«لم الشمل العربي» بقيادة الرئيس السيسي دعوة للجميع نحو تنحية الخلافات
كتب: العارف بالله طلعت
«لم الشمل العربي» بقيادة الرئيس السيسي دعوة للجميع نحو تنحية الخلافات والتوجه نحو العمل المشترك لمواجهة التحديات الخارجية.
كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقمة العربية الـ32 في جدة قدمت رؤية شاملة لتفعيل خطى «لم الشمل العربي» الرامية لرفع قدرات دول المنطقة في التصدي للأزمات العالمية وتبعاتها على الشعوب بما يضيف مزيدًا للقوة الاقتصادية لمصر والدول العربية وسط ما فرضته التغيرات الدولية من تحديات على مستوى نقص إمدادات الغذاء والاضطرابات في أسواق الطاقة وتغير المناخ ودفع الاستثمارات في تطوير البنية التحتية في مختلف المجالات وبما يسهم في توطين الصناعات المختلفة ونقل التكنولوجيا والمعرفة.
القمة العربية تمثل فرصة مهمة لتقريب الرؤى والتوحد حول مسار واضح يعزز التضامن العربي والعمل المشترك بتدعيم وترسيخ العلاقات العربية- العربية باعتباره السبيل للحفاظ على الأمن القومي العربي وعلى المصالح العربية محطة فاصلة للارتقاء بالتعاون العربي المشترك كحجر أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي وإعادة التوازن للمنطقة خاصة في ما تلعبه مصر من دور محوري وإقليمي لاستعادة السلام بالمنطقة.
أن كلمة الرئيس السيسي عكست التمسك بالخيار الاستراتيجي العادل في القضية الفلسطينية لإقامة دولة مستقلة
كما جددت موقف مصر الثابت في النزاع الجاري بالسودان والرامي لوقف إطلاق النار واستعادة التهدئة فضلا عن تعزيز الشراكات لتقديم مساعدات تنموية للسودان والدعوة للعمل من أجل دفع مسار الحل السلمي وتسوية الأزمة وتحذيره بأن تأثيراتها السلبية ستطول المنطقة بأكملها.
وركزت على أن جوهر الخروج من الأزمات التي تعاني منها المنطقة هو دعم الدولة الوطنية ومؤسساتها باعتبارها من مكتسبات الشعوب
وأن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي عكست ما تتبناه الدولة من ثوابت دائمة وهو بذل الجهد لاستقرار الأمن القومي العربي وإنهاء النزاعات به لوضع حد يواجه استنزاف مواردها وثرواتها والانطلاق نحو التكامل ووحدة الصف فيما يزيد من الشراكات الإستراتيجية ويعود بالنفع على الشعوب
أن تأكيد الرئيس بأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية بمثابة التفعيل العملي للدور العربي يأتي بمثابة دعوة للجميع للانخراط نحو تنحية الخلافات والتوجه نحو العمل المشترك لمواجهة التحديات الخارجية.
إن منح البرلمان العربى وسام “القائد” للرئيس عبد الفتاح السيسى جاء تقديرا لجهوده الكبيرة والقوية فى المنطقة بشكل عام أن الرئيس السيسي قدم مصر للعالم كنموذج تنموى عربى زاخر بالإنجازات التى شهدت بها دول العالم أجمع خلال السنوات القليلة السابقة واستطاع أن يضع مصر والأمة العربية على الطريق الصحيح أن وسام “القائد” الذى منحه البرلمان العربى للرئيس عبد الفتاح السيسى يعد أرفع وسام يقدمه البرلمان العربي للرؤساء والملوك وهذا أيضا يؤكد مدى المكانة التى يحظى بها الرئيس السيسى فى الوطن العربى وأنه دائما ما يحمل على عاتقه هموم الأمة العربية وذلك من خلال الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية والتى تتمتع جميعها العقل والرزانة وإعلاء صوت العقل فى المقام الأول من خلال تحركات واعية الهدف منها لم الشمل العربى مرة أخرى وتوحيد الصفوف لتحقيق التنمية الشاملة للدول العربية وفى نفس الوقت التصدي لأية محاولات من شأنها تفتيت القومية العربية أو النيل منها.
أن الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الفترة السابقة له العديد من الإسهامات المباشرة التى تؤكد عودة الدور المحورى والاستراتيجي للدولة المصرية سواء من خلال تبنى القضية الفلسطينية والجهود الخاصة بوقف إطلاق النار ومبادرة إعمار غزة بالإضافة للجهود الخاصة بإعادة إعمار دولة ليبيا الشقيقة فإن مصر أصبحت وستظل هى صوت العقل فى المنطقة العربية والإقليمية والإفريقية بل والعالم أجمع.
وما أحوجنا اليوم في ظل تتابع الأزمات العالمية والإقليمية إلى استذكار محطات التعاون المضيئة في تاريخنا التي تجسدت فيها أسمى معاني العروبة والإخاء والتكاتف لرفع رايات الحق والعدل وبما يعيد الحقوق لأصحابها ويحفظ الاستقرار ومستقبل الأجيال القادمة.
وإن تاريخ أمتنا العربية وما شهدته دولنا من أحداث في الماضي القريب يثبت لنا جميعا وبما لا يدع مجالًا للشك، أن ما قد يؤلم أشقاءنا بالمغرب العربي سيمتد إلى مصــــر والمشــرق العربي ودول الخليــج وأن عدم الاستقرار في دول المشرق أو فلسطين إنما تمتد آثاره إلى المغرب العربي وأن تهديد أمن الخليج هو تهديد لنا جميعًا.
إن أمننا القومي العربي هو كل لا يتجزأ فأينما نولى أنظارنا نجد أن الأخطار التي تداهم دولنا واحدة وترتبط في مجملها بتهديد مفهوم الدولة الوطنية وتدخل قوى إقليمية أجنبية في شئون المنطقة من خلال تغذية النزاعات وصولًا إلى الاعتداء العسكري المباشر على بعض الدول العربية وكلها عوامل أفضت إلى طول أمد الأزمات دون حل في زمن تشتد فيه التحديات الاقتصادية والتنموية والبيئية عالميا وإقليميا ويزيد فيه الاستقطاب الدولي الذي أصبح عنصرا ضاغطا سياسيا واقتصاديا على نحو بات يؤثر علينا جميعا.