بواب السينما المصرية “عبد الغني النجدي”
كتبت: نهى مرسي
الفنان عبد الغني النجدي ممثل ومؤلف مصري صاحب الوجه الأشهر، فاكهة العمل الواحد في السينما بواب السينما المصرية حضوره في أي عمل قادر أن يخطف الأنظار، إلا الكثير من المشاهدين يجهلون اسمه، هو “عبد الغني النجدي” أحد نجوم الأدوار المساعدة في سينما الستينيات، رغم قصر مدة مشاهدته على الشاشة، إلا أنه أستطاع أن يترك بصمة واضحة في تاريخ السينما المصرية، ونجح بأدائه البسيط، وإتقانه لأدواره في كسب مكانة قوية لدى جمهوره.
وأشتهر بتأليف النكات واﻷفيهات الكوميدية وبيعها لكبار الفنانين الكوميديين مثل إسماعيل ياسين، وشكوكو، وكان يضع “تسعيرة” للنكتة الواحدة مقابل جنية واحد، ورغم أنه كان عملاق فني ترك علامة بارزة في التمثيل السينمائي وأيضاً المسرحي، إلا أنه كان يعيش في الظل، ولم يتمتع بنفس التقدير الذي حظي به غيره من نجوم الكوميديا.
ولد “عبد الغني النجدي” في قرية المشايعة التابعة لأحد مراكز محافظة أسيوط في 6 ديسمبر 1915 ، بدأ العمل في السينما من خلال فيلم (شارع محمد علي) في عام 1944، وعُرف منذ ذلك الوقت بالعديد من الأدوار الثانوية في السينما، وتنوعت شخصياته التي قدمها بين الشرطي والقروي الساذج والبائع المتجول وغيرها الكثير، ويمكن تميزه من خلال أفلام (العتبة الخضراء، الزوجة الثانية، الجريمة الضاحكة، المجانين في نعيم). شارك عبد الغني النجدي في كتابة القصة والسيناريو لفيلم (أجازة بالعافية) والحوار لفيلم (بنات بحري)، كما شارك كذلك في كتابة أغاني فيلم (السر في بير).
تزوج الراحل عبد الغني النجدي من المونولوجست والراقصة بديعه صادق وأنجب منها ابنه خالد النجدى، وبديعة صادق، هي أخت الممثلة كوكب صادق والدة الفنانة إسعاد يونس.
قدم الراحل عبدالغني النجدي العديد من الأعمال السينمائية منها الخطايا والعتبة الخضراء، والفانوس السحري. توفي في عام 1980 عن عمر يناهز 65 عامًا، وآخر الأعمال عُرضت بعد وفاته بعام، وهو فيلم خلف أسوار الجامعة، بطولة الفنانة شويكار وإخراج نجدي حافظ.