لم يكتفي بكونه فناناً و مخرجاً الفنان محمد فاضل القباني من أوائل مؤسسي المواقع الإلكترونية المسرحية

حوار / آيه سالم

من هو محمد فاضل ؟

محمد فاضل القباني ممثل و مخرج و مدير مؤسسة إتجاهات للإعلان و مؤسس عدد من المواقع الفنية مثل “موقع مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، المهرجان القومي للمسرح للمسرح المصري، مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي” وموقع “المشهد المسرحي ، مصابيح البصرة العراقي، أسفار نيوز، اتجاهات، المخرج عصام السيد” وعدد من المواقع أخرى، وشارك في عدد من العروض المسرحية كممثل ومخرج، ومسئول عن الدعاية الإلكترونية لأغلب العروض المسرحية.

ماذا يعني لك المسرح ؟

بدايتي مع المسرح كانت سنة 1998، منذ طفولتي ، حيث شرُفت بالمشاركة في عددا من العروض المسرحية ، وكانت البداية تحديداً في فريق مسرح الشبان بالإسكندرية مع المخرج الراحل عبدالمنعم الكشير ، ثم إلتحقت بالمسرح الجامعي بفريق كلية التجارة للفنون المسرحية جامعة الإسكندرية مع الدكتور أيمن الخشاب ، كما شاركت في مختلف الأنشطة الطلابية، فضلا عن حصولي على جائزة في التمثيل في الجامعة ، و بعد الجامعة بدأت مرحلة أخرى بالمشاركة فى عروض الجماهيرية ومسرح الدولة ، والأفلام المستقلة القصيرة، ثم بدأت العمل فى فى “الميديا” .

تحدث عن تجربتك الإخراجية في المسرح ؟

قدمت عدداً من الأعمال المسرحية مثل “شىء فى صبري ، ع الرصيف ، دم السواقي” ، و مؤخراً قمت بإخراج إحتفالية 40 عام علي تأسيس فريق بكلية التجارة بجامعة الإسكندرية بعرض “أصل الحكاية”.

محمد فاضل فناناً و إعلامياً.. ما التجارب الأقرب إلى قلبك؟

كفنان بالتأكيد أميل إلى المسرح لأنه يمثل هويتي الفنية وكان البوابة التى انطلقت من خلالها إلى كافة المجالات الأخرى التى أعمل بها الآن ، لكن طبيعة العمل الآن جعلتنى مهتما أكثر بالعمل الإعلامي من خلال شركتي الخاصة التى أديرها مع مجموعة من الأصدقاء، لكن هذا لم يبعدني عن هويتي الأصلية، فخلال عملي فى “الميديا” اشتركت فى بعض الأعمال الفنية ومؤخرا بعد حصولي ليسانس الآداب قسم المسرح التحقت بنقابة المهن التمثيلية شعبة التمثيل.

من المؤثر الأول فى هوية محمد فاضل الفنية ؟

الفن متجذر في عائلتي ، وكنت محظوظ أنني نشأت فى عائلة فنية ، الإبداع فى حياتنا كالماء والهواء، هو متنفسنا الوحيد ووسيلتنا فى التعامل مع الحياة، فجدي لأبي هو الشاعر الكبير عبد العليم القباني، وكان هو السر والمنبع الأساسي الذي نهلت منه حب الأدب والفن، ثم كان دور أبي وأمي اللذان وجهاني وساعداني، فأبي مثلا يكتب نصوصا مسرحية ولعله كان سببا جعلني انجذب أكثر إلى أبو الفنون.

من هو قدوتك الفنية ؟ ومن من النجوم تطمح في مشاركتهم أعمالاً فنية ؟

بالتأكيد الزعيم عادل إمام ، والحقيقة أنني كنت محظوظا حين شُرفت بالعمل مع هذا القامة الفنية الكبيرة في مسلسل “عوالم خفية” وإن لم ألتقي به في أحد المشاهد وجهاً لوجه ، ولكن كان يكفيني الظهور في إحدى أعماله ولو في مشهد صغير.

