من أجل حياة سعيدة … بقلم: د/عبير منطاش
الزواج يعتبر مرحلة إنتقالية في حياة أي شاب أو فتاة ولأهمية هذه المرحلة لابد من التخطيط والإستعداد لهذه الخطوة جيداً حتى نتجنب كثير من الخلافات
التى قد تنشأ وتهدم كيان الأسرة.
وأهم هذه الخطوات هي مرحلة إختيار شريك الحياة المناسب:
1-القدرة (الجسدية والفكرية والنفسية والمادية) فإن الزواج مسؤولية كبيرة لابد من يقدم عليها أن يكون يمتلك هذة القدرات ولا يوجد أصدق من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَن استطاع منكم الباءة فليتزوَّج) الباءةَ هنا هي القدرة
وفي ظل ظروف ومتطلبات الحياة ليست القدرة الجسدية فقط هي المطلوبة وإنما متطلبات أخرى لابد من عدم إغفالها.
2- ( الإختيار وليس الإجبار) لابد أيضا للشاب والفتاةالمقبلين على الزواج أن يكون على يقين من رغبته في إنشاء أسرة وحياة زوجية وأن يكون ذلك على أساس الإختيار وليس الإجبار والإجبار هنا ليس إجبار الآباء والأمهات لأبنائهم فقط وإنما قد يكون الإجبار ناتج عن التعويض للفتاة مثلا عن عدم وجود الأب ، أو يكون ناتج عن إحتياج لإشباع الغريزة ، أو يكون هروب من سلطة الأب القاسي وهناك أسباب كثيرة قد يلجأ لها الشباب للزواج مجبرين وتكون النتيجة في النهاية كارثية.
(معيار إختيار شريك الحياة ) قد تتعدد المعايير التي يضعها الكثير ولكن يبقى المعيار الأساسي هو الدين والخلق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)
لذلك تندرج كل الصفات الحميدة تحت ذلك المعيارين الأساسيين الدين والخلق.
وكما نبحث عن الصفات الحميدة في شريك الحياة علينا أن نأخذ في الاعتبار أن هناك صفات صعب القبول بها وأن مبدأ التغيير لهذه الصفات بعد الزواج غير وارد
لأن التغيير لا يحدث إلا إذا أراد الشخص نفسه فلا يتصور أي شريك للحياة أنه سيغير شريكه أو شريكته بعد الزواج لأنه سيصدم بالواقع الأليم.. ومن أهم الصفات الغير محمودة هي الكذب،البخل، التسلط والتحكم والإهانة، الوقاحة، الشك، الأنانية ،عدم المسؤولية، الأنانية والغرور
مع تمنياتي لكل الشباب بأختيار صحيح لشريك الحياة وإقامة حياة زوجية ناجحة وسعيدة .