عاجلعالم الفن

نادية لطفي.. من عصيان الأب إلى بطلة السينما الأولى..

نادية لطفي.. من عصيان الأب إلى بطلة السينما الأولى..

نادية لطفي.. من عصيان الأب إلى بطلة السينما الأولى..
نادية لطفي

كتبت/ دنيا أحمد

كشفت محطات الطفولة والمراهقة في حياة الفنانة الراحلة نادية لطفي عن رحلة تمرد مبكرة، بدأت من مجرد ركوب الدراجة واللعب مع الصبيان، وانتهت بالوقوف أمام الكاميرا كبطلة في أول أفلامها.

في طفولتها، كانت نادية تحب الحرية والانطلاق، وتستمتع باللعب مع الأولاد وركوب العجل، وهو ما كان يثير غضب والدها، الذي نهرها ذات مرة قائلاً بعصبية:

نادية لطفي.. من عصيان الأب إلى بطلة السينما الأولى..
نادية لطفي

“يا بومبي.. أنا مش قولتلك بلاش تلعبي مع الولاد؟ العبي مع البنات بس يا حبيبتي.”

كلمات والدها الصعيدي كانت بالنسبة لنادية الصدمة الأولى في اكتشاف أن عالم الطفولة البريء الذي تعيشه يضيق شيئًا فشيئًا على حريتها، فبدأت من هنا صداماتها معه، وازداد الخلاف مع تقدّمها في العمر، خاصة عندما رفض رفضًا قاطعًا دخولها مجال التمثيل.

ومع تشديد الخناق، جاء الخلاص بطريقة لم يتوقعها والدها نفسه. خطبها “ابن الجيران”، ضابط بحري، ووافقت نادية سريعًا لأنها رأت في الزواج مخرجًا من القيود الصارمة.

نادية لطفي.. من عصيان الأب إلى بطلة السينما الأولى..
نادية لطفي

لكن القدر كان يحمل لها ما هو أبعد من مجرد الخروج من سلطة الأب؛ فزوجها كان أول داعم لها في مشوار الفن، وساعدها في دخول عالم السينما، ليكون فيلم “سلطان” عام 1958 أولى خطواتها أمام الكاميرا، بترشيح من صانع النجوم رمسيس نجيب.

واللافت أن نفس العام شهد أيضًا انطلاقة النجمة سعاد حسني، ليشكّل عام 1958 بداية لعصر جديد في تاريخ السينما المصرية.

نادية لطفي.. من عصيان الأب إلى بطلة السينما الأولى..
نادية لطفي

الخلاصة رحلة نادية لطفي لم تكن سهلة، فقد بدأت من التمرد على سلطة الأب إلى كسر القيود الاجتماعية والزواج في سن مبكر هربًا من المنع، ليقودها القدر في النهاية نحو حلمها الحقيقي، وتصبح واحدة من أعمدة السينما المصرية.

زر الذهاب إلى الأعلى