الدين معاملةعاجل

الدوحة الثانية.. “رمضان والقرآن” بقلم: د. ياسر أحمد العز 

الدوحة الثانية.. “رمضان والقرآن” بقلم: د. ياسر أحمد العز 

الدوحة الثانية.. "رمضان والقرآن" بقلم: د. ياسر أحمد العز 
الدكتور ياسر أحمد العز

 

 إن شهر رمضان فرصة لمن هجر القرآن قراءة وتدبراً ، وحفظاً وعملاً حتى أصبح القرآن عنده نسياً منسياً ، هذا الشهر فرصة لأن تحتضن فيه مصحفك لتزيل ما تراكم عليه من آثار غبار عامك الماضي لتعيش مع القرآن في شهر القرآن ففي ليلة موعودة من ليالى رمضان المباركة أنزل القرآن الكريم على النبي العظيم ..

في ليلة ٍاتصلت فيها السماء والملأ الأعلى بالأرض وهكذا إذن ، شهد شهر رمضان هذا النزول الفريد لكتاب الله ، و من يومذاك ارتبط القرآن بشهر رمضان { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان }.

عن ابن عباس قال كان “رسول الله صلى الله عليه وسلم”

أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن يقول الإمام ابن رجب : دل الحديث على استحباب دراسة علوم وآداب وأحكام القرآن في رمضان ودل أيضا على استحباب عرض القرآن على من هو أحفظ له وقد دل الحديث.

أيضا على استحباب الإكثار من التلاوة في رمضان ليلا فإن الليل تنقطع فيه شواغل النفس وهو أحرى للخفاء الداعي للإخلاص كما قال تعـالى { إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا } .

وفي رمضان يجتمع الصوم و القرآن ، وهذه صورة أخرى من صور ارتباط رمضان بالقرآن ، حيث تدرك المؤمن الصادق شفاعتان ، يشفع له القرآن بالليل لقيامه ، و يشفع له الصيام بالنهار لصيامه.

قال صلى الله عليه وسلم : (( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ، ويقول القرآن : رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان )) و عنه صلى الله عليه وسلم أيضا أنه قال: (( يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول لصاحبه: أنا الذي أسهرت ليلك و أظمأت نهارك )) . فرمضان فرصة لإحياء بيوتنا وقلوبنا بكلام الله عزوجل وما أبدعه من كلام وما أجمله من بيان و نظام وما أتمه من أحكام …

 

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى