طالت أيضًا صورتهم المهنية وسمعتهم العامة، مما أثار تساؤلات حول مدى تأثير هذه الفضائح على علاقتهم بجماهيرهم.

الجانب الإنساني وراء الفضائح
ووراء كل قضية أو اتهام، تكمن قصص إنسانية معقدة لهؤلاء النجوم، فبرغم شهرتهم، يظلون بشراً عرضة للخطأ والضعف. ولكون بعضهم قد تأثر بالضغوط النفسية التي تفرضها الحياة في دائرة الضوء، والبعض الآخر تورط في مشاكل نتيجة اختيارات خاطئة أو سوء تقدير.

وفي المقابل، فإن هذه الأحداث تترك أثرًا عميقًا في الجمهور، الذي يجد نفسه منقسمًا بين التعاطف والنقد. لذا هل يمكن أن يغفر الجمهور لنجومهم المفضلين، أم أن هذه الفضائح ستترك جروحًا يصعب التئامها؟
وهل الإعلام شريك في الأزمة؟
بالطبع الإعلام لعب دورًا كبيرًا في تسليط الضوء على هذه القضايا، مما أثار تساؤلات حول أخلاقيات التغطية الإعلامية. فهل يسعى الإعلام لتقديم الحقائق، أم أنه يبالغ في تضخيم الأحداث لزيادة نسب المشاهدة؟ ولكن كيف يمكن تحقيق التوازن بين حق الجمهور في المعرفة وحماية خصوصية الفنانين؟

رؤية مستقبلية

ربما كان عام 2024 يحمل درسًا قاسية للعديد من المشاهير، وعبرة للجمهور والإعلام على حد سواء. وهذه الأحداث تثير تساؤلات مهمة حول كيفية تعامل النجوم مع الشهرة والمسؤوليات التي تترتب عليها. كما تطرح تحديات أمام الصناعة الفنية، التي تحتاج إلى العمل على تعزيز القيم المهنية والأخلاقية لتجنب تكرار مثل هذه الأزمات.

وفي النهاية، يبقى السؤال الأهم: هل يمكن للنجوم تجاوز هذه الأزمات واستعادة ثقة الجمهور؟ وهل ستساهم هذه التجارب في جعلهم أكثر حذرًا وأقرب إلى الواقع، بعيدًا عن الصورة المثالية التي اعتادوا تقديمها؟
وهذا العام لم يكن مجرد عام للأزمات، بل كان مرآة تعكس حقيقة معقدة لحياة النجوم، حيث يتداخل الفن مع الواقع، والشهرة مع المسؤولية.

قضية عمر زهران والحبس سنتين مع الشغل والنفاذ

قضت محكمة جنح الجيزة، يوم 10 ديسمبر، بحبس المخرج «عمر زهران»، سنتين مع الشغل والنفاذ بتهمة سرقة مجوهرات «شاليمار الشربتلي»، زوجه المخرج «خالد يوسف»، بينما برأت المحكمة المتهم الثاني في القضية. يذكر أنه وبعد ثلاث جلسات متتالية خلال الأسابيع الماضية، قضت محكمة جنح الجيزة، بحبس المخرج المصري عمر زهران عامين مع الشغل بتهمة سرقة مجوهرات زوجة المخرج خالد يوسف.
وفي أول تعليق له على ما وجه إليه من اتهامات خلال الجلسة الأولى من المحاكمة، نفى المخرج زهران قيامه بسرقة مجوهرات زوجة يوسف قائلا: “ربنا بس إللي مصدقني وعالم بكل حاجة”.

الحكم جاء بعد جلسات مطولة، شهدت مرافعات قوية من محامي الدفاع الذين حاولوا إثبات براءة زهران، مؤكدين عدم وجود أي دليل قاطع يدينه.

ورغم المرافعات المستفيضة التي حاول فيها الدفاع قلب التهم الموجهة، بما في ذلك فحص الأدلة الرقمية وتقديم رسائل صوتية تظهر نية الانتقام من قبل المدعين، إلا أن المحكمة كانت قد استعرضت جميع الأدلة والشهادات قبل أن تصدر قرارها.

خناقة الفنان «محمد فؤاد» وطبيب مستشفى عين شمس

شهد يوم 10 ديسمبر، مصالحة الفنان «محمد فؤاد»، وطبيب مستشفى عين شمس في النيابة، في واقعة المشاجرة التي حدثت بينهما داخل مستشفى عين شمس التخصصي.

