فريد النقراشي: قررت أتفرغ لموضوع تدريب الممثلين وتدريس الفن
إعداد وحوار / حنا النجار
الفنان فريد النقراشي فنان قدير استطاع ان يترك بصمة خلف جميع أعماله التي يقدمها سواء كانت أعمالا سينمائية او اعمالا تليفزيونية أو أعمالا دينية.
فمبجرد ظهوره في أي عمل فني تلمس في العمل الفن الراقي ورائحة فن الزمن الجميل فهو له حضوره القوي والمتميز علي الساحه الفنية فأحب وأحترم الجميع فأحبه الجميع.
ومن المعروف عن الفنان فريد النقراشي إنه خريج معهد الفنون المسرحية قسم التمثيل والاخراج كما إنه يعمل مدرساً بالمعهد.
قدم فريد النقراشي الكثير من الأعمال الفنية ففي مجال السينما قدم الكثير من الاعمال منها “عائلة ميكي ، معالي الوزير، اي يو سي، عامود فقري، قبل الربيع، المشتبة، أيام صعبة، قص ولصق، ديل سمكة، مستر أند ميسز عويس، عاوزين لعب، لو كان ده حلم” وقدم أيضا في مجال الدراما الكثير من الأعمال الدرامية مثل “ولاد ناس، ساحرة الجنوب، الكبير أوي الجزء الرابع، الوهم، أنا المصري، إبن موت، الزناتي مجاهد، ستات قادرة، نصيبي وقسمتك، العار، القطة العمية، بالشمع الاحمر” والكثير أيضا من الأعمال الدرامية.
الأفلام الخاصة بالدين المسيحي
كما قدم أيضا الكثير من الأفلام الخاصة بالدين المسيحي فكان البطل لمعظم هذه الافلام فقدم علي سبيل المثال” فلم أبونا فلتاؤس، والبابا كيرلس السادس وشارك ايضا في فلم الراهب الصامت، وفلم الانبا بضابا …الخ”
ولكن خلال هذه السنة كان له ظهور مميز وبراق لفت الأنظار له بقوة بسبب تقديمه لشخصية الحاج رمضان التي أثارت جدل كبير حولها، وعند سؤالنا حول شخصية الحاج رمضان من ناحيه كيفيه تقديمه للشخصية وما سبب تمحور هذه الشخصيه لشكل أثار جدل الشارع المصري وكيفيه تقديمه لها بهذه الدقة قال: “التجهيز لشخصية الحاج رمضان والشغل عليها فأول خطوة إنطلقت من السيناريو اللي كاتبه الأستاذ “هاني كمال” حتي أفهم أبعاد الشخصية. هو شايفها إيه وفالحقيقة هو مش عايزها شخصية متطرفة بالمعني الدارج اللي هو شخص إرهابي بل بالعكس هو عايزه شخص متشدد دينيا، عنده بعض المفاهيم الراسخة الثابتة المغلوطة، والي بيتصرف علي أساسها.
الخطوة التانية بدأت أدور في المجتمع والناس اللي أنا عايش في وسطيهم، عن النماذج دي وأعتقد أن مجتمعنا فيه نماذج شبه الحاج رمضان بوفرة،إبتديت انتقي منها أكتر شخصيات وأكتر نماذج مناسبة لشخصية الحاج رمضان.
المرحلة الثالثة
اما المرحلة التالتة فكانت التجميع مابين هذه السمات بحيث أسنتنج فالأخر النموذج الفني المطلوب لهذه الشخصية وحاولت علي قد مقدر إنه يكون شخصية قريبة من الناس”.
وأضاف: ” كنت حريص أن تكون شخصية الحاج رمضان شخصية حقيقية وتمتلك مشاعر حقيقية يحب بجد. يغضب بجد، يبرر بجد فاهم ما في الشخصية أن تكون شخصيه حقيقية”.
وحول ردود الناس عن شخصية الحاج رمضان قال:” بالنسبة لردود الناس. الناس تفاوتت حوالين الشخصية، فالشخصية في اللي حبها بشكل كبير جدا وتعاطف معاها. لإنه حس فيها إنه فعلا في ناس بتتألم بالأحمال دى. الأحمال الفكرية وعايشة موجوعة وبتوجت اللي حواليها.
وفي ناس أيضا خدت موقف منها وأدانتها في تصرفاتها وقد إيه هي كانت شخصية كريهه وظالمه لزوجته وأولاده. وفي ناس أخدت موقف عدائي تماما من تقديم الشخصية نفسه اللي هو بيقولوا إنتوا عايزين دايما تشوهوا صورة وشكل الناس الملزمة. اللي ليها علاقة بالدين وده طبعا شيء غير حقيقي فليس كل الناس الملتزمة أو كل رجال الدين شخصيات متشددة. إحنا بس بنجيب النماذج اللي المجتمع بيعاني منها والشخصية دي ذي شخصية الحاج رمضان. وايا كان طالما الشخصية أثارت جدل كبير يبقي الناس تفاعلت معاها وده الي بيفرق مع أي فنان”.
أقرب الفنانين
وعن الفنان الأقرب لفريد النقراشي قال: ” فى الراحلين الفنان أحمد ذكي، الفنان نجيب الريحاني. الفنان فؤاد المهندس، الفنان عبد المنعم مدبولي. أما بالنسبه للفنانين المعاصرين فاقربهم ليا الفنانة لبلبة والفنانة حنان مطاوع” .
رد أيضا علي ما تردد حول نية قيامه بفيلم ثاني لشخصية البابا شنودة من تجسيدة أوضح:
” النية موجودة من زمان ، موجودة بعد نياحة البابا شنودة بسنتين. كان فيه مشروع وإتكتب إسكربت سيناريو وكنت أنا كاتب السيناريو والحوار بتاعه وكان في مراحله الرقابية. وأخد الموافقات عليه من قبل الكنيسة ولكن في مرحلة معينة تعطل كل شئ نتيجة لتغيرات خاصة بالمجتمع أكتر منها بالكنيسة. فكنا نمر بأزمات مجتمعية ضخمة فى فتره حكم الإخوان. فالمشروع أصبح مجرد فكرة مش عارف هيتم إحياءه أمته ولكن النيه موجودة”.
وحول سبب إختفاءه علي الساحة الفنية لبعض السنوات وضح سبب ذلك قائلا:” سبب اختفائى عن الساحة الفنية كان سببان السبب الأول مهني والثاني شخصي. المهني بسبب إني قررت أتفرغ شوية لموضوع تدريب الممثلين وتدريس الفن. خاصة إننى أعمل مدرسا بالمعهد بدرس تمثيل وإخراج وهذا أستغرق وقت كبير. الجزء الشخصى كان له علاقة بظروف شخصية وله علاقة بتعب إبني “.
كلمة للجمهور
وفي نهاية الحوار الصحفي وجه الفنان القدير والدكتور فريد النقراشي كلمة لجمهوره قائلا :
” أحب أوجه كلمة لجمهوري اقولهم قد إيه أنا لامس محبتكم ليا وإحتوائكم ليا وتشجيعكم الدائم ليا. حرصكم على نجاحى ،كل دي أمور لامسها بقوة سواء علي مستوي الشارع أو علي مستوي عالم الفيسبوك الأفتراضي. ففي الحالتين أنا لامس المحبة الشديدة وبشكركم جدا. وعندى إيمان راسخ وامين انه لا يوجد نجاح بدون حب الناس وإنتمائها وتعاطفها معاه. فالمحبة هى الرصيد الحقيقي لكل فنان”.