أخبار وتقاريرعاجلمقالات

مصر والسودان علاقات تتميز بالخصوصية والتفاهم العميق

مصر والسودان علاقات تتميز بالخصوصية والتفاهم العميق

مصر والسودان علاقات تتميز بالخصوصية والتفاهم العميق
العارف بالله طلعت

 كتب: العارف بالله طلعت

حمل توقيت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الخرطوم من خلال القمة المصرية السودانية مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي السوداني جملة من الدلالات المهمة ومن الملفات ذات الأولوية في هذا الإطار شهدتها الزيارة أبرزها ملف سد النهضة بخاصة أنه لا توجد مفاوضات قائمة والحكومة الأثيوبية 

 استمرت في عمليات التسويف في المفاوضات لمدة 10 سنوات حتى الآن رغم أن المفاوضات تتم تحت إشراف الإتحاد الإفريقى

 وتتجه إثيوبيا للملء الثاني في شهر يوليو المقبل دون اعتبار لاتفاق المبادئ الموقع بين الدول الثلاث. وهذه الزيارة جاءت أيضاً في ظل التحولات على مستوى منطقة القرن الإفريقى على اعتبار أن هناك الكثير من المتغيرات الآن في هذه المنطقة بما يستوجب التعاون بين البلدين بشكل. واسع بما يكفل تعزيز القدرات الإفريقية على مواجهة التحديات التي تواجه القارة ككل كما تم الاتفاق على تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسؤولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي يشهدها حاليا المحيط الجغرافي للدولتين. وأن مصر تدعم المقترح السوداني لتشكيل رباعية دولية تشمل رئاسة الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. والأمم المتحدة للتوسط في ملف سد النهضة.

وهناك الكثير من الملفات المهمة جداً بين مصر والسودان منها ملفات التعاون الثنائي وبشكل خاص في مجالات البنية التحتية وغيرها. ومصر لديها الكثير من التجارب الناجحة والمهمة التي يمكن للسودان الاستفادة منها.

وتاريخ العلاقات بين مصر والسودان منذ القرن 19 وعاشا تاريخا مشتركًا منذ أقدم الأزمنة. وحتى العصر الحالي قدراً كبيراً من الامتزاج بين شعبي البلدين فمنذ عام 1820. وحتى استقلال السودان في عام 1956 وهناك تاريخ واحد بين البلدين في عام 1820 قام محمد علي باشا بدخول الأراضي السودانية وتمكن في الفترة من 1820 ـ 1823 وعن طريق حملاته العسكرية من القضاء على الممالك القائمة. وإدخالها في قيادته ومن ملامح التعاون الاقتصادي في تلك الفترة أن أرسلت مصر المهندسين. والخبراء الزراعيين لتدريب الأشقاء على أصول الزراعة ونشر الوعي الزراعي

كما أرسلت أبناء السودانيين إلى المدارس الزراعية في مصر وأدخلت غلات زراعية جديدة لزراعتها في الأراضي السودانية كما ساهمت مصر في مشروع مد خطوط السكك الحديدية وعمل حواجز لمقاومة فيضان النيل الأزرق الذي كان يهدد الخرطوم وبدأ من هذا التأريخ تأسيس الوحدة السياسية لوادي النيل في ظل الدولة الحديثة وأن الوجود المصري في السودان أسهم في توحيد الكيان السياسي السوداني وربط أقاليمه بمصر برباط الوحدة العضوية. والسياسية الأمر الذي عزز ورسخ الأسس الوحدوية لوادي النيل ورسخ علاقات التواصل الديني والنفسي. والثقافي والوجداني إضافة إلى المياه والاقتصاد والتجارة

وعندما تأسست أول حكومة وطنية سودانية برئاسة إسماعيل الأزهري في 9 يناير 1954 وفي الأول من يناير جرى إعلان استقلال السودان وعبرت مصر عن سعادتها باستقلال السودان وتجلى ذلك في الخطاب التاريخي الذي وجهه الرئيس جمال عبدالناصر إلى حكومة السودان للتهنئة بهذا اليوم الخالد في تاريخ السودان وهكذا جاء ميلاد السودان وسط أفراح شاملة عمت وادي النيل شماله وجنوبه. وأتاح فرصة طيبة لتأكيد أخوة الشعبين السوداني والمصري . وفي عام 2004 تم توقيع اتفاق الحريات الأربع الذي نص على: حرية التنقل وحرية الإقامة وحرية العمل. وحرية التملك بين البلدين.

وأن تلك الاتفاقية دشنت عهدا جديدا من العلاقات بين البلدين وبعد ثورة 30 يونيو عام 2013. وعقب فوز الرئيس السيسي بمنصب الرئاسة في مصر في يونيو 2014 شهدت علاقات البلدين زيارات قياسية متتالية لم تحدث في تاريخ البلدين. وتعمل السياسة المصرية على إقامة علاقات تتميز بالخصوصية والتفاهم العميق مع السودان الشقيق وتطوير العلاقات الاقتصادية المشتركة. وإحداث نقلة نوعية فى شتى المجالات.

 

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى