تحقيقات وملفاتحوادثعاجل

انطلاق محاكمة المتهم في قضية الطفل ياسين وسط مطالبات بالعدالة وكشف المتورطين

انطلاق محاكمة المتهم في قضية الطفل ياسين وسط مطالبات بالعدالة وكشف المتورطين

أرشيفية

بدأت اليوم، الأربعاء، أولى جلسات محاكمة المتهم الرئيسي في قضية الطفل “ياسين” أمام محكمة جنايات دمنهور، وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور واسع من وسائل الإعلام ونشطاء حقوق الطفل. وتعود الواقعة إلى يناير 2024، حين اتهمت أسرة الطفل إدارة مدرسة خاصة بمدينة دمنهور بالتستر على جريمة اعتداء جنسي ارتكبها موظف بالمدرسة يدعى صبري كامل جاب الله، يبلغ من العمر 79 عامًا.

وتفجّرت القضية بعد أن اكتشفت والدة الطفل تعرضه لانتهاكات متكررة داخل حمام المدرسة وجراجها، بمساعدة إحدى العاملات، وفق ما جاء في التحقيقات. وتشير شهادات أسرة الطفل ومحاميهم إلى وجود تواطؤ من الإدارة، التي حاولت إخفاء الواقعة ومنع ظهور الحقيقة.

وكانت القضية قد تم حفظها مرتين بدعوى “عدم كفاية الأدلة”، إلا أن إصرار الأسرة وتقدمها بتظلم إلى النائب العام أعاد فتح التحقيقات من جديد. وتم عرض الطفل على الطب الشرعي، الذي أثبت وجود إصابات متوافقة مع أقواله، كما تمكن من التعرف على المتهم في اثنين من أربعة مواجهات مباشرة أمام النيابة.

وخلال جلسة اليوم، أنكر المتهم كافة الاتهامات المنسوبة إليه، بينما استمعت المحكمة لشهادة عدد من الشهود، وسط استعداد النيابة لتقديم أدلة إضافية خلال الجلسات المقبلة. وطالب محامي أسرة الطفل بضم مسؤولي المدرسة إلى التحقيقات، مؤكدًا أن هناك تواطؤًا وتسترًا لا يقل جسامة عن الجريمة الأصلية.

وأثارت القضية تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق رواد المنصات الرقمية حملات تطالب بإنزال أقصى عقوبة على الجناة، ومحاسبة كل من تورط في التستر على الجريمة، دفاعًا عن حقوق الأطفال وحرمة المؤسسات التعليمية.

ومن المقرر أن تُستكمل المحاكمة خلال الأيام المقبلة، بينما يواصل فريق الدفاع عن الطفل المطالبة بإعادة تقييم الوضع القانوني لجميع المتورطين، بما فيهم إدارة المدرسة، والعاملة التي ورد اسمها في التحقيقات.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى