كمال الشناوي.. “دنجوان السينما” الذي تمرّد على الوسامة وخلّد اسمه في تاريخ الفن المصري

كتبت / مايسة عبد الحميد
في مثل هذا اليوم 22 أغسطس من عام 2011، ودّعت مصر والعالم العربي واحدًا من أعمدة الفن والسينما، الفنان الكبير كمال الشناوي، الذي رحل عن عمر ناهز التسعين عامًا بعد مشوار فني حافل تخطى نصف قرن، قدّم خلاله إرثًا سينمائيًا سيظل حاضرًا في ذاكرة الأجيال.
بدأت ملامح موهبة الشناوي الفنية مبكرًا، حيث وقف على خشبة المسرح منذ أن كان تلميذًا في المرحلة الابتدائية من خلال فرقة المنصورة المسرحية. ومع دخوله عالم السينما، انطلق بسرعة ليثبت مكانته بين كبار النجوم، حتى بلغ رصيده الفني ما يقارب 270 فيلمًا جسّد فيها شخصيات متعددة ومتنوعة، رافضًا أن يحصره المخرجون في دور “الفتى الوسيم ودنجوان الشاشة”.

شارك كمال الشناوي في ستة أفلام صنّفت ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية، منها: أمير الانتقام، اللص والكلاب (1962)، المستحيل (1965)، الرجل الذي فقد ظله (1968)، الكرنك (1975)، والمذنبون (1976). أدواره لم تقتصر على الرومانسية، بل تنوّعت بين التراجيديا والكوميديا والسياسة والاجتماع، ما جعل منه ممثلًا شاملاً استطاع أن يواكب أجيالًا مختلفة من صناع السينما.
وعلى الصعيد الشخصي، تزوّج الشناوي خمس مرات، من بينهن الفنانات هاجر حمدي التي أنجب منها ابنه محمد، وعفاف شاكر شقيقة شادية، وناهد شريف، فيما استمرت آخر زيجاته من اللبنانية عفاف نصري حتى رحيله.

رحل كمال الشناوي في صيف 2011، لكن صوته وصورته لا يزالان ينبضان بالحياة على الشاشة، شاهديْن على زمن جميل وصناعة سينمائية رسّخت لمجد الفن المصري.






