لهاليبو السينما المصرية… نعيمة عاكف في ذكرى ميلادها
كتبت: ثريا الصاوي
تحل اليوم 7 أكتوبر ذكرى ميلاد الفنانة نعيمة عاكف التي حصلت على عدة ألقاب على مدار مسيرتها الفنية منها لهاليبو السينما المصرية، فراشة السينما وغيرها كما أنها كانت أيقونة من أيقونات الموضة في عصر الزمن الجميل.
نشأت نعيمة عاكف فى سيرك والدها بمحافظة طنطا عاشت طفولة محزنة وسنوات شقاء بعد أن أفلس الأب واضطرت هي وشقيقاتها للانتقال مع الأم إلى القاهرة، وهناك قابلت الكثير من الصعاب هي وأشقائها الأربعة، وبدأن العمل في الشارع حتى رآها علي الكسار وضمها إلى فرقته، وبعدها إلي بديعة مصابني، حتى شاهدها عدد من المخرجين واستعانوا بها، فظهرت كراقصة في فيلم “ست البيت”، لكنها قدمت أول أدوارها التمثيلية من خلال فيلم “العيش والملح”.
تألقت نعيمة عاكف بالمشاركة في بطولة العديد من الأفلام منها: “فتاة السيرك، تمر حنة، أربع بنات وضابط، بياعة الجرايد، عزيزة، خلخال حبيبي، أمير الدهاء”.
تزوجت الفنانة الراحلة نعيمة عاكف من المخرج حسين فوزي عام 1953 رغم فارق السن الكبير بينهما ، ونقلها إلى فيلا في حي مصر الجديدة، وقامت بتعليم نفسها فاستعانت بمدرسين تلقت منهم دروساً في العربية والإنجليزية والفرنسية، وبذلك أصبحت تتحدث ثلاث لغات.
إنفصلت نعيمة عن “فوزي”، بسبب انطلاقها في مختلف المجالات، إضافة إلى سفرياتها المتعددة، فظهرت الغيرة في قلب المخرج ما أدى إلى صعوبة حياتهما الزوجية وتم الطلاق، لتتزوج بعده من المحاسب صلاح الدين عبد العليم، وأنجبت منه ابنها الوحيد “محمد”.
لم يكن القدر في صالح حياة نعيمة عاكف، فكان الموت يقترب منها، حيث شعرت ببعض الألم أثناء عملها في فيلم “بياعة الجرايد” عام 1963، فاكتشفت بعد إجراء الفحوصات أنها مُصابة بمرض سرطان الأمعاء، وكان الألم يشتد عليها من فترة لأخرى حتى رحلت عن عالمنا عام 1966، عن عمر لا يتجاوز الـ 36 عامًا، بعد صراع مع المرض دام 3 سنوات، إثر مشوار فني مميز استمر ما يقرب 17 عامًا.