بدأت القصة قبل نحو 4 أشهر، حينما نشب شجار بين «محمد فؤاد»، وأحد الأطباء العاملين بمستشفى عين شمس التخصصي، خلال وجود الفنان هناك لمتابعة الحالة الصحية الحرجة لشقيقه الأكبر «عبده»، مما أدى إلى تراشق بالألفاظ بين الطرفين وتحرير محاضر في قسم الشرطة، وشغل الخلاف الرأي العام لفترة طويلة، بعد انتشار فيديوهات تشاجر «فؤاد»، مع الطبيب داخل الطوارئ على مواقع التواصل الاجتماعي…

وعن تفاصيل الواقعة، قال الفنان «مصطفى كامل»، نقيب المهن الموسيقية، أن محمد فؤاد وصل إلى مستشفى عين شمس وقال لى نصًا: “وجدت طبيبًا يقف ويكتب فى أوراق، وألقيت عليه السلام مرة وأكثر بل ومددت يدى لمصافحته ولم يعبرنى بأى إهتمام، ثم طلبت منى إحدى الممرضات إيداع مبلغ 70 ألفًا تحت حساب المستشفى فقلت لها حاضر، وكان كل همى أن أسأل عن حالة شقيقى وماذا به وأسباب دخوله لغرفة العمليات، فقولت للطبيب (كان الله فى عونك شكلك لسه صاحى من النوم، ممكن أعرف حالة شقيقي) فما كان من الطبيب إلا أن قال (هاتوا الأمن يرمى البتاع ده برة) فى إشارة إلى الفنان محمد فؤاد”.

 

عمرو دياب و واقعة التعدي على شاب داخل حفلة بإحدى الفنادق فى القاهرة

أصدرت محكمة جنح القاهرة الجديدة، في 7 ديسمبر الجاري، حكم بتغريم المطرب عمرو دياب 200 جنيه، وإلزامه بدفع 10 آلاف جنيه تعويضًا مدنيًّا مؤقتًا للشاب «سعد أسامة»، مع إعلان براءة الأخير في اتهامه بالتعدي على المطرب داخل حفل زفاف بأحد الفنادق بالتجمع.

وتعود واقعة «الصفعة» التي أثارت جدلًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، إلى حفل زفاف ابنة المنتج «محمد السعدي»، عندما طلب الشاب «سعد أسامة»، التقاط صورة تذكارية مع عمرو دياب خلال إحياءه حفل زفاف ابنة المنتج محمد السعدي، ونجل رجل الأعمال «منصور عامر».

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ظهر خلاله الشاب «سعد أسامة»، وهو يحاول الإمساك به، إلا أن «عمرو دياب»، انفعل وقام بصفعه، وسط تباين في الآراء بين مؤيد ومعارض، فمنهم من هاجم عمرو ومنهم من دافع عنه وأكد أن الشاب هو من تجاوز وتعدى على خصوصيته نظرًا لأنه لم يكن من ضمن المدعويين.

وفي وقت سابق، استمعت جهات التحقيق، إلى أقوال الشاب صاحب واقعة الصفع على يد الفنان عمرو دياب خلال إحدى الحفلات.

الشاب أكد في التحقيقات أنه أثناء التقاط صورة مع الفنان عمرو دياب قام الأخير بصفعه على وجهه ونهره أمام الحضور.

حكم قضائي ضد «هيثم محمد» في قضية مخدرات «تذاكر هيروين»

في يوم 2 ديسمبر 2024، ألقت أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة القبض على الفنان «هيثم محمد»، في شقة بمنطقة الطالبية، على خلفية صدور حكم قضائي ضده في قضية مخدرات، بعد ورود معلومات مؤكدة عن وجوده هناك.

داهمت قوة أمنية الشقة وألقت القبض على «هيثم محمد»، وكان بحوزته تذاكر هيروين، واصطحبته الشرطة إلى ديوان القسم للتحقيق.

وكان «هيثم محمد»، تم القبض عليه في أكتوبر 2015، ومعه شخصين آخرين لحيازتهم مخدر الهيروين بمدينة بدر.

 

السجن المشدد لـ مجدي شطة غيابيا في اتهامه بحيازة مخدر البودر

قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في العباسية، يوم 27 نوفمبر الماضي، بالسجن المشدد 10 سنوات لمؤدي المهرجانات «مجدى شطة»، غيابيا في اتهامه بحيازة مخدر البودر، في منطقة المرج بقصد التعاطى، والسجن 6 سنوات للمتهم الأول عن التهمة الأولى، والسجن 3 سنوات عن التهمة الثانية، بعد أن تمكن رجال المباحث من القبض على مطرب المهرجانات مجدى شطة ومعه شخص آخر، بحوزتهما مخدر الآيس بمنطقة المرج، وتحرر محضرا بالواقعة.

وخلال نظر الجلسة تبين تغيب المتهم عن جلسة محاكمته، فالمتهم مخلى سبيله على ذمة القضية.

واستمعت المحكمة لأقوال شاهد الواقعة، وتحدث عن لحظة ضبط مجدي شطة أثناء شراءه للمواد المخدرة.

