من “الراية البيضا” إلى “طيور الظلام”.. إرث جميل راتب حاضر رغم الغياب

كتبت / مايسة عبد الحميد
تحل اليوم الخميس 19 سبتمبر الذكرى السابعة لرحيل الفنان القدير جميل راتب (1926 – 2018)، الذي غاب عن عالمنا بعد مسيرة استثنائية امتدت لأكثر من نصف قرن، صنع خلالها إرثًا فنيًا خالدًا في السينما والمسرح والتلفزيون، وترك بصمة لا تُمحى في قلوب جمهوره.
عرف جميل راتب بشخصيته الهادئة وأدائه العميق، وكان يتعامل مع الموت بفلسفة خاصة، إذ قال في أحد حواراته التليفزيونية قبل رحيله:
“الموت بالنسبة لي راحة من مشاكل المرض وكبر السن، أنا مش خايف من الموت لكن خايف من العذاب، وأتمنى أن يكون رحيلي بلا ألم، وكفاية عليا إن عمري وصل لـ90 سنة وحبيت الحياة اللي عشتها”.

شارك الفنان الراحل في عشرات الأعمال التي رسخت اسمه بين عمالقة الفن، منها أفلام: “كفاني يا قلب”، “ولا عزاء للسيدات”، “حب في الزنزانة”، “البداية”، و”طيور الظلام”، كما امتدت مسيرته إلى السينما الفرنسية والتونسية. وفي الدراما التليفزيونية، لا ينسى الجمهور أدواره في مسلسلات خالدة مثل “الراية البيضا”، “زيزينيا”، “وجه القمر”، و”يوميات ونيس”.
وفي أيامه الأخيرة، اشتد عليه المرض، لكن محبته في قلوب زملائه ظلت حاضرة؛ إذ كشف مدير أعماله أن الفنانات لبنى عبد العزيز وليلى علوي والنجم محمد صبحي كانوا من أكثر من واظبوا على السؤال عنه، بينما ظل هو يذكر أحبته الراحلين حتى آخر لحظاته.
رحل جميل راتب، لكن ملامحه الجادة وصوته المميز وأدواره العميقة ما زالت تضيء تاريخ الفن المصري والعربي.







