قول للزمان أرجع يا زمان.. نادية الجندي نجمة الجماهير .. بقلم رائد الدراما العربية: فيصل ندا
ابنة الإسكندرية، فنانة مصرية ولدت يوم 24 من شهر مارس 1946 بمحافظة الإسكندرية عروسة البحر المتوسط، لُقبت بنجمة الجماهير، عشقها الكثير وأصبحت نجمتهم المفضلة،
دُونت أعمالها في السجل الفني، تألقت بالأعمال التاريخية، كُرمت من قبل كبار النجوم في مصر وأفريقيا، بدأت مشوارها الفني بفيلم جميلة عام 1958 بدور المجاهدة علياء، فازت بجائزة ملكة جمال الإسكندرية التي نظمتها “مجلة الجيل”وعمرها لا يتجاوز الخمسة عشر عامًا، تجاوزت سنوات عملها السينمائي 60 عامًا، تزوجت مرتين الأولى كانت من الفنان عماد حمدي من عام 1962 وأنجبت أبنها الوحيد “هشام” وعاشت معه حتى عام 1974، والثانية من المنتج السينمائي محمد مختار عام 1978 إلا أنها أنفصلت عنه عام 1995، نشأت نادية في عائلة محافظة، وكان والدها متديّنًا.
منذ ان ألتقيت بـ نادية الجندي في بداية مشوارها الفني..
أعجبني طموحها وحرصها على ان تشق طريقها بأظافرها
| وإصرارها على النجاح حتى ولو كانت من خلال أدوار صغيرة
في السينما، ولذلك رشحتها للمخرج حسام الدين مصطفی
لتقوم بأحد الأدوار السينمائية في فيلم “الثعلب والحرباء” ولكن المنتج رفض ترشيحي وصارحتها بالحقيقة.
فذهبت إلى المنتج واستعادت دورها وأدته ببراعة جعلت المنتج يندم لإعتراضه عليها . ولكن طموح نادية الجندي لايتوقف.. وعندما لم تجد من يتجرأ ويحقق حلمها دفعت بزوجها عماد حمدي لكي ينتج لها فيلم “بمبة كشر”، إخراج حسن الإمام، ونال الفيلم النجاح الجماهيري، وقدمت نادية العديد من الأفلام ورغم الحملات الشرسة التي شنها النقاد عليها، إلا أنها أستمرت في طريقها. أفلامها تحقق أعلى الإيرادات.. وأطلق عليها نجمة الجماهير.. ولاحت لي الفرصة أن اقترب من نادية الجندي بعد أن أصبحت نجمة الجماهير بعد آن اتفقنا أن أقوم بكتابة سيناريو وحوار فيلم “جبروت امرأة” إخراج نادر جلال.
لقد تعاملت مع معظم نجوم السينما، ولكن لم أرى فنانة تهتم بعملها مثل نادية الجندي .
لقد كانت تتصل بي يوميًا في السابعة صباحا لتسألني عن تطورات السيناريو وإيجابية دورها في الأحداث. انها تريد أن تقتحم أفكاري وتوجهها.
كانت تريد أن تخرج كل طاقتها تمثل وتغني وترقص، واستطعت أن أنجو بالسيناريو من تدخلات نادية الجندي .
وتم عرض فيلم جبروت امرأة. ونال الفيلم نجاحًا، وأصبح من الأفلام المميزة في تاريخ نادية وكان هذا هو الفيلم الأخير الذي تعاونت فيه معها. وللحديث بقية .