مقالات

هل المشكلة مع الروافض .. خلاف فى الُلب والأصول أم مجرد تباين فى القشرة الفروع ؟

هل المشكلة مع الروافض .. خلاف فى الُلب والأصول أم مجرد تباين فى القشرة الفروع 

هل المشكلة مع الروافض .. خلاف فى الُلب والأصول أم مجرد تباين فى القشرة الفروع ؟
ارشيفية

كتب/ د. محمد كامل الباز

قبل كتابة هذا المقال اتمنى لشريحتين من الناس عدم متابعة هذا المقال، ليس تحيزا أو تطرفا لكن لأنهم ببساطة ليسوا ممن يُخاطب بهذا الكلام وهم أولا بعض الناس الذين مجرد سماع كلمة شرك أو وكفر يصابوا بداء المعدة، هم يعتقدون أن العالم كله عبارة عن مدينة فاضلة ستؤول بنا لا محالة للجنة ولا وجود للعذاب وخلافه، أرجو منهم أن يُنحوا جانباً لأن الكلام سيكون لهم أشبه بتعلم اللغة الصينية، ثانيا البعض ممن يتصور أن الغرب يحرك كل أطراف اللعبة من أولها لقيام الساعة وأنه المسئول عن أزماتها منذ سن الفطوم حتى الدخول للقبر وربما هو أيضاً المحرك الأساسى لمشكلة كهرباء مع الزمالك ولا يوجد أى اخطاء عندنا ولذا فهم يعتقدون أن السنة والشيعة نسيج واحد تخلل الغرب من خلاله ليوقع بين خيوط هذا النسيج الذى هو فى النهاية منتج واحد لا ينفصل، وهذا الكلام عار تماما من الصحة . لذا نبدأ من القسم الثانى الذى أتمنى ألا يتابع المقال لأن الكلام لن يعجبه واتساءل هل السنة مع الشيعة شيئا واحد؟ بطريقة أخرى هل اختلافنا مع الشيعة مجرد خلاف فى وجهات النظر ؟ أم هو اختلاف فى طبيعة المواد التى بنى منها أساس البيت من الأصل، يتبع الروافض أو الشيعة عامة مبدأ واضح وهو تعظيم آل بيت المصطفى صلى الله عليه وسلم واحقية على بالخلافة وإمارة المؤمنين بعد النبى صلى الله عليه وسلم، عند هذا الإعتقاد لن أعترض كثير فكما يجل الشيعة ال البيت نتقرب نحن لله بحب ال البيت بل نعتبر أن فاطمة ريحانة المصطفى وبضعة منه حبها فرض عين كما ان القدح فى حيدرة الإسلام على بن طالب يصل لدرجة الخروج من الملة وأيضاً مثلهم الحسن والحسين رضى الله عنهما، وإن كنا نختلف معهم عن أحقية من تولى الخلافة بعد المصطفى وهو صديق الأمة وصاحب المصطفى ابى بكر رضي الله عنه، لكن أن تعتقد طائفة أن على كان احق من ابى بكر وعمر ولكنها تجل الصحابة ولا تتهكم عليهم فهذا خطأ منهم وتلك هى أقل فئات الشيعة وجوداً لكن الواقع ليس كذلك حيث هيمنت الفئات الضالة من الشيعة على فكر الروافض واصبحوا كيانات بل ميلشيات تنخر فى جسد الأمة وظهرت الاثنى عشرية التى لا تخجل من سب الصحابة جهارا نهارا، لا تكتفى بأحقية على بل تسب ابا بكر وعمر وعثمان، لا تعظم الزهراء بل تفترى على أمهات المؤمنين وترميهم بأبشع التهم، أى نسيج واحد واى جسد الذى يخرج عضو منه يشذ عن باقى الاعضاء هكذا ويتمنى بترهم، أى وحدة بين هؤلاء وأهل السنة وهم يخصصون يوما من كل عام للاحتفال بالمجرم قاتل عمر رضى الله عنه، يدعون تحريف القرءان، يسبون الصحابة وامهات المؤمنين، يشركون بالله علنا ويدعون الحسين والزهراء وعلى من دون الله، يتحالفون على مدار تاريخهم مع أعداء الأمة ويسلمون الدول والحصون الإسلامية لقمة سائغة لهم ولنا فى الحشاشين، وابن العلقمي، و الفاطميين أكبر مثل، والان ما فعلته ايران مع امريكا وروسيا لتسليم العراق وسوريا أحدث مثال، هذا ليس اختلاف فى الفروع يا سادة، هذا تباين فى العقيدة من الأصل، هم يريدون هدم الدين بالكلية، هل بعد التطاول على رموز الامة واتهام النبى بأن أقرب الناس له سواء بيته أو أصحابه ارتدوا، هل يوجد أفضل من هذا لهدم الدين، هل من اتهام جميع الصحابة الذين نقلوا لنا السنة بالردة بعد وفاة النبى إلا سلمان و المقداد وبن عباس وعلّى هل من اتهام هؤلاء بشىء طبيعى؟ أى مستشرق أو مشكك فى