مقالات

لا تتزوج .. بقلم: أحمد الدخاخني

لا تتزوج .. بقلم: أحمد الدخاخني

لا تتزوج .. بقلم: أحمد الدخاخني
أحمد الدخاخني

في كل هذا الصخب الذي نراه ونسمعه سواء عبر العالم الحقيقي أو الافتراضي عن القضايا الأسرية وخاصة فيما يخص بالزواج, فإني في المقال أثبت لكم أن ” مش كل الجواب بيبان من عنوانه”, ولكن أريد أن نتصارح بالحقيقة ونقول فيما يرضي الله -سبحانه وتعالى- بقدر المستطاع, وأرجو من كل أسرة أن تسمعني ثم تحكم بما تشاء.

المفترض أننا في ظروف إقتصادية صعبة, وأحلام الرجل بسيطة وهي أن يؤدي مهنته التي يمتلك الشغف نحوها وتكون تلك المهنة مصدراً للدخل الجيد, والرجل بطبيعته معطاء ولديه “غريزة البطل” كما أثبتت دراسات علم النفس, غريزة حماية أنثاه من الشر والإحتياج والعوز, وبما أن الزواج في زمننا هذا أصبح مغامرة مليئة بالتحديات والعوائق, فإني أقترح إقتراحاً بسيطاً وأرجو أن نتحرر جميعاً من ظاهرة ” الناس هتقول علينا ايه؟؟” وآراء الآخرين, وعلى الرجل أن يفكر في هذا الأقتراح حتى لا يشعر كأن جبل قد وقع عليه فيهلك, والحكم في نهاية الأمر.

أقترح على الرجل عدم نية الزواج تماماً إلا إذا توافرت عليه مقومات أساسية وهي ” العمل- المال- المنزل ومفروشاته” وفي حالة عدم توافر واحدة منها فلا يبحث عن شريكة حياة الآن ولا يتزوج إلا بوجود هذه الإمكانيات, وفي المقابل أن تتنازل أهل العروس عن المطالبة بالشبكة إنما فقط دبلتين, وعدم شرط مكان الزفاف مادام الزفاف مسئولية ” العريس”, ولا يحق لأحد وضع شرط ما لم يفرضه شرع الله بحجة أنه ” عُرف” وسط الظروف الإجتماعية التي لا تسمح بذلك حتى يبارك الله فينا وفي أيامنا وأجيالنا القادمة, والمرأة ملزمة بكل شيء إلا شيء واحد وهو ” الإنفاق” والزفاف على حسب إمكانيات الزوج وليس في قاعة رغماً عنه.. وأعتقد أني لا أقول فكرة جديدة ولكني أريد البلاغ بما في قلبي وعقلي..وأتوقع من يسألني ” وماذا عن أخلاق الرجل؟” فهذا سؤال هام لأن هذا وصية النبي عن الزواج “إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه”, لكن هذه مسئولية البيئة التي تربى فيها الرجل والخلق الحسن هو الشرط الوحيد الذي يحق وضعه أهل العروس.. والسلام ختام.

 

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى