الداعية الإسلامي محمد محروس: الحج يقرب روحك إلى الله
كتب: خالد البسيوني.
كشف الداعية الإسلامي الشهير، محمد محروس عبد الصبور، عن أسرار روحية يشعر به الحاج عند طوافه بالكعبة المشرفة، وأهم تلك الروحانيات التي يشعر بها من يؤدي مناسك الحج، شعوره بأنه أقرب إلى الله سبحانه وتعالى منه في أي مكان أخر، فتلك المشاعر التي تجتاحه لا أظن أن هناك مكان أخر يمكنه أن يمنحه تلك المشاعر، فهناك خشية وخشوع يجتاحان المكان، الجميع يريد التقرب إلى الله، الجميع يريد أن يغفر له ذنبه، الرحلة مهما بدت جماعية فهي منفردة، الجميع يأتي إلى الله سبحانه وتعالى بقلبه ليطهره، جميعنا يعرف ذنوبه، يعرف ما يمكن أن يحول بينه وبين قبول هذا العمل، لذا فالكل منشغل بحاله ويدعوا الله أن يتقبل منه.
أضاف “محروس”، أن الحج هو التوجه إلى مكة المكرمة في وقتٌ معين لأداء مناسك معينة، في مكان وزمان محددين، والحج فريضة على كل مسلم ومسلمة يستطيعا إليه سبيلًا، والحج من أهم الأعمال التي تقرب الفرد إلى الله سبحانه وتعالى، حيث يعزز الحج روح الصبر بداخل المسلم، ويقوي من عزيمته، وذلك لأن الحج يحتاج إلى مجهود بدني كبير، حيث أنك تطوف بين الصفا والمروة سبع أشواط، كما يعزز الحج مبدأ المساواة بين الناس، حيث أن الجميع هناك على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية لهم زيٌ واحد، وأتوا لغرضًا واحد، وهو إتمام مناسك الحج.
أكد الداعية الإسلامي محمد محروس عبد الصبور، على أن أهمية الحج بالنسبة للمسلم تكمن في أنه أحد أركان الإسلام ولا يكتمل إسلام الفرد المستطيع من دونه، ولكن شرط وجوب الحج، أن يمتلك الحاج، قدرة مادية، وقدرة جسدية تعينه على تحمل مشاق الحج، وترجع الأهمية الاجتماعية له، لأنه يعتبر مؤتمرًا كبيرًا يجتمع فيه ملايين المسلمين على اختلاف أنسابهم وأعراقهم، الجميع جاء ليتم دينه، ويكمل أركان الإسلام، الجميع في حالة هيام مع الله سبحانه وتعالى، الكل هنا عاشق، الكل مشتاق، ويتذكر الجميع أن هنا كان يقطن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، حالة عالية جدًا من الروحانيات.
جدير بالذكر أن الداعية الإسلامي محمد محروس عبد الصبور، هو أحد أهم الدعاة الشباب في الفترة الأخيرة، وهو حاصل على ماجستير أداب لغة عربية، ويعمل في مجال الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى منذ فترة طويلة، وأراد “محروس” أن يوصل من خلال هذا المقال رسالة إلى السادة القراء، أن الحج كما يعتبر من أهم العبادات في الإسلام، حيث أنه ركن من أركان الإسلام، إلا أنه أيضًا يعتبر عمل يرفه عن نفس كل مسلم، ويعزز التواصل بين المسلمين وبعضهم البعض، لذا فنصيحته لكل مسلم مقتدر أن لا يتأخر عن أداء فريضة الحج.