بحكم عملك فى العمل المسرحي توجه برسالة للجيل الفني الجديد ؟

أولا الدراسة، سواء كانت عن طريق قسم المسرح أو الأقسام المتخصصة الأخرى في معاهد أكاديمية الفنون ومثيلتها من المعاهد والأقسام الفنية في الجامعات المصرية، لأن الدراسة الأكاديمية تثقل الموهبة وتزيد من أدوات الفنان وتزيد من إدراكه الفني، ثانيا الانضمام إلى نقابة المهن التمثيلية، فبجانب أنها شرف كبير لأي فنان الانضمام إليها، هي أيضا خطوة حقيقية في طريق الاحتراف، فضلا عن الدعم الكبير الذي يقدمه نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي لأعضاء النقابة، وهو شيء في غاية الأهمية، لذا فأن الالتحاق بالنقابة تظل أولى الخطوات الجادة نحو الممارسة الحقيقية للفن والمهنة.. لكن على جانب آخر هناك ورش التمثيل الحقيقية والتي تضع الفنان على أول خطوات عالم الفن وغالبا تكون عبر القنوات الرسمية مثل ورش فرق المسارح القومية ومراكز الإبداع كالتالى يقدمها المخرج الكبير خالد جلال والذى خرج من تحت يده نجوما يمثلون الصف الأول من نجوم السينما والدراما المصرية الآن.. وفي النهاية تبقى الخطوة الأهم في مسيرة أي فنان في مصر هي الإنتقال إلى القاهرة فهي الباب المفتوح لعالم الاحتراف، كونها تمثل مركزية الفن من خلال وجود شركات الإنتاج وأغلب مسارح الدولة.

شاركت مؤخرا كراعي من خلال مؤسستك “إتجاهات” للإعلان في مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي.. حديثنا عن هذه التجربة و ثمار النجاح الذى حققته بمشاركتك فى هذا المهرجان ؟

التجربة بدأت منذ الدورة الرابعة عام 2019، بدعوة من الصديق الفنان المخرج مازن الغرباوي، واتفقنا وقتها على إنشاء موقع المهرجان وإدارة منصات السوشيال ميديا الخاصة بالمهرجان، على أن تكون مؤسستي الإعلامية أحد الرعاة الرسميون للمهرجان، وبالفعل تم التعاون على مدار تلك السنوات واختتمت مؤخراً بالمشاركة ضمن فعاليات الدورة السابعة للمهرجان التي أقيمت خلال الفترة من 25 حتى 30 نوفمبر الماضي، وكانت الدورة تحمل اسم الدكتور “نبيل الألفي”.

إلى هنا إنتهى نص الحديث الممتع مع الفنان محمد فاضل القباني الذي ظل يتحدث خلال بحماس وشغف عن حبه للفن وخاصة أبو الفنون المسرح ، وفخره بأنه من أوائل الأشخاص الذين أدركوا أهمية السوشيال ميديا كوسيلة إعلام العصر، واتخذ منذ وقت مبكر خطوات جادة وحقيقية نحو تأسيس مؤسسة لإدارة الإعلانات الفنية الممولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تلك التجربة التي بدأت بشكل فعلي عام 2017 بالتعاون مع المخرج القدير إسماعيل مختار أثناء توليه منصب رئيس البيت الفني للمسرح ، وتكليفه بإدارة أغلب المنصات الخاصة بالهيئة، تجربة وصفها “فاضل القباني” فى حديثه بإنها كانت البداية الفعلية لعالم السوشيال ميديا في المسرح المصري، والتي توجت فيما بعد على حد تعبيره بتكليفه من وزارة الثقافة المصرية بإدارة وتدشين مواقع ومنصات رقمية لكبرى المهرجانات المسرحية فى البلاد، ومن خلال عمله مع الفنان القدير يوسف إسماعيل رئيس المهرجان القومي للمسرح المصري في دوراته الثلاث الأخيرة، والمخرج الكبير عصام السيد المنسق العام السابق لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، وهو التعاون الذي أثمر عن وضع المهرجانات على خريطة المهرجانات المتطورة رقميا من خلال عمل أرشيف إلكتروني لها، ولم ينسى فاضل أن يذكر الفضل الكبير من الاسمين سالفي الذكر عليه فى مسيرته الفنية، والتى كانت بوابة هامة في مسيرته، كذلك تحدث عن الدعم الكبير واللامحدود الذى ناله من الوزيرة السابقة الدكتورة إيناس عبد الدايم التى حرصت على افتتاح موقع المهرجان فى ظل إيمانها بأهمية مواكبة التكنولوجيا الرقمية ، متوقعا مزيدا من التطور فى ظل اهتمام الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتحول الرقمي ، ووعي الوزيرة الحالية الدكتورة نيفين الكيلاني بأهمية التطور التكنولوجي فى الفن، وهو ما يظهر من خلال دعمها الكبير وخطط العمل التى بدأت في تنفيذها منذ توليها زمام مسئولية الثقافة المصرية .