دينا شرف الدين تكتب: “خوض معركتها زى جدك ما خاض”
” خوض معركتها زى جدك ما خاض صالب وقالب شفتك بامتعاض
هى كده متنولش منها الأمل غير بعد صد ورد ووجاع مخاض”
عجبى
سلاماً على أرواح شهداء منطقة شرق القناة بشمال سيناء الذين استهدفتهم أيادى القتلة بإحدى محطات رفع المياه، ونتج عنها استشهاد ضابط وعشرة مجندين، والتى على ما أعتقد إحدى نوبات الغضب الناتجة عن كشف الحقائق وإزالة الستار عن بعض التفاصيل التى تدين وتوضح حقيقة هؤلاء المخزية من خلال العمل الدرامى الوثائقى “الاختيار3”.
ولحق بهم، أثناء مطاردة الإرهابيين الـ16 الذين قام الجيش بالقضاء عليهم، خمسة شهداء آخرين “ضابط وأربعة مجندين”.
اللهم إنا احتسبناهم عندك شهداء “اللهم أسكنهم جنات العلا بصحبة النبيين والصديقين والصالحين”.
لكنها وبرغم خسارة الأرواح الطاهرة ما هى إلا حلاوة روح لهذا الإرهاب الذى يلفظ آخر أنفاسه، ليترك لهذه الأرض الطيبة أمنها وأمانها الذى حباها به المولى عز وجل.
فكما هزم أحمس الهكسوس وطردهم من أرض مصر، وهزم سيف الدين قطز التتار الذين اجتاحت جيوشهم الجرارة أرض الشرق، ثم كانت نهاية هذه الأسطورة المرعبة هنا على أرض مصر، كذلك هزم جيش مصر العدو الصهيونى وحطم حائطه المنيع رغم أنف القوة العظمى الداعمة ماديًا ومعنويًا .
وكما خاض الجيش المصرى حروبًا عديدة فى فلسطين واليمن والخليج، من أجل حفظ أمن وكرامة دول شقيقة ودعمها فى مواجهة الأعداء.
وكما أطاحت مصر بكل أركان الخطة الموضوعة، والتى تحالف عليها المتحالفون من أنصار الشيطان، وظنوا أنها تسير على ما يرام واطمأنت قلوبهم وهيأ لهم أنهم على مشارف تقسيم الغنائم.
أفاقوا على كابوس لم يكن فى الحسبان، وهب المصريون أحفاد الفراعنة وأعد الجيش المصرى عدته منتصرًا لإرادة شعبه، مخيبًا لآمال كل الأعداء فى الخارج وأدواتهم التنفيذية من الخونة فى الداخل، هادمًا كل الترتيبات، فتركهم يعضون الأنامل ويتضورون غيظًا، باحثين عن الخطة البديلة.
قولًا واحدًا رغم أنف المتحالفين ووكلائهم من أنصار الشياطين
لا دواعش، ولا من هم على شاكلتهم من القتلة والإرهابيين المتاجرين بالدين، مصر ماضية فى طريقها، عازمة بعون الله وقوة جيشها، ومساندة شعبها، على اقتلاع جذور الإرهاب الجبان، الذى صدره لنا من لا طاقة له بنا، ومن لا يقوى على مواجهتنا وجهًا لوجه مثلما يفعل الشجعان الشرفاء.
لكننا نخوض حربًا من نوع جديد، على عدو خسيس جبان يدفع بزبانيته واحدًا تلو الآخر، كلما تخلصت من أحدهم، دفع لك بالآخر.
لكنها مصر إن كنتم لا تعلمون، جندها فى رباطٍ إلى يوم الدين، وإنكم بإذن الله لمهزومين.
أما إن ظننتم أن تلك الضربات الوضيعة التى تستهدف حصد بعض أرواح جنود الجيش المصرى العظيم قد تنال من صموده وترابطه فى وجوهكم، فهذا أمرٌ مستحيل.
وها قد اتضحت الصورة وتبين لنا جميعاً الخبيث من الطيب والعدو من الحبيب وبات الأمر واضحاً جلياً، فمن نحاربهم ما هم إلا مجموعة من المرتزقة الذين تدفع بهم دولاً بعينها تستهدف إنهاك قوى الدولة المصرية وجيشها وزعزعة أمنها واستقرارها وتعطيل مسيرتها الصاروخية بطرق خبيثة تخلو من الشرف، فلا هى حرب واضحة، لها أسباب محددة كالدفاع عن الأرض والعرض ولا هى حرب ضد عدو معلوم يواجه مواجهة الرجال .
فإن كان جيش مصر هو حجر العثرة الذى تودون إزاحته حتى تخلو لكم المنطقة المرجوة، فتعيدون ترتيب أوضاعها حسب أهوائكم، فهذا ما لن تناله تطلعاتكم ولن تراه أعينكم إلى أن تنقضى تلك الحياة الدنيا لأنهم فى رباطٍ إلى يوم الدين، وإنكم بعون الله لمهزومين.