إطلاق كتاب موال غير المنتمين للكاتب كريم نور على منصة كتبنا
كتبت: ولاء مصطفى
صدر حديثًا عن منصة كتبنا للنشر موال غير المنتمين للكاتب كريم نور، ويقول مارك توين “السفر يقتل الانحياز، والتعصب الأعمى، وضيق الأفق، و لهذه الاعتبارات فإن الكثيرين ممن نعرفهم يحتاج إليه بشدة.” وكما شرف آدم عليه السلام الأرض في أول رحلته، تعاقبت عليها من بعده رحلات البشر، وأصبح لكل إنسان رحلته الخاصة من أول يوم لمولده، ليكابد ويصارع في فرض بقائه ولبسط آرائه ، ولاكتساب خبرات من التفاعل مع أنماط مختلفة من البشر ؛ ومن أجل ذلك تتواصل رحلاته بلا انقطاع .
كتاب موال غير المنتمين للكاتب بجزئيه الأول والثانى كريم نور والتى نتابع فيها قصص لثلاث شخصيات وتحولات كل شخصية وكل والتغيرات التي طرأت على كل مدينة من المدن التي يتناولها الكتاب بشكل وصفى مفصل على مدار أربعون سنة بما يحيطها من تغيرات سياسية واقتصادية اجتماعية وثقافية، الكتاب يتبع أسلوب السرد المفصل لتفاصيل الشخصيات والأماكن مع الاحتفاظ بسرعة الأحداث وتنوعها والانتقال السريع بين المدن ، وأيضا ما يميز الرواية في جزئيها هو جرأة الطرح في اختيار موضوعات القصص بما يتناسب مع ثقافة كل عصر وبما يتناسب مع مضمون الكتاب ، فليس المراد من قراءة هذا الكتاب التشجيع على السفر ولكن الهدف هو عيش التجربة والحالة التي تتركها كل قصة على نفوسنا والعيش في مدن مختلفة في أزمنة مختلفة تلك الحالة والمغامرة التي تضفى أحساسا بالتغيير والانسجام والتي استطاع أن يوصلها الكاتب بشكل كبير .
نقتبس من الكتاب:
“الجميع ينصت بانتباه شديد لرجل نحيل شعره خفيف يرتدي عوينات شمسية على الرغم
من أن الساعة تجاوزت منتصف الليل بقليل يغني أثناء عزفه بمهارة على العود في فرانده الشقة
الواسعة المليئة برجال وسيدات من مختلف الأعمار.
اقترب مني رجل أسمر يرتدي على رأسه عمة بيضاء نظيفة على جلباب أزرق موشى بخيوط
ذهبية يحمل صينية عليها كؤوس ويسكي وطبق به خيار، شكرته بعد أن تناولت كأسني وتجاهلت
الخيار، قدمت أحدهم لتيريز التي دعتني للجلوس على وسادة بجوار أصدقائها.”.
كتاب موال غير المنتمين يحتوى على تسعمائة صفحة ممتدة في جزئين نتتبع فيها رحلة ثلاث أشخاص من أعمار مختلفة ورحلاتهم عبر المدن المختلفة والتي نبدأها من الإسكندرية وننتهى معها في المالديف ، رحلة لا تحتاج إلى تأشيرات ولا ألات زمن ولكنها قادرة على إضفاء المتعة إلى يومك وإثراء عقلك بالكثير من الخبرات .