كيف تكتب مقالًا يجذب القارئ من السطر الأول

كتبت: دنيا أحمد
في زمنٍ تتنافس فيه ملايين المقالات والمنشورات على انتباه القارئ، أصبحت الجملة الأولى هي البوابة التي تُفتح أو تُغلق على محتواك. كثيرون يكتبون مقالات ثرية وعميقة، لكنهم يفقدون القارئ من البداية بسبب مقدمة مملة أو تقليدية. فكيف تكتب افتتاحية تشدّ الانتباه فورًا؟ وما هي الأسرار التي يستخدمها المحترفون لربط القارئ بمقالهم من أول سطر؟

في هذا المقال، سنكشف لك الأساليب الذكية لكتابة بداية قوية، ونماذج عملية يمكنك الاستلهام منها.
١. ابدأ بسؤال مثير أو غير متوقع
الأسئلة تفتح ذهن القارئ وتجبره على التفاعل. مثال:
“هل تعلم أن 90٪ من المقالات تُتجاهل بسبب جملها الأولى؟”
النصيحة: اختر سؤالًا يلامس فضول القارئ أو تحدياته الشخصية.
٢. استخدم إحصائية صادمة أو حقيقة مذهلة
البيانات المفاجئة تجذب الانتباه بقوة، لأنها تضرب القارئ بواقع غير متوقع. مثال:

“يستغرق القارئ العادي 8 ثوانٍ فقط ليقرر إذا ما كان سيُكمل قراءة المقال أو لا.”
النصيحة: تأكد من أن الإحصائية حقيقية ومصدرها موثوق، ولا تستخدم الأرقام لمجرد الزينة.
٣. احكِ قصة قصيرة أو موقف شخصي
القصص تربط القارئ بالمحتوى عاطفيًا. مثال:
“عندما نشرت أول مقال لي، تجاهله الجميع. والسبب؟ جملتي الأولى كانت كارثية.”
النصيحة: اجعل القصة قصيرة، ومتصلة بموضوع المقال مباشرة.
٤. استخدم أسلوب “الصّدمة الإيجابية”
ابدأ بجملة جريئة أو غير مألوفة. مثال:
“القاعدة الأولى لكتابة مقال ناجح: تجاهل كل القواعد أولًا!”
النصيحة: لا تبالغ حتى لا تفقد المصداقية، ووازن بين الجرأة والواقعية.
٥. حدّد بوضوح ما سيجنيه القارئ
منذ الجملة الأولى، أجب عن سؤال القارئ الضمني: “ما الفائدة من هذا المقال؟”

“في هذا الدليل المختصر، ستتعلم كيف تكتب مقالات تُقرأ من أول سطر حتى النهاية.”
النصيحة: كن صادقًا ولا تعد القارئ بما لا تقدّمه.
٦. تجنّب العبارات التقليدية والمملّة
جُمل مثل: “في هذا المقال سنتحدث عن…” أصبحت مملة وباهتة.
النصيحة: لا تخبر القارئ بما ستفعل، بل ابدأ بالفعل مباشرة.
خلاصة عملية:
إليك قالبًا جاهزًا لكتابة افتتاحية جذابة:
1. ابدأ بسؤال / حقيقة / قصة قصيرة
2. اربطها بموضوعك
3. أخبر القارئ صراحةً ماذا سيستفيد
الخاتمة:
كتابة جملة افتتاحية جذابة ليست موهبة نادرة، بل مهارة يمكن تعلّمها بالممارسة والفهم العميق لنفسية القارئ. تذكّر دائمًا:
“إذا لم تكسب القارئ في السطر الأول، فقد خسرته إلى الأبد.”
اجعل سطورك الأولى قوية بما يكفي لتجبر القارئ أن يكمل، بل وينتظر جديدك بشغف.






