“خماسين الأحزان” بقلم / محمد رمضان
استيقظت صباح الأربعاء ٢٦ يناير 2022 على خبر وفاة الكاتب الصحفى الكبير ياسر رزق .
بلاشك اننى شعرت طوال اليوم بحالة من الاكتئاب وكأن كل مفردات اللغة خاصمت فكرى لانه من الصعب أن انعى العلامة ياسر رزق الذى إستطاع أن يصنع من الفسيخ شربات عند توليه رئاسة تحرير مجلة الاذاعة والتليفزيون بجعلها مجلة مقرؤه بعد أن باتت لسنوات مجرد مطبوعة أشبه بالنشرة الإعلامية لمبنى ماسبيرو ..!
ياسر رزق فى إحدى المرات طلب منى أن انتقل للعمل معه بها لكننى اعتذرت له لاننى رفضت أن أترك مؤسسة بحجم دار الهلال والتى تعد ثانى مؤسسة صحفية قومية من حيث النشأة بعد الأهرام لكى ألتحق بمجلة تخضع لتبعية وزير الاعلام صاصا وشركاه الذين كان بإمكانهم إغلاقها بجرة قلم ..!
كنت دائما اطلب من ياسر رزق الترشح لمنصب نقيب الصحفيين لانه صحفى مهنى من الطراز الأول ولا يبخل بالمساندة لزملائه .
رحم الله ياسر رزق صاحب كتاب “سنوات الخماسين”.. الذى صدر له مؤخراً وهو بمثابة شهادته على ثورتى 25 يناير و30 يونيه .. وتغمده بواسع رحمته وعظيم مغفرته.