وزيرة الهجرة تستقبل الدكتور أحمد سليمان الباحث المصري بمعهد كالتك بأمريكا
استقبلت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالدكتور أحمد سليمان الباحث المصري بمعهد كالتك بأمريكا “معهد كاليفورنيا للتقنية”، نظرًا لإنجازاته وحصوله على “ميدالية الولايات المتحدة” من مركز البحوث الأميركي بالتعاون مع وزارة الدفاع الأميركية، نتيجة لأبحاثه المنشورة والاكتشافات العلمية من القطب الجنوبي المتجمد (أنتاركتيكا)، عن طريق رصد الموجات الجاذبة بمشاركة فريق عمل يضم 60 من علماء وباحثين من 4 جامعات مختلفة ووكالة الفضاء الأميركية “ناسا”.
في بداية اللقاء، رحبت السفيرة نبيلة مكرم بالدكتور أحمد سليمان، معربة عن سعادتها لما حققه من إنجازات في مجال العلوم الفيزيائية وإشادة الكثير من الخبراء بما يقوم بع من أبحاث لمحاولة فهم نشأة الكون وكيف حصل الانفجار العظيم ما يساعدنا كثيرا في محاولة فهم الحاضر وظواهره وكيف تكونت العناصر الأساسية، التي تدخل في تكوين كل شيء حولنا، وهو ما يمثل فخرًا واعتزازا بالعالم المصري ونموذجًا مشرفًا للمصريين بالخارج.
وقالت وزيرة الهجرة إن النجاح الذي حققه الدكتور أحمد سليمان يضيف للمزيد من نجاحات المصريين بالخارج الذين يثبتون دومًا أنهم خير سفراء لمصر في الدول التي يقيمون ويعملون بها، بما يقدمونه من صورة إيجابية ومشرفة لمصر والمصريين حول العالم، مثمنة حرص الدكتور أحمد سليمان برفع العلم المصري خلال فترة تواجده في القطب الجنوبي، وهو ما يثبت الولاء والانتماء الشديد لدى المصريين بالخارج إلى وطنهم الأم مصر.
ومن جانبه، قدم الدكتور أحمد سليمان الشكر للسفيرة نبيلة مكرم على جهدها الذي تقوم به لرعاية شئون المصريين بالخارج، والتواصل معهم دائما والدعم والتشجيع الدائم لهم ليحققوا المزيد من النجاحات، مشيرًا إلى أن أسعد لحظاته مر بها هي عند رفعه علم مصر في القطب الجنوبي.
وأضاف الدكتور أحمد سليمان أنه تخرج من كلية الهندسة بشبرا، وهي تابعة لجامعة بنها، وكان من ضمن أحلامه الدراسة والتعلم في الجامعات الكبيرة في أمريكا وأن تكون له إسهامات ملموسة في العلم، وقدم على كثير من المنح بهذه الجامعات الكبيرة في سنة 2010 بعد التخرج ولكن لم يتم قبوله، ولكن طور من نفسه وأعالج نقاط الضعف وأقدم مرة أخرى، حت تم قبوله في جامعة كالتك بأمريكا.
واستعرض سليمان تجرته قائلًا: تجربتنا عبارة عن تصميم تليسكوب علمي من قبل فريق بحثى تعاوني يحاول البحث في نشأة الكون وبداية الزمن عن طريق رصد موجات عمرها بلايين السنين تسمى موجات الخلفية الإشعاعية للكونوموجات الجاذبية التضخمية وقياس خواصها الفيزيائية، وهذه الموجات تعطينا معلومات كثيرة عن ما حدث في بداية الكون ولحظة الانفجار العظيم وكيف تكونت العناصر الأساسية التي تدخل في تكوين كل شىء حولنا، ويشارك في تصميم هذه التجربة جامعة كالتك ووكالة الفضاء الأمريكية وجامعة هارفارد وجامعة ستانفورد وجامعة مينسوتا، وتابع أن القطب الجنوبي يعتبر هو البيئة المناسبة على كوكب الأرض لرصد تلك الموجات بدقة بسبب جفاف وبرودة القطب الشديدة.
وأبدي الدكتور أحمد سليمان استعداده للتواصل مع وكالة الفضاء المصرية والمراصد الفلكية بمصر للمساهمة في تطوير العمل والاستفادة من تجربته في وكالة ناسا من خلال عمله بمختبر الدفع الصاروخي بناسا.