مديحة كامل رؤية كانت سبب اعتزالها وحجابها وتوفيت بشهر رمضان

مديحة كامل ابنتها كانت ترفض عملها بالتمثيل … ورفضت استكمال بوابة أبليس

مديحة كامل من جميلات السينما المصرية وصنفها البعض كنجمة إغراء ، عملت بمجال الأزياء في بداية حياتها ، قدمت العديد من الأفلام مع كبار النجوم وقدمت العديد من الأعمال السينمائية والدرامية المميزة.

الفنانة الراحلة ” مَديـحة كـامل ” أسمها بالكامل “مديِحة كاملَ صالح أحمد”ولدت في مدينة الإسكندرية في 3 أغسطس سنة 1948م ، كان لها ستة من الاخوات وهي رقم 2 بين اخوتها ولكنها كانت البنت الوحيدة ، أبيها كان أغنياء الإسكندرية حيث كان يمتلك الكثير من مضارب الأرز بالاسكندرية ولكن ثروته ضاعت بعد قرار التأميم بعد ثورة يوليو .

بعد قرار التأميم وضياع أملاك ابو مديحه كامل زادت الخلافات بين ابوها وامها وقرروا الانفصال عن بعض وفعلا تم الطلاق بينهم وغادرت ام” مديحة” للعيش في القاهرة واخدت معاها بنتها مديحة علشان لتعيش معها ، وتكمل تعليمها الثانوي في القاهرة ، كانت ” مدَيحة ” طالبة غير متفوقة في الدراسة ،ولكنها حاولت وكانت تبذل قصارى جهدها إلى أن التحقت بكلية الآداب جامعة عين شمس .

عملت مديحة كامل “عارضة أزياء”

“مَديحة كَامل” عملت “عارضة أزياء” لفترة بعد ذهابها مع امها للعيش في القاهرة ، ثم دخلت إلى عالم الفن وكان أول أفلامها يعتبر دور بطولة أمام الفنان فريد شوقي والفنان أبو بكر عزت وهو فيلم ” 30 يوم في السجن “، ولكن بعدها لم تشارك في أي عمل لمدة عامين وظهرت من جديد لتشارك في بعض الأعمال بمصر ولبنان ولكن أدوار لم تأتي على مستوى فلهما الأول ولكنها.

حققت انتشارا كبيراً ولعبت أدوار البطولة الثانية في أفلام كثيرة حتي جاءتها الفرصة للبطولة المطلقة مع المخرج كمال الشيخ في فيلمه الصعود إلى الهاوية مع الفنان محمود ياسين ، ونجح الفيلم نجاح كبير جدا وقتها .

أبرز أعمالها

توالت أعمالها ونجاحاتها وقدمت العديد من الأعمال خلال مشوارها الفني ، و لكنها أصيبت بمرض “سرطان الثدي” وقامت بإجراء عملية في لندن ، وقبل دخولها غرفة العمليات طلبت من بنتها الدعاء لها ووعدتها انها سوف تترك التدخين والسهر لو تم الله شفاها ، وبالفعل نجحت العملية وشفيت ” مديِحة” لكنها عادت إلى السهر والتدخين مرة أخرى .

رؤية الفنانة

و بضغوط من أبنتها التي كانت دائماً تحاول إقناعها بأن التمثيل حرام ، قررت مَديحة كاَمل الاعتزال سنة 1992 ، ولكن مَديحة كامَل كانت ترد على بنتها وتقول لها ، التمثيل اللي مش عجبك ده هو اللي بيخليكي تسافري دول العالم وتلبسي احلي لبس ، ولكن ابنتها لم تيأس وحاولت مع امها اكتر من مره ، وفي يوم اخذت امها معها إلى الدروس الدينية والتقت أيضا مع الشيخ الشعراوي والدكتور مصطفى محمود وبدأت تسمع وتقرأ القرآن ، حتي جاء اليوم التي رأت فيه ” مديحة ” رؤية لشخص في المنام يتقدم إليها ويلبسها رداء أبيض فضفاضا وينظر إليها بحنان ويهمس لها: “لقد آن الأوان يا مدِيحة”.، ومن بعد تلك اللحظة جاءت الهدايا من عند الله وأعلنت الفنانة اعتزالها الفن نهائيا .

ارتدت” مديَحة ” الحجاب واعتزلت الفن في أبريل عام 1992م، وكان آخر فيلم قامت بتمثيله اسمه “بوابة إبليس” مع محمود حميدة ،، ولكن الفنانة مديحة كامل رفضت استكمال تصوير الفيلم بعد اعتزالها التمثيل ورفضت رفضًا قاطعًا العودة للتمثيل ،، وتم استكمال الفيلم بواسطة دوبليرة .

حوار صريح جدا

“مديحه كامل” لم تظهر إعلاميًا بعد اعتزالها الفن إلا في مقابلة واحدة في برنامج «حوار صريح جدا» سنة 1995، وكان البرنامج وقتها بيعرض في شهر رمضان ولكن تم منع عرض الحلقة الخاصة بها بسبب هجومها الشديد على الوسط الفني والممثلين وهذا ما أعلن وقتها .

زيجات مديحة كامل

” مد‌يحة كاَمل” تزوجت 3 مرات ، الزوج الأولى كان اسمه” محمود الرايس ” رجل أعمال وأثناء تقدمه للزواج من الفنانة [ مديـحة كـامل] كان عنده وقتها 42 عام ومديحه كانت تبلغ من العمر 17 عام فقط ، لكنه كان غنياً جدا ومن عائلة محترمة ولهذا تمت الزيجة وأنجبت منه ابنة وحيدة اسمها “مريهان ” وفي نفس العام ، حصلت علي الثانوية العامة والتحقت بكلية الآداب جامعة عين شمس وانفصلت عن زوجها.

و تربت أبنتها في بيت خالتها وذلك لأن أمها مديحةَ كاملَ لم يكن لديها الوقت لكي تعيش معها وكانت تزورها من فترة لاخرى وعندما بلغت بنتها 12 سنة قررت مديحة كامل ان تأخذها الى منزلها الخاص بالمهندسين ، أما الزوج الثاني هو المخرج السينمائي ” شريف حمودة ” وانفصلت عنه بعد فترة ، ثم تزوجت الزوج الثالث وهو :جلال الديب” وكان يعمل بالمحاماة .

مرضها ووفاتها

اشتد المرض على “مديحة ” قبل وفاتها بعام حيث ظلت راقدة على الفراش في مستشفى مصطفى محمود لمدة 10 أشهر بسبب ضعف عضلة القلب وتراكم المياه على الرئة بشكل مستمر مما أستدعى وجودها في المستشفى لفترة طويلة.

رحلت عن عالمنا في منزلها 13 يناير سنة 1997م في رابع يوم من شهر رمضان وكانت أمنية مديِحة ّكامل في آخر حياتها انها تموت في شهر رمضان ، يوم وفاتها صلت صلاة الفجر جماعة مع ابنتها وزوج ابنتها ، ثم ذهبت للنوم، ولم تستيقظ بعدها وتوفيت على فراشها رحمها الله وغفر لها .