مقالات

مهنة سامية تُمارس تحت انقاض الجهل بقلم : حمادة عبد الجليل خشبة

مهنة سامية تُمارس تحت انقاض الجهل بقلم : حمادة عبد الجليل خشبة

مهنة سامية تُمارس تحت انقاض الجهل بقلم : حمادة عبد الجليل خشبة
المستشار حمادة عبد الجليل خشبة

مهنة بسبب ارتباطها بصحة الإنسان والمحافظة على حياتة، تعبر من أهم المهن السامية والإنسانية وتخفيف معاناته واحساسة بالألم يسمى كل من يعمل في هذه المهنة بملاك الرحمة، وذلك للدور الذي تقوم به في مراحل العلاج المختلفه. الا وهي مهنة “التمريض” 

هذه المهنة تحقق الشمول في الخدمات الطبيه والمقدمة، فالطبيب هو الذي الأول الذي يحسم طبيعة الحالة المرضية ويقرر شكل ونوع علاجها ثم يقع على عاتق الممرض متابعة الحالة الصحية للمرضى واتباع كل الرسائل الممكنة لتخفيف أوجاعهم.

التمريض هو مهنة سامية وتعد من أشرف المهن على وجه الأرض. وتتفاخر الدول الغربية وللأسف بعض الدول الإسلامية بأول ممرضة على مدى التاريخ وهي فلورانس نايتنجال . ولكن الحقيقة الأكيدة أن أمهاتنا الصحابيات هن أول من قام بهذه المهنة وذلك في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين من بعده.

فهاهي رفيدة بنت كعب الأسلمية رضي الله عنها أول ممرضة في التاريخ وفي عهد الإسلام. حينما كانت تمرض المصابين والجرحى في الحروب التي يكون المسلمون طرفاً بها. وقد كان لرفيدة رضي الله عنها خيمة لمداواة الجرحى ، ولما أصيب سعد بن معاذ بسهم في معركة الخندق قال النبي صلى الله عليه وسلم أجعلوه في خيمة رفيدة التي في المسجد حتى أعوده ، وتقديراً من النبي صلى الله عليه وسلم لجهودها في غزوة خيبر في مداواة الجرحى وخدمة المسلمين فقد أسهم لها بسهم رجل مقاتل.

عرفت منظمة الصحة العالمية مهنة التمريض على أنها وظيفة ومهنة تتطلب تلقى العلم وممارستة للحصول على الخبرة الفنية الممكنة، فقد شاهدنا ما قامت به المهنة في الازمة العالميه السابقة وفي أصعب الظروف التي مرت بها مصر ، تعتبر أيضا مهنة التمريض من المهمة الانسانية والاجتماعية التي يحظى الممرض فيها بنظرة إحترام وتقدير.

فهذه المهنة السامية قد تطورت كثيراً في السنوات الماضية، ولم تعد مهنة تقليدية تقتصر على تنفيذ العلاج للمريض؛ بل أنها تعدت ذلك كثيراً، فهي علم يدرس في الجامعات وتتنافس، كليات التمريض لتزويد الطلاب بالمعرفة والعلوم التمريضية الطبية المختلفة. ومن هنا نبدأ…. 

هل يقتصر العلم في مهنة التمريض على شهادة تعطي لمن يدفع اموالة في اكاديميات وأماكن تمارس بطريقة غير شرعية وتحت إنقاض الجهل.

علينا جميعا توخي الحذر في التعامل مع الأكاديميات والمراكز العلمية غير المرخصة، والتي تعمل بشكل غير قانوني في مجال التدريب على الخدمات التمريضية، إذ تقوم بتخريج عناصر غير مؤهلة طبيًا وفنيًا للعمل في مجال التمريض لما يترتب على ذلك من آثار وتداعيات سلبية على مستوى الخدمة وصحة وسلامة المرضى، هذا وقد أكدت الدكتوره دعاء ثابت نقيب تمريض بني سويف ان النقابة لا تعترف بهؤلاء المتدربين خريجي الاكاديميات الوهمية ،ولا يتم قيدهم في النقابة الا من خلال معاهد التمريض المعترف بها من وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة .

نطالب الشباب وأولياء الأمور بتوخي الحذر والاستعلام عن مدى قانونية تلك الكيانات واستيفاؤها لتراخيص معتمدة (فنيًا وإداريًا) قبل التعامل معها.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى