تحظى أسرته وترك الحقوق والفن كان هدفه… في ذكرى ميلاد يوسف شعبان 

كتبت / مادونا عادل عدلي 

الشقي، العبقري ، الفتى حلم الفتيات، كل هذا عُرف به النجم الراحل الذي أبدع في زمن الفن الجميل حتى الكبر في عالم النجوم والفن 

ففي مثل هذا اليوم 16 يوليو عام 1931 ولد الفنان يوسف شعبان، والذي قدم العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرحية لنحو 50 عاماً، كما كان نقيباً للممثلين لدورتين متتاليتين ابتداء من عام 1997 إلى عام 2003، بدأ مسيرته السينمائية والاحترافية سنة 1958 في فيلم سهم الله (فيلم)

ثم توالت أعماله السينمائية التي جاوزت 133 فيلمًا سينمائيًا، وفي الدراما قدم العديد من الأعمال منها «الشهد والدموع، المال والبنون، الوتد، الضوء الشارد، أميرة في عابدين»

والده كان يعمل في مجال تصميم الإعلانات بشركة (إيجبشان جازيت)، وتلقى تعليمه الأساسي في مدرسة الإسماعيلية والتعليم الثانوي في مدرسة التوفيقية الثانوية.

يوسف شعبان بدأ مسيرته السينمائية والاحترافية سنة 1961 في فيلم “في بيتنا رجل” ، ثم توالت أعماله السينمائية التي جاوزت 133 فيلمًا سينمائي

كان قد تحدى يوسف شعبان أسرته وقرر سحب أوراقه من كلية الحقوق والإلتحاق والتركيز في دراسة المعهد وسحب أوراقه من كلية الحقوق وهو في السنة الثالثة، وتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية من سنة 1962.

ولاقى في بداياته السينمائية منافسة شرسة ولكنها شريفة من أبرز نجوم فترة الستينات وهم رشدي أباظة، وصلاح ذو الفقار، وكمال الشناوي، وشكري سرحان، وحسن يوسف، وكان بعضهم يغري المنتجين بتخفيض الأجر الذي يحصل عليه للتأثير عليهم لاختيارهم وعدم اختياره.

ووقتها حدث خلاف كبير قبل تصوير فيلم “معبودة الجماهير” والسبب أن الفنان الكبير عبد الحليم حافظ كان غير مقتنع به بينما العكس عند الفنانة شادية المقتنعة به لأنهما قدما أفلاماً ناجحة معاً في السنوات القليلة الماضية، فهددت شادية بترك الفيلم إذا لم يتم التعاقد مع يوسف شعبان وبدوره قرر يوسف شعبان ترك الفيلم كَحل وسط للخلاف القائم بين النجمين الكبيرين ولكن ذكاء الفنان عبد الحليم حافظ كان أكبر من هذا الخلاف البسيط واجتمعت جميع الأطراف في منزله وتم حل المشكلة ودياً ووافق على مشاركة يوسف شعبان معهما في بطولة الفيلم وأصبحا صديقين حميمين.

نصح الفنان كرم مطاوع الفنان يوسف شعبان بالالتحاق بفريق التمثيل في كلية الحقوق بجامعة عين شمس، وحكي لي الفنان يوسف شعبان من قبل في لقائي معه بالمملكة المغربية ما قاله له الراحل كرم مطاوع فقد قال له: متخليش حد يحددلك مستقبلك اختار اللي بتحبه ونفذه، ثم طلب منه أن يقدم أوراقه اعتماده في المعهد العالي للفنون المسرحية، وذلك برغم رفض أسرة يوسف شعبان عمله بالفن، وكانت للأسرة رغبة في التحاقه إما بكلية الشرطة أو بالكلية الحربية.

في يوم 28 يوليو 2017 أعلن اعتزاله، وتوفي في 28 فبراير 2021 عن عمر ناهز 90 عامًا، متأثرا بإصابته بمرض فيروس كورونا.