عاجلعالم الفنمقالات

نجوم ولكن أمهات …… ولكل نجم حكاية «حنان البنبي» 

نجوم ولكن أمهات …… ولكل نجم حكاية «حنان البنبي» 

نجوم ولكن أمهات …… ولكل نجم حكاية «حنان البنبي» 
«حنان البنبي»

كتبت / الإعلامية رانيا حسن 

تواصلت جريدة “عالم النجوم” مع الإعلامية القديرة رانيا حسن، التي التقت بالسيدة حنان البنبي، زوجة الفنان الراحل عبد الله محمود، لتروي لنا قصة نجاحها وكفاحها الملهمة، في حوار مميز، كشفت حنان البنبي عن رحلتها الصعبة والمليئة بالتحديات بعد وفاة زوجها، وكيف استطاعت بمفردها أن تربي أبناءها وتحقق نجاحها الشخصي في مجالات مختلفة.

هذه القصة ليست فقط عن أم عظيمة، بل عن امرأة قوية صنعت من الألم دافعًا للنجاح، وأثبتت أن الحب والتضحية يمكن أن يصنعا معجزات حقيقية.

حنان البنبي ، تلك المرأة التي تجسد معنى القوة والإصرار ، بدأت حياتها كأي امرأة تحلم بالحب والأسرة. تزوجت من الفنان الراحل عبد الله محمود، وبدأت رحلة مليئة بالحب والأمل. لكن الحياة لم تكن رحيمة، حيث واجهت حنان تحديات كبيرة بعد وفاة شريك حياتها ، مما جعلها تتحمل مسؤولية تربية أبنائها بمفردها .

رغم الألم والفقد، لم تستسلم . بل تحولت تلك المحنة إلى دافع قوي لتكون أمًا مميزة ، تسعى لتوفير حياة كريمة لأبنائها. 

تقول حنان : 

(تخرجت من قسم النقد و الدراما بالمعهد العالي للفنون المسرحية بأكاديمية الفنون المصرية دفعة 1989..

و كنت زوجة و أم أثناء الدراسة حتى التخرج..

قدمت للدراسات العليا بعد التخرج لكن حالت مسؤوليات الأمومة و الحياة الزوجية بين إستكمال الدراسة العليا و بدء كارير العمل أيضا كناقدة و مؤلفة مسرح و دراما..

نجوم ولكن أمهات …… ولكل نجم حكاية «حنان البنبي» 
حنان النيي ونجلها

و لكني إستعضت عن شغفي هذا بمساعدة زوجي عبدالله محمود رحمة الله عليه في عمله بقراءة الأعمال الفنية المعروضة عليه و قرار قبوله العمل بها من عدمه..

نجوم ولكن أمهات …… ولكل نجم حكاية «حنان البنبي» 
احمد وعمرو عبدالله محمود

و بعد إختيار العمل و الدور الذي سيقبله نبدأ سويا في إختيار مضمون الشخصية و تاريخها قبل بدء مقوماتها في العمل نفسه و ملامحها الداخلية و الشكل الخارجي لها و أيضا الحفظ و الأداء..

و كان ذلك كله يشبع شغفي و أرى نجاحي من خلال نجاح زوجي رحمة الله عليه و تميزه و مكنون و ماهيته و قيمته كفنان مميز متفرد ليس له شبيه و لا يشبه أحد في مدرسته الفنية بأسلوبه الخاص به وحده..

و إطمأنيت لثبات خطواته و ثقله في عالم الفن لإهتمامنا معا بالكيف و ليس الكم لما يقدمه لجمهوره الذي يثق به و يحترمه و يحبه و يقدر فنه لدرجة أنه مازال يحيا بوجدان جمهوره حتى الآن رغم رحيله منذ أكثر من عشرون عاما..

نجوم ولكن أمهات …… ولكل نجم حكاية «حنان البنبي» 
احمد وعمرو مع والدهم الفنان الراحل عبدالله محمود

و رحلة حياتنا بعده لم تكن أبدا سهلة و لكني كنت على يقين برعاية الله لي في كل خطوة و قرار و حتى وجع له جزاء جميل …. 

وتستكمل حنان باقي قصتها وتقول …… 

تم تعيني لدي الأستاذ عماد أديب في شركة جود نيوز للإنتاج السينمائي بورشة السيناريو عملت بها عدة أعوام..

ثم سافرت للولايات المتحدة الأمريكية لدراسة عمر عبدالله محمود هناك و عملت خلالها wedding planner حتى عام 2012 ثم عدت للقاهرة مرة أخرى و قدمت للدراسات العليا مرة أخرى و حققت الحلم بالحصول على الدبلومة و أيضا رسالة الماجستير في النقد المسرحي..