 

السجن 3 سنوات وغرامة 30 ألف جنيه للمطرب الشعبي «سعد الصغير»

قضت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة في العباسية، برئاسة المستشار «ناجى الحايس»، يوم 25 نوفمبر الماضي، بالسجن 3 سنوات وغرامة 30 ألف جنيه للمطرب الشعبي «سعد الصغير»، لاتهامه بـ حيازة سجائر إلكترونية تحتوى على مواد مخدرة، عقب وصوله إلى مطار القاهرة قادما من الولايات المتحدة الأمريكية عقب إحياءه حفلتين هناك، وكانت النيابة العامة أمرت بإحالة المتهم محبوسًا إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبته على ما أُسند إليه من ارتكابه جناية إحراز جوهرى الحشيش والترامادول المخدريْن بقصد التعاطى في غير الأحوال المصرح بها قانونًا.
مع نظر أولى الجلسات في 27 أكتوبر الماضي انكر المتهم أمام المحكمة حيازته للمواد المخدرة، وانه لا يشرب حتي السجائر، وانه يتناول الترامادول بناء على توصية طبيب.

وكانت النيابة العامة قد باشرت تحقيقاتها بسؤال ثلاثة من العاملين بمطار القاهرة الدوليّ، حيث شهدوا بأن جهاز الأشعة قد أظهر -أثناء فحص حقائب المتهم- وجود سجائر الكترونية تحوي سائلًا مخدرًا بداخلها، وعلى أثر ذلك ضُبط المتهم.

وأثبت تقرير المعمل الكيماوي أن السجائر المضبوطة تحوي سائلًا لجوهر الحشيش المخدر، كما ثبت بتقرير الفحص احتواء العينة المأخوذة من المتهم على جوهَرَي الحشيش والترامادول المخدرين. هذا وقد شهد مُجري التحريات بصحة واقعة ضبط المتهم وإحرازه للمواد المخدرة بقصد التعاطي.

قتل ومخدرات وتزوير».. تفاصيل الإفراج عن عصام صاصا

قضايا تهز الوسط الفني في 2024

 

ظل اسم مؤدي المهرجانات «عصام صاصا»، متصدراَ هذا العام بسبب ماتورط فيه، بدأت القصة في مايو الماضي عندما كان عائدًا من حفل فجرًا، وأثناء قيادته على الطريق الدائرى عند نزلة المريوطية، اصطدم بأحد الأشخاص، ما أسفر عن وفاته على الفور.

تم القبض على صاصا وأُفرج عنه بكفالة على ذمة القضية، لكنه بعد سفره إلى دبى، ظهرت مفاجأة في نتائج تحليل المخدرات التي أثبتت تعاطيه أربعة أنواع مختلفة من المخدرات، كما عُثر في سيارته على مواد مخدرة، ما أدى إلى إحالته للمحاكمة الجنائية.

في تطور لاحق، تصالح أهالى الضحية مع المطرب وتنازلوا عن حقوقهم، لكن «عصام صاصا»، واجه تهمتين إضافيتين هما القيادة تحت تأثير المخدر، وتعاطى المخدرات.

الأمر لم يتوقف هنا، ففى دبى تورط صاصا وشقيقه في قضية تزوير توكيل للمحامى الذي كان يمثل صاصا في قضيته الأولى، ما أدى إلى القبض عليه في مطار دبى وترحيله إلى مصر.

في 11 أغسطس الماضي، حكم على «عصام صاصا»، بالسجن 6 أشهر بتهمة تعاطى المخدرات والقيادة تحت تأثيرها، بينما انتهت قضية القتل الخطأ بالتصالح، وفى أكتوبر أيدت محكمة الجنايات الحكم، كما حكم عليه وشقيقه بالسجن لمدة سنة في قضية تزوير التوكيلات.

كشف المحامي «عمرو عبدالسلام»، عن موعد إطلاق سراح المطرب الشعبي “عصام صاصا” وشقيقه، بعد قبول الاستئناف المقدم على حكم حبسهما لمدة سنة في قضية التزوير، وإيقاف تنفيذ الحكم.

حيث قضت محكمة جنايات جنوب الجيزة بقبول طلب الاستئناف الذي قدمه مغني المهرجانات عصام صاصا وشقيقه محمد. وأيدت المحكمة حكم الحبس لمدة عام مع إيقاف التنفيذ، ليبقى الحكم ساري المفعول لمدة ثلاث سنوات كفترة اختبار.

هذا القرار جاء بمثابة فرصة جديدة لصاصا وشقيقه لطي صفحة القضية والتركيز على حياتهما المستقبلية.

بعد الإفراج عنه عاد “صاصا” إلى نشاطه الفني ليطلق أغنيته الجديدة بعنوان “طيبة زمان قتلتها بسكينة”، عبر قناته على “يوتيوب” وظهر في الأغنية في السجن وهو مرتدٍ ملابس الحبس، في إشارة على ما يبدو للأزمة التي مر بها مؤخرًا، وعلق على البوستر قائلاً: “طيبة زمان خلاص قتلتها بسكينة”.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى