أحمد زكي عبقري السينما المصرية سطور من حياته.. في ذكرى ميلاده

كتبت: ثريا الصاوي

حصل على ألقاب عديدة ما بين العبقري، الإمبراطور، النمر الأسود، صاحب الاختيار الصائب وذلك بسبب موهبته التمثيلية وحروفه إسمه المكتوبة بأحرف من ذهب لأنه واحدًا من أهم الفنانين الذين مروا في تاريخ السينما المصرية من خلال الأدوار التي قدمها الراحل أحمد زكي طيلة مشواره الفني التي من النادر أن تتكرر مرة أخرى.

تحل علينا ذكرى ميلاد الراحل أحمد زكي الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1949، بمدينة الزقازيق وكان الابن الوحيد لأبيه الذي توفى بعد ولادته، وتزوجت والدته بعد وفاة زوجها، ورباه جده وحصل على الشهادة الإعدادية.

وفي صباح اليوم عرض برنامج “صباح الخير يا مصر”، الذي يقدمه الإعلامي حسام حداد والإعلامية بسنت الحسيني على القناة الأولى، والفضائية المصرية، تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان “أحمد زكي.. عبقري السينما”، الذي التحق بالمدرسة الصناعية، و شجعه ناظر المدرسة الذي كان يحب المسرح، وفي حفل المدرسة تمت دعوة مجموعة من الفنانين من القاهرة ونصحوه بالالتحاق بمعهد الفنون المسرحية.

قدم مسرحية هاللو شلبي ومسرحية حمادة ومها أثناء دراسته بالمعهد وتخرج عام 1973م وكان الأول على دفعته.

وبدأ مشواره في السينما في فيلم ولدي عام 1972م أمام الفنان فريد شوقي، وكانت أول بطولة مطلقة له مع سندريلا السينما المصرية سعاد حسني من خلال فيلم “شفيقة ومتولي” الذي حقق نجاحًا فنيًا كبيرًا، وتوالت عليه الأعمال السينمائية منها 6 أفلام ضمن قائمة 100 فيلم مصري وهما “البريء، زوجة رجل مهم، الحب فوق هضبة الهرم، إسكندرية ليه، أحلام هند وكاميليا، أبناء الصمت”.

كشف الإمبراطور أحمد زكي مع الإعلامية صفاء أبو السعود من خلال لقاء تليفزيوني نادر عن أسرار من حياته الفنية بخصوص دوره في فيلم “العندليب” حينما جسد شخصية عبد الحليم حافظ، بالإضافة إلى استرجاع ذكريات فيلم ناصر 56 ورسالة فريد شوقي في العرض الخاص التي طمأنته بعد فترة من القلق حول الدور.

وخلال هذا اللقاء حل وحش الشاشة فريد شوقي ضيفاً على البرنامج، بالإضافة إلى المخرجين سمير سيف وعلى بدرخان وهما اثنين ممن عملوا مع أحمد زكي، حيث تحدثوا جميعاً عن أهم ما يميز الفنان الراحل، بالإضافة إلى سر مشاكله داخل اللوكيشن الذى تحدث عنها زكي بتأكيده على أن أغلب خناقاته داخل لوكيشن التصوير تكون بسبب العمل ولصالحه.

وتزوج الراحل أحمد زكي من الفنانة هالة فؤاد عام 1983، حيث أثمرت هذه الزيجة عن إنجاب ولد واحد فقط “هيثم أحمد زكي”، ولكن سرعان ما انتهت هذه الزيجة عام 1993، وبعد الإنفصال ظلت صداقتهما حاضرة لاهتمامهما المشترك بتربية ابنهما، حيث أن خصص أحمد زكي جزءًا من حياته لرعاية ابنه بعد وفاة والدته بعد صراع طويل مع المرض.

وفي الأيام الأخيرة للفنان أحمد زكي كشفت الفنانة والصديقة المقربة له شهيرة، قائلة: “نُقل أحمد إلى مستشفى دار الفؤاد بعد اشتداد المرض عليه، وكان سمير عبد المنعم، ابن خاله، يبيت معه لرعايته والاهتمام بأموره،” كنت أتردد عليهما بشكل يومي للاطمئنان عليهما”.

وأضافت: “أحمد زكي أصيب بالعمى في أيامه الأخيرة، وذلك بعد أن ضغط السرطان على عصب البصر ليفقده الرؤية، ولكن الأخير لم يبلغ أحدًا بهذا التطور المفاجئ في حياته، بل كان يُمسك بالصحف ويدعي قراءتها كي لا يعلم أحد بفقدانه لبصره، وعلى الرغم من معرفتنا بما حدث إلا أننا لم نُبلغه كي لا نزعجه”.

وأكدت شهيرة أن “أحمد زكي كان شخصًا طيب القلب رغم عصبيته في مواقف كثيرة، كما أنه كان عاشقًا لمهنته بدرجة لا يتخيلها أحد، فقد كان يضع التمثيل على رأس أولوياته، ويحلم بتجسيد عدد من الأدوار والشخصيات التي قدم جزءًا منها، فيما لم يسعفه القدر في تحقيق الباقي منها”.

توفي أحمد زكي في 27 مارس عام 2005 بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة نتيجة كثرة السجائر التي كان يدخنها، وتم القرار بعلاجه على نفقة الحكومة المصرية في الخارج.