لم أنساكي أبداً .. رحلتي دون أن أراكي المرة الأخيرة
بقلم: عمر ماهر
رسالة إلي جدتي التي رحلت دون أن أراها المرة الأخيرة تركتيني لوحدي في هذه الحياة لم أستوعب خبر موتك كنتي لي الام والمعلمة لم أنسي مواقفك بجانبي وقت الحزن كنتي بجانب عائلتي بالاحزان تواسينا والفرح كنتي تنشري البهجة والسعادة أتذكر آخر مرة شاهدت بها الإبتسامة علي وجهك كان في فرحة أختي الصغيرة كنتي ترقصين وتغنين وتطبخين الطعام بأيدك اللطيفة والمرض لم أنسي هذا الموقف منك عندما كنت صغير ودخلت عليكي وأنا مصاب بالبرد والحمي نزعتي ملابيسي ووضعت عليِ مياه باردة وكمادات حتي تنزعي الحرارة مني وتقشرين البرتقال وتطعميه في فمي….لم أنسي عندما أدخل عليكي المنزل أنا وأسرتي كنتي تقومين بأحضار الطعام بالليل وتجمعينا علي منضدة واحدة …لم أستوعب خبر رحليك
عندما يفقد الإنسان شخصًا عزيزًا عليه، مثل جدته التي كانت تقف معه في الفرح والحزن، يُصبح الألم صعبًا جدًا. يُعتبر فقدان الجدة شخصًا مهمًا في حياة الفرد خسارة كبيرة، فالجدة تمثل رمزًا للحنان والعناية والحكمة.
عندما وصلت الأنباء الصادمة عبر الهاتف، لم يستطع هذا الشخص أن يصدق ما سمعه. الشعور بالصدمة والحزن المكتوم يغمره ويتساءل إن كان هذا كله حقيقة أم مجرد كابوس مزعج. ربما يكون قد شعر بالغضب والرفض، لأنه صعب عليه أن يتقبل فكرة فقدان شخص قريب جدًا من قلبه.
تتجاوز الجدة الدور العادي للأجداد في حياة الأحفاد، فهي تكون صديقة ومستشارة ومعلمة. تكون دائمًا موجودة لتقديم الدعم والتشجيع في الأوقات الصعبة. فقدانها يعني فقدان مصدر للراحة والأمان.
ربما يراود هذا الشخص العديد من الأسئلة والأفكار، مثل لماذا حدث هذا؟ لماذا رحلت قبل أن يستطيع الوداع؟ هل سيكون هناك فرصة للقاء مرة أخرى في المستقبل؟ تلك الأفكار المؤلمة تتسلل إلى عقله وتملأ قلبه بالحزن.
لكن عليه أن يتذكر أن الذكريات ستظل حية وسط قلبه. سيستمر الحب الذي شعر به تجاه جدته في البقاء وسيظل لها مكانة خاصة في قلبه. يمكنه أن يحتفظ بالتجارب واللحظات الجميلة التي قضاها معها، وأن يستدعي حكمتها ومشورتها في الأوقات التي يحتاج فيها إلى أمل وقوة.
فقدان الجدة هو حدث صعب ومؤلم، ولكن يجب على هذا الشخص أن يحتضن الحزن ويسمح لنفسه بالبكاء والشعور بالألم. يمكنه أن يبحث عن الدعم من الأصدقاء والعائلة المقربة، وأن يعيش هذه المرحلة من الحزن والشفاء بصبر ورحمة على نفسه.
وعلى الرغم من أن جدته قد رحلت، إلا أن ذكراها ستظل حية دائما في قلبه، وسيستمر في تذكر اللحظات الجميلة التي قضاهامعها. سيحتضن الحب الذي كان يشعر به تجاهها وسيحافظ على قيمها وتعاليمها في حياته.
في النهاية، فإن فقدان شخص عزيز يعد تحديًا صعبًا في حياة أي شخص. يجب على هذا الشخص أن يحتضن الحزن ويمر بمرحلة الشفاء بالتدريج. يمكنه العثور على الدعم في الأصدقاء والعائلة والاعتناء بنفسه من خلال الراحة والعناية الذاتية. وعلى الرغم من الغياب الجسدي، ستبقى ذكرى جدته حية في قلبه وتحمل معها كل الحب والدعم الذي كانت تقدمه.
في النهاية، يجب على هذا الشخص أن يواصل حياته بكل قوة وأمل، وأن يحمل ذكرى جدته في قلبه ويعيش وفقًا للقيم والتعاليم التي تركتها خلفها. فالحياة مستمرة، وعلى الرغم من الألم، يمكنه أن يجد السعادة والفرح مرة أخرى في أشياء أخرى وفي الذكريات الجميلة التي تركتها جدته خلفها.