قاهرة التوحد .. أسماء مصطفى في حوار خاص مع عالم النجوم

إعداد وحوار / نهى مرسي

التوحد هو إعاقة فى النمو تستمر طيلة عمر الفرد و تؤثر على الطريقة التى يتحدث بها الشخص و يقيم صلة بمن هم حوله. و يصعب على الأطفال و على الراشدين المصابين بالتوحد إقامة صلات واضحة و قوية مع الآخرين. وعادة لديهم مقدرة محدودة لخلق صداقات ولفهم الكيفية التى يعبر فيها الآخرون عن مشاعرهم. وهو اضطراب تطوري (بمعنى أنه يؤثر على التطور الطبيعي للطفل). يظهر عند الذكور والإناث ولكن يتم تشخيصه عند الذكور أكثر.

فهنا لابد لكل معوق حتى ينجح أن يكون له مع عزيمته وقوة إرادته تعلق بالله وحسن توكل عليه لأنه إن كان سعيه بغير عون من الله فلن يُكلَّلَ بالنجاح، ورحم الله القائل: إذا لم يكن عون مِن الله للفتى فأول ما يجنى عليه اجتهاده.

فمعنا الأن الطفلة أسماء مصطفى قاهرة التوحد.

وبسؤال والدة الطفلة عن حالة ابنتها أسماء أجابت:

أسماء في عمر الثلاث سنوات كانت الحاضر الغائب، لا تستجيب لأسمها، لا تنطق حرف، لا تتواصل مع أحد، بكاء هستيري مستمر، حركات نمطية، تخاف من كل شئ واي شئ..

وبعد مراجعة أكثر من طبيب أكد الجميع أن الطفلة توحد وبعد تقبل الصدمة بدأت الرحلة، من مركز لمركز، ومن دكتور مخ وأعصاب لآخر، ولا يوجد تحسن ملحوظ،

عشنا أصعب فترات في حياتنا لأننا لم نكن نعلم ما هو مطلوب منا كأسرة أو كيف نتعامل مع ابنتنا.

هل وجدتي من يدلك علي كيفية التعامل مع حالة أسماء ؟

خلال مشوارنا واجهنا الكثير، منهم من بخل بعلمه عندما طلبت منه أن يعلمني كيف اتواصل كأم مع أبنتي أو كيف أدخل عالمها الزجاجي الذي يعزلها عن الحياة معنا مثل اقرانها ..

وكان الرد من بعضهم: أنا علمي في رأسي.

لكن الله أبدلنا خيرا بمن وقفوا بجانبنا وأناروا لنا الطريق ومدوا لنا يد العون ودعمونا وشجعونا علي إجتياز المحن

بحثنا شرقًا وغربًا عن كل ما يفيد حالة أبنتي وتوصلت إلى أن أساس العلاج هو “الأسرة”.

كيف كان دورك كأم تجاه أبنتك ؟

تعلمت تخاطب وتنمية مهارات وصعوبات تعلم، وأخدت كورسات في علم تحليل السلوك التطبيقي aba وأصبحت بفضل الله أخصائية أبنتي. وهي الآن اللهم بارك يارب العالمين

أجمل شيف فازت في مسابقة الشيف تحت قيادة الشيف ياسر شاكر للأطفال تحت رعاية ودعم جريدة عالم النجوم .

هل لها هوايات أخرى غير الطهي ؟

هي لاعبة كاراتيه دخلت بطولة تحت سن العشر سنوات. وفنانة مبدعة مشاركة في معرض ألوان في الصف الثالث الابتدائي ومحبوبة من الجميع فاللهم لك الحمد

جزيل الشكر والتقدير لشيفنا الخلوق شيف ياسر اللي دعمها وشجعها وكل شيفات جروب سفينة الطهاة اللي دعمونا وساندونا، ولكل أم طفل قدرات خاصة.

كلمة توجيهها لكل أم في مثل ظروفك ؟

أقول تقبلي طفلك، فالتقبل أولى خطوات العلاج. وللمجتمع نقول نحن نسيج منكم، مختلفون ولسنا متخلفون فتقبلونا وادعمونا فنحن منكم وبكم فلا تتركونا نحيا في بلورتنا الزجاجية التي تحجبنا عنكم فأنتم أصل الحياة.

قاهرة التوحد .. أسماء مصطفى في حوار خاص مع عالم النجوم