و حالت ظروف أبنائي مرة أخرى دون إستكمال مشوار الدكتوراة ..

و لكني مؤمنة أن لا شيء سيكون متأخر و أننا ممكن أن نبدأ أي وقت حلمنا و نسعى له دوما..

نجوم ولكن أمهات …… ولكل نجم حكاية «حنان البنبي» 
عبد الله محمود وحنان البنيي

و في أثناء 2013 كتبت أول سيناريو و حوار أنتج للسينما بطولة سوسن بدر و كريم قاسم و دنيا المصري و تميم عبده و ندى بسيوني و أحمد عبدالله محمود و من إخراج محمود سليم..

كتبت عدد من المسلسلات الدرامية مازالت حبيسة أدراج مكتبي و سلسلة من المقالات على موقع جريدة صدى البلد الإلكتروني 2015 عن جوانب عدة من حياتنا و طرح بعض الحلول و النصائح ..

ثم عدت للتأليف مرة أخرى من خلال عمل سينمائي جديد يبحث عن منتج متحمس للفكر الإجتماعي الراقي..

و منذ 2022 أقمت صالون أسبوعي للقراءة في بيتي يضم كوكبة رائعة من جاراتي في الكومباوند الذي أعيش فيه لإحياء عادة القراءة في حياتنا اليومية و أيضا عادة إحياء العلاقات بين الجيران و بعضهم البعض و أن نكف عن طريقة العيش كل منا في جزيرة وحده رغم أن الباب أمام الباب أو جواره..

أحببت أن أعيد إحياء المحبة و الإنسانية و التواصل الإنساني بين الناس و بعضها بعض أن طغى التحول الرقمي لإدارة حياتنا عن بعد و لم تعد أصواتنا الحقيقية هي من تصل لأحباءنا من العائلة و الأصدقاء و أصبح كل شيء بارد و جاف خال من دفء الصوت بمشاعر حقيقية تطمئن الروح بأننا نعيش وسط و مع أحباب تشد من أزر بعضها البعض في الطرح قبل الفرح و هو الأهم..

و الحمدلله مازال الصالون منور بصاحباته اللاتي أصبحن كعائلة موازية لأسرنا فنحضر معا معارض الفنون التشكيلية و حفلات الأوبرا و عروض المسرح القومي و الكثير من النشاطات و حتى أعياد ميلاد هوانم الصالون نحتفل بها معا و أيضا في إفطار رمضان معا و نساعد البعض في دور الأيتام و بعض الجمعيات الخيرية لمساعدة المحتاجين في القرى المحتاجة و هكذا..

و لكم أتمنى أن تعم فكرة الصالون في مجتمعنا مرة أخرى..

ستصنع فرق حقيقي للأرقى و الأنبل و الأجمل و تعود تدريجيا فكرة الإيثار التي يقوم عليها لب ديننا و الهدف من خلق الله سبحانه و تعالى لنا..

نعم تعبت وكافحت وصبرت حنان البنبي سنين طويلة 

ومع مرور الوقت، أصبح أبناؤها نجومًا في مجالاتهم ، مما جعل حنان تشعر بالفخر والاعتزاز. 

قصتها ليست مجرد حكاية أم، بل هي قصة كفاح وإلهام، تذكرنا بأن الأمهات هنّ القوة الدافعة وراء نجاح أبنائهن، وأن الحب والتضحية يمكن أن يثمران عن إنجازات عظيمة ، فهي رمز للنجاح والتحدي، وتجسد روح الأمل التي لا تنطفئ.

تبدو حنان أمًا فخورة جدًا بأبنائها أحمد وعمر ، حيث تعكس كلماتها حبها واعتزازها بتربيتهم. من الجميل أن نرى كيف أن أحمد قد ورث موهبة والده الفنان عبدالله محمود ، مما يعكس تأثير الفن على العائلة. كما أن عمر، رغم اختياره لمجال الأعمال ، يحمل أيضًا صفات والده. 

إن حديثهم عن والدتهم يعكس الروابط القوية التي تجمعهم، حيث يعتبرونها السبب وراء نجاحهم وتميزهم . من الواضح أن حنان ليست فقط أمًا ، بل هي أيضًا مصدر إلهام ودعم لأبنائها ، مما يجعلها كنزًا حقيقيًا في حياتهم .

نعم أنها حقاً نجمة ولكنها أم عظيمة

 

 

 

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى
error: <b>Alert: </b>Content selection is disabled!!