محمد رضا مهندس البترول الذي قادم بدور المعلم والرجل الشعبي ببراعة

محمد رضا في عيد ميلاده تعرف على عشقه للتمثيل ومشوار حياته

محمد رضا أحمد عباس هو أسمه بالكامل .. هو فنان قدير ملامح وجه ممتلئة بالطيبة والبساطة ، يعتقد الكثير انه غير متعلم أو تعليمه بسيط رغم أنه في الحقيقة على درجة عالية من الثقافة والوعي وكان قبل التحاقه بالفن مهندساً للبترول أشتهر بدور المعلم والرجل الشعبي وابن البلد

السيرة الذاتية للفنان محمد رضا

ولد في مدينة أسيوط،في 21 ديسمبر عام 1921م، درس في المدرسة العليا للهندسة “كلية الهندسة” وبعد تخرجه التحق بالعمل في الشركة المصرية للبترول، خلال فترة دراسته الجامعية، كان عضواً في فريق التمثيل، وشارك مع زملائه في تقديم العديد من المسرحيات.

كان حلم عمره هو دخول عالم الفن

“رضا “كان حلمه الحقيقي الذي تمنى تحقيقه هو أن يدخل عالم الفن كان عاشق للتمثيل ، لذلك قرر الإلتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج منها عام 1957م، وهو في نفس الوقت يمارس وظيفته كمهندس بترول.

بدايته جاءت من إعلان في مجلة

ذات يوم قرأ” رضا ” إعلاناً في إحدى المجلات الفنية عن إختبار لوجوه جديدة للمشاركة في عمل فني كبير، وكان مقر عمله حينها في إحدى المحافظات النائية، بعيداً عن القاهرة.

وبدون أن يستأذن من مديره ، او يبلغ أحد في العمل بسفره ، قرر أن يسافر إلى القاهرة، وأجرى الاختبار، ثم عاد لعمله ليجد أنه قد تم فصله بسبب تغيبه دون سبب أو إستئذان عن العمل.

لم يهتم بالوظيفة وسافر للسعي وراء تحقيق حلمه

كان وقتها “ رضا ” ملقى على عاتقه حمل كبير ومسؤولية ، لأنه كعادات محافظات الصعيد كان قد تزوج صغيراً وأنجب، لكنه لم يهتم ، بل سافر إلى القاهرة، وبدأ في عرض نفسه على المنتجين الذين حصروه في أدوار الشرطي أو محقق النيابة، وكانت أدواراً بسيطةً.

زقاق المدق يعتبره رضا بدايته الحقيقية

لكنه لم ييأس أن يأخذ المساحة الأكبر ويحقق طموحه ، إلى أن جاءته الفرصة التي طالما حلم بها ، حين قام بأحد أدوار البطولة في مسرحية زقاق المدق، وهو دور المعلم كان مرشحه لهذا الدور هو ” نجيب محفوظ شخصياً” هذا الدور كان وش الخير على “رضا” .

لأنه لفت إليه الانظار وجعل كبار المخرجين يكتشفوا موهبته، ومن هنا به لقب رضا ب “المعلم” حتى خارج الوسط الفني .وتوالت الأدوار ومعظمها في دور المعلم الذي كان يؤديه باحترافية وابداع منقطع النظير .

استطاع “رضا ” أن يقنع الجميع بأنه معلم فعلاً ، بطريقة نطقه للكلام ، وملامحه وتعبيرات وجهه وبساطة أدائه وفطرته ، وكان كل المقربين له يصفونه بأنه أطيب خلق الله وابسطهم ، كان اجتماعي ومتواضع ، وأفنى عمره في الفن وكان يعشقه المشاهدين .

وفاة محمد رضا

رحل عن عالمنا القدير “محمد رضا ” في 21 نوفمبر 1995م ، عن عمر يناهز 73 عاماً ، لكن أعماله مازلت محفورة في تاريخ السينما في أذهان الجميع
رحمه الله .