نبيل أبو الياسين: يشن هجوماً شرساً على الإذاعة البريطانية •• أين الديمقراطية وحرية الصحافة !!؟
كتب : نسمة تشطة
قال ” نبيل أبو الياسين” رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان ،في بيان صحفي صادر عنه اليوم «الأربعاء» للصحف والمواقع الإخبارية ، إن الديمقراطية القوية تشجِّع على وجود صحافة حرة ،صحافة تُبقي الجمهور على إطلاع دائم ومستمر، وتسمح بسماع أصوات متنوّعة، وتُخضِع القادة للمحاسبة ، ما قامت به الإذاعة البريطانية من فصل صحفية فلسطينية بسبب تغريدة تعود لعام 2014 يؤكد ماقلته من قبل يتحدثون عن الديمقراطية وهم «جُذُور الإسْتِبْداد».
حيثُ قالت الصحفية الفلسطينية «تالا حلاوة» إن هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” فصلتها بعد 4 سنوات من العمل لديها على خلفية تغريدة لها نشرتها عام 2014 أي قبل التحاقها بالعمل بثلاث سنوات.
وأضافت “تالا” عبر فيسبوك أن قرار الفصل جاء بعد شهر من خضوعها لتحقيق داخلي بخصوص تغريدة لها قبل 7 سنوات ،أعتبرتها مسيئة وكانت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكتبت “تالا “. في التغريدة باللغة الإنجليزية “إسرائيل نازية أكثر من هتلر! HitlerWasRight “هتلر كان على حق”، فليذهب الجيش الإسرائيلي إلى الجحيم. PrayForGaza “صلّوا من أجل غزة ”.
وأوضحت”تالا” أن التغريدة كانت “تحديداً أثناء الهجوم على حي الشجاعية الذي أسفر عن سقوط 55 مدنياً فلسطينياً منهم 19 طفلاً،و14 إمرأة خلال 48 ساعة فقط، وبعد أيام معدودة على إختطاف المستوطنين للطفل محمد أبو خضير ،وإحراقه حيًا.
وأضاف “أبوالياسين “ أي أنسان صغيراً ،أوكبيراً له الحق في حرية التعبير عن رأية وخاصةً في ظل ممارسات إجرامية من عدو محتل لوطنه ، و«تالا حلاوة»كغيرها شابة فلسطينية كانت وسائل التواصل الإجتماعي الوسيلة الوحيدة المتاحة لها وسط ما شهدتةُ من وقائع مروعة ، وموت فلسطينيين أبرياء وسط صمت دوليّ لقد أخطأت حين إستخدمت هاشتاج “وسم” شائعاً دون تفكير أو وعي تحت ضغط تلك الأوقات العصيبة.
ولفت “أبوالياسين “إلى أنه جاء فصل «تالا حلاوة» بعد إعدادها، وظهورها في تقرير “لـ ” بي بي سي يتحدث عن الثمن الذي يدفعه المشاهير حول العالم عند دعمهم للقضية الفلسطينية، فبمجرد نشر التقرير قامت جماعات متطرفة داعمة لإسرائيل بالتفتيش في حسابها على تويتر والترويج لتغريدتها المزعومة.
وعبر “نبيل أبوالياسين “رئيس منظمة الحق ، عن خيبة أمل كبيرة في هيئة الإذاعة البريطانية لوضعها في مكان المتفرج الصامت على ما يحدث على الإنترنت من نزع لإنسانية” تالا”، وتشهير بعملها الصحفي دون مساندتها وليس هذا فحسب ، بل سمحت بجماعات صهيونية منظمة ومدرّبة لأن تشن هجوماً عليها لتدمير سمعتها، والقضاء على مستقبلها المهني.
وأكد “أبوالياسين” أنه كان يجب على بي بي سي، البحث عن سبل لدعم “تالا” وحمايتها والدفاع عنها كصحفية عملت في مؤسستهم ،ولها سجل مهني مميّز، ولكن وبما أنهم دائماً يتحدثون عن الديمقراطية وهم للإضطهاد أقرب منهم لحرية الصحافة والتعبير قرّرت أن تستسلم لهذه الجماعات وفصلتها علماً بإن فصل” تالا” بحد ذاته يعتبر قصة نجاح لهذه الحملات التي تهدف بإجراءاتها للقضاء على صوت الفلسطينيين، وأي صحفي غير داعم لإسرائيل أو ناقد لها، في الحياة العامة والمؤسسات الإعلامية الكبرى حول العالم.
مؤكداً: أنه يعُد نمطاً جديداً من مهاجمة الصحفيين العاملين في الشرق الأوسط ، أصبح رائجاً من خلال الحملات الإلكترونية المنظمة التي تهدف لكسر مصداقية الصحفي وقدرتهُ على التغطية بسبب جنسيته أو خلفيتهُ الثقافية ،والعديد من الصحفيين عبروا عن مخاوفهم حيث أصبحت حملات التشهير الإلكترونية مصدر تهديداً لكل صحفي من الأقليات يعمل في المؤسسات الدولية.
وختم ” أبوالياسين “بيانه الصحفي حيثُ قال؛ إن حرية التعبير فى النهاية هى ركيزة أي تقدم، وعندما نرّ أن من أشد المؤيدين لإسرائيل مقربين من أصحاب إتخاذ القرار في المؤسسات الإعلامية الدولية ماذا ننتظر غير الإنتهاكات ، والتعسف لكل صحفي ينتقد ، أويُعبر عن آراءُه تجاه مايراه من تحيز إعلامي ، وصحفي واضح لطرف دون أخر مطالباً الأمم المتحدة بحماية الصحفيين .
داعياً جموع الصحفيين في جميع دول العالم ، بالتقدم وتسليم عريضة للمفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بكل دولة على حدى ، لطلب الحماية العاجلة على ضوء إنتهاكات حرية العمل الصحفي التي تعرضوا لها بعض الصحفيين الذين يعملون في المؤسسات الدولية خلال الأيام القليلةالماضية.