“محمد صبحي” القائد العسكري وديكتاتور المواعيد بالعمل … أهم اعماله الفنيه في عيد ميلاده
تقرير : مادونا عادل عدلي
عندما نتحدث عن الاتقان في العمل والانضباط في المواعيد والدقة في التقديم والصبر في تحقيق الاحلام والامل في التربية والثقافة والوعي والتحضر لابد أن نذكر الفنان والنجم “محمد صبحي“.
ولد النجم الكبير “محمد صبحي” في القاهرة وتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج بتقدير امتياز عام 1970م وهذا الامتياز أهلهُ للعمل كمعيد بالمعهد
وبعد ذلك ترك التدريس وأسس “استوديو الممثل” كممثل ومخرج، واشترك معه رفيق رحلته الفنية الكاتب المسرحي لينين الرملي دفعته في التخرج.
تزوج الفنانة الراحلة نيفين رامز وهي “من أسرة رضا” ولديه من الأولاد “كريم”مهندس كمبيوتر، ومريم “خريجة تجارة إنجليزي”.
كان يعيش مع أسرته في منطقة أرض شريف بالقرب من شارع محمد علي والذي كان يطلق عليه شارع الفن عندما كان طفلًا صغيرًا وكان يوجد بالشارع العديد من المسارح ودور السينما والملاهي الليلية، وكان منزل أسرته يقع أمام دارين شهيرين للسينما هما سينما الكرنك وسينما بارادى الصيفي.
وكانت هذه هي الفرصة الجيدة والمميزة للطفل الصغير ليتابع جميع الأفلام التي تعرض بهما، كما كان والده يمتلك ماكينة لعرض الأفلام فكان يشاهد من خلالها العديد من أفلام الباليه الراقصة.
وبدأت علاقة محمد صبحي بالتلفزيون منذ أن قدم مسلسل “فرصة العمر” في منتصف السبعينيات، ابتعد عنه بعدها، مسلسل كيمو الذي يتكلم عن مشاكل التعليم في مصر ليعود في عام 1984 من خلال مسلسله الشهير “رحلة المليون” بجزئية الأول والثاني، والذي حقق نجاحًا ملموسًا وقت عرضه وما زال
وفي بداية التسعينات قدم مسلسل “سنبل” ، أما في عام 1994 بدأ النجم محمد صبحي تقديم شخصية “ونيس” من خلال مسلسله الشهير “يوميات ونيس” في ثمانية أجزاء، عرض من خلال العمل هموم الأسرة العربية ومايصادفها من عقبات أثناء تربيتها لأبنائها، وفي منتصف الألفية الجديدة
وقدم عدد مميز من المسلسلات أهمها “فارس بلا جواد” ومسلسل “رجل غني فقير جدا” وفي عام 2009
وعاد الفنان القدير محمد صبحي لشخصية “ونيس” وقدم الجزء السادس من خلال مسلسل “يوميات ونيس وأحفاده”وقد أصبح أبناء ونيس متزوجون ولديهم الكثير من الأحفاد ويتحدث المسلسل عن مشاكل وقضايا ومستقبل الأحفاد والأطفال، كما قام بعمل الجزء السابع من المسلسل”ونيس وأيامه” والجزء الثامن “ونيس والعباد وأحوال البلاد”
وللفنان محمد صبحي وجهات نظرية سياسية وأجتماعية عديدة ومفيدة وقد قام مؤخرًا بتقديم عمل حملة المليار، بالتعاون مع الإعلامي الشهير عمرو الليثي من أجل القضاء على العشوائيات الموجودة بمصر وهذا مثال قوي على حبه للوطن وإخلاصه للمواطنين.
ويصف بعض المسرحيين محمد صبحي بالقائد العسكري أو الدكتاتور الذي يعمل بدقة متناهية لدرجة يراها البعض مبالغًا فيها، صبحي يرى أن الممثل الذي يعمل معه لابد أن يكون لديه قدرة تحمل واحترام للمواعيد وتقدير للعمل.
ومن أوضح الأمثلة على ذلك أنه في إحدى زياراته لباريس التقى بالدكتور الإنجليزي وليام ويكنجهام الحاصل على الدكتوراة في المسرح المصري، وكان هذا الرجل يعرف كل شيء عن فن صبحي وبداياته وشديد الإعجاب بإسلوبه، فعرض عليه أن يقدم عمليين على أشهر مسارح لندن للجاليات العربية مقابل أجر مغر ومنزل وسيارة والعديد من الامتيازات الأخرى ولكن محمد صبحي رفض هذا العرض لأنه كان قد ارتبط مع المخرج جلال الشرقاوي شفهيا بدون توقيع أي عقود لتقديم مسرحية “الجوكر” بالقاهرة، فرفض صبحي أن يتخلى عن وعده من أجل الإغراءات المادية.