ماجدة في ذكرى رحيلها… وقفت أمام أسرتها لدخولها الفن وتألقت في زمن الفن الجميل
كتبت: مادونا عادل عدلي
فنانة من فنانات زمن الفن الجميل، قدمت أدوار وشخصيات صعب نسيانها، ولدت “ماجدة” في طنطا وحصلت على شهادة البكالوريا الفرنسية وكان أبوها موظفا في وزارة المواصلات.
وبدأت حياتها الفنية وعمرها 15 سنة دون عِلم أهلها وغيرت اسمها إلى ماجدة حتى لا تكتشف، كانت بدايتها الحقيقية في في فيلم الناصح إخراج سيف الدين شوكت عام 1949 مع النجم الكوميدي الراحل “إسماعيل يس”.
دخلت مجال الإنتاج وكونت شركة أفلام ماجدة لإنتاج الأفلام، ومن أفلامها التي أنتجتها “جميلة” و”هجرة الرسول” وقد مثلت مصر في معظم المهرجانات العالمية وأسابيع الأفلام الدولية واختيرت كعضو لجنة السينما بالمجالس القومية المتخصصة.
حصلت الفنانة “ماجدة” على العديد من الجوائز من مهرجانات دمشق الدولي وبرلين وفينيسيا الدولي
كما حصلت على جائزة وزارة الثقافة والإرشاد،وتزوجت “ماجدة” عام 1963 من الفنان إيهاب نافع الذي أنجبت منه إبنتها غادة وبعد طلاقها لم تتزوج مرة ثانية.
قامت بدور بارز في جمعية السينمائيات، واعتبرت من أبرز الممثلات في السينما المصرية، إذ اتسم أداؤها بالتقمص للشخصية.
رحلت الفنانة “دينا’ عن عالمنا وعالم الفن يوم 16 يناير 2020 في القاهرة عن عمر ناهز 89 عاما وأقيمت صلاة الجنازة عقب صلاة الجمعة 17 يناير 2020 بمسجد مصطفى محمود في المهندسين.
وقررت أسرة الفنانة الراحلة دفن جثمانها في مقابر العائلة بطريق الفيوم في مدينة السادس من أكتوبر.
أسرتها رفضت دخولها الفن حفاظا على تاريخها السياسي العريق، إلا أن ماجدة قررت تحدي الجميع والوقوف أمام تقاليد أسرتها، ووافقت على لعب دور البطولة أمام النجم إسماعيل ياسين في فيلم “الناصح”، الذي عرض في السينما عام 1949م.
حوارات مع الفنانة “ماجدة”
حلت ماجدة ضيفة على برنامج “زووم”، الذي عُرض على قناة “ماسبيرو زمان”، وتحدثت خلاله عن تاريخ عائلتها السياسي، وسر تقمصها لشخصية “جميلة بوحيرد”.
وكانت قد قالت ماجدة، خلال البرنامج، إن ظهورها على الشاشة ودخول عالم الفن كان “قسمة ونصيب وبالصدفة بدون تخطيط مسبق”، مشيرة إلى أن موافقة عائلتها على دخولها المجال الفني كان تحديا صعبا لأنها من عائلة كبيرة في الأرياف بمحافظة المنوفية، موضحة أن العائلات الكبيرة لم تكن تفضل إلحاق أبنائهم بالفن؛ لأن كان لديهم عدم رضا عنه بشكل عام.
وأكدت أنه لولا مساعدة والدتها لها على دخول المجال الفني، لما كانت أصبحت ممثلة، وذلك لأن جدها كان رئيس مجلس شورى القوانين، بجانب أن لأسرتها تاريخ كبير في الأحداث الوطنية المصرية، لكنها أثبتت لهم بعملها الجاد أنه “لا مانع من دخول أبناء العائلات العريقة عالم الفن”، طالما أنهم سيحافظون على تقاليد وعادات ومكانة هذه العائلات.
وكانت قد تحدثت ماجدة -خلال الحوار- عن أعز الشخصيات التي جسدتها إلى قلبها، وهي “جميلة بوحيرد” وكشفت عن أنها فوجئت بدعوة تكريمها التي سبقها حوار لها مع التليفزيون الفرنسي، بالرغم من أنها تقمصت شخصية المناضلة الجزائرية، التي ناضلت ضد الاحتلال الفرنسي.
وقالت أن تكريمها الذي حصلت عليه في فرنسا، كان نتيجة تاريخ ووضع فني ومكانة أدبية ومجموعة أعمال ناجحة لها، مؤكدة أنها ترى أن أي تكريم لأعمالها الفنية بمثابة تكريم لمصر لأنها بنت مصر.