مقالات

من يقود قراراتنا: القلب أم العقل

من يقود قراراتنا: القلب أم العقل

من يقود قراراتنا: القلب أم العقل
صورة ارشيفية

كتبت: دنيا أحمد

عندما يقف الإنسان أمام قرار مصيري، يتجاذبه اتجاهان داخليان: صوت العقل الذي يزن الأمور منطقياً، وصوت القلب الذي ينطق بالمشاعر والعواطف. لكن أيّهما الأجدر باتخاذ القرار؟ ومن المسؤول الحقيقي عن توجيه حياتنا نحو الطريق الصحيح؟

من يقود قراراتنا: القلب أم العقل
صورة ارشيفية

العقل هو مركز التفكير والتحليل، يستند إلى المنطق والمعطيات والنتائج المتوقعة. يميل إلى الحذر، ويأخذ في الحسبان النتائج المستقبلية لأي خطوة. فمثلاً، عند التفكير في تغيير وظيفة مستقرة من أجل شغف غير مضمون، سيُرجّح العقل البقاء في الوظيفة الآمنة.

من يقود قراراتنا: القلب أم العقل
صورة ارشيفية

أما القلب، فهو رمز المشاعر والحدس والرغبات. يدفعنا إلى اتخاذ قرارات بدافع الحب أو الشغف أو التعاطف. وفي المواقف التي تتطلب تعبيراً عن المشاعر، أو تحقيق الذات، يكون القلب هو المحرّك الأقوى. لكنه قد يتجاهل العواقب أحياناً.

من يقود قراراتنا: القلب أم العقل
صورة ارشيفية

الإنسان الحكيم لا يُقصي أحدهما لصالح الآخر، بل يوازن بينهما. فالعقل يرسم الطريق، والقلب يعطي الدافع للمسير. اتخاذ القرار الصحيح غالباً ما يكون نتيجة تعاون بين العقل والقلب، وليس صراعاً بينهما.

وفي النهاية، ليست المشكلة في القلب أو العقل، بل في غياب التوازن بينهما. إذا أصغينا فقط لصوت العقل، قد نفقد إنسانيتنا ونتحول إلى آلات. وإذا تركنا القرار للقلب وحده، قد نقع في قرارات عاطفية مؤذية.

خلاصة القول: اتخاذ القرار الصحيح لا يعني الاختيار بين القلب أو العقل، بل حسن استخدام كليهما. القلب يرى ما لا يراه العقل، والعقل يخطط لما لا يقدر عليه القلب وحده.

زر الذهاب إلى الأعلى