مقالات

معركة التنسيق بين الواقع والمأمول … بقلم : حمادة خشبة

معركة التنسيق بين الواقع والمأمول … بقلم : حمادة خشبة 

معركة التنسيق بين الواقع والمأمول … بقلم : حمادة خشبة
حمادة خشبة

أثارت أزمة تنسيق قبول طلاب دفعة الثانوية العامة 2020/2021 بالجامعات، جدل كبير بين أولياء أمور الثانوية العامة 2021، بسبب وجود دفعتين بالسنة الدراسية وهم طلاب النظام القديم، الذين قاموا بتقسيم السنة الدراسية بين العام الماضي والعام الحالي، و الراسبين والمؤجلين وبين طلاب دفعة النظام الحالي (دفعة التابلت ).

عقول أولياء أمور طلاب الثانوية العامة النظام الجديد وهو نظام التابلت، أصابها الهوس والقلق، على مستقبل أولادهم، بسبب التنسيق الموحد الذي كشف عنه معالي وزير التعليم العالي في شهر مارس الماضي.

معركة إلكترونية على أرض الواقع الافتراضي، بين اربعة أطراف، أولياء أمور طلاب الثانوية العامة النظام الحالي (دفعة التابلت) ، وبين أولياء أمور طلاب الثانوية العامة النظام القديم والمقسمين للمواد والمؤجلين من العام الماضي، وبين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزارة التعليم  العالي والبحث العلمي، وسبب هذه المعركة هي التنسيق الموحد.

اعتبر أولياء أمور طلاب النظام الجديد التنسيق الموحد، على أنه ظلم بيّن لابنائهم في حالة عدم حصول الطلاب على الدرجات النهائية او الاقل من النهائية مثل الدفعة الماضية طبقا لتصريحات الدكتور طارق شوقي، في حين أن طلاب العام الماضي المقسمين للمواد قد حصلوا في المواد التي دخلوا  فيها الامتحان في العام الماضي على درجات التفوق التي قارب بعضها من أو زادت عن ال ٩٩% لأن الأسئلة كانت تأتي مباشرة وبسيطة، عكس النظام الحالى الذى يعتمد على نواتج التعلم والفهم العميق والأسئلة غير المباشرة والتي بدورها لا تمكن طلاب الدفعة الجديدة من الحصول على درجات مثل أقرانهم في العام الماضي ..في الوقت الذي تبقى مادة او اثنين فقط الدفعة الماضية هذا العام وبذلك ضمنوا التفوق على كل طلبة دفعة التابلت، ويحصدون  جميع مقاعد كليات القمة، ولا يتبقى لطلبة الدفعة الحالية سوى الفتات من مقاعد الكليات الأخرى 

كما اعتبر أولياء أمور طلاب النظام القديم أن التنسيق المنفصل فيه ظلم أيضا لابنائهم ووجهة نظرهم أن أبنائهم حصلوا على الثانوية العامة في أربع  سنوات وليس ثلاث سنوات، وأنهم من المتفوقين في السنوات السابقة ومن حقهم دخول كليات القمة… ومع أن هذه أحلام مشروعة إلا أنه كان تقسيم المواد وتأجيل بعضها  بمحض إرادتهم وباختيارهم وقد مكنهم من الحصول على الدرجات شبه النهائية  في حين أن دفعة التابلت لم يكن أمامهم أي خيار سوى خوض ملحمة الامتحانات على الطريقة الحديثة 

وقال معالي وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي في تصريحات له عبر جروب “طلاب مصر”  والمنشور على موقع مصراوي في التاسع من يونيو 2021 للكاتب أسامة على، يقول سيادته اننا عرضنا منطق أولياء أمور طلاب دفعة التابلت في موضوع التنسيق المنفصل لطلبة المنازل والإعادة والتقسيم، على الزملاء بالتعليم العالي وشرحنا وجهة نظرهم من باب أمانة العرض”، مؤكدا أن القرار النهائي في كل ما يتعلق بأمور التنسيق هو قرار المجلس الأعلى للجامعات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حدود ما يسمح به القانون.

لقد رفعت يدها وزارة التربية والتعليم عن التنسيق للجامعات وقالت إن التنسيق بيد المجلس الأعلى للجامعات، من المفترض أن تتواصل وتتعاون جميع الوزارات المعنية بأمر التنسيق لتضع حلاً جزرياً للجدل الواقع بين أطراف الثانوية العامة الجديدة.

وقال احد أولياء الأمور أن هناك تعنت مستمر لوزارة التعليم العالي رغم إثارة الجدل من شهر مارس الماضي، الا انها لم تنهي الخلاف حتى الآن، ومنشور في جريدة الدستور يوم السبت الموافق 19 يونيو 2021 للأستاذة ريم محمود، تؤكد أن هناك مصدر مسؤل بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أكد أن قرار التنسيق الموحد لطلاب الثانوية العامة سواء للمؤجلين أو الراسبين أو دفعة التابلت أو الطلاب الذين قاموا بتقسيم العام، “نهائي لا رجعة فيه،” وإن صاحبة القرار في هذا الأمر هي وزارة التعليم العالي وان وزارة التربية والتعليم لا دخل لها بهذا القرار.

أنه يجب أن يكون هناك وسيلة لحفظ تكافؤ الفرص لكل الأطراف، وأن من قام بتقسيم أو وأجل بعض المواد يكون تنسيقهم  مختلف عن الدفعة الحالية ويكون التنسيقين علي أساس النسبه والتناسب بين اعداد الدفعة الماضية والدفعة الجديدة وهذا بدوره لا يضر بأي من الدفعتين لتحقيق مبدأ المساواة بين ابنائنا أو يكون بنفس تنسيقهم العام الماضي لأن فيه جزء من التقييم مختلف ما بين الدفعتين، فكيف نساوي ما بين طالب يؤدى كل الامتحانات بكل المواد بكامل المناهج الدراسية، والاطلاع علي بنك المعرفة وكل المنصات التي أوصت بها الوزارة وخوض إمتحانات من الصعب تحصيل درجات عالية فيها، بطالب امتحن معظم  المواد بنظام اخر سهل ومعتاد بالإضافة إلي حزف وإلغاء أجزاء كثيرة من المناهج المقررة جعلته يتمكن من الحصول على درجات اكثر بكتير من النظام الجديد.

لذا يلتمس أولياء أمور طلاب النظام الجديد من السادة المسؤولين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التدخل السريع لإنهاء الخلاف والجدل بين أولياء الأمور وبعضهم البعض.، وان يكون هناك تنسيق منفصل يراعي فيه العدالة بين طلاب النظام الجديد وطلاب النظام القديم.

حفظ الله مصر و أبنائها المخلصين

تحيا مصر شعبا وقيادة

سعيد المسلماني

مساعد رئيس تحرير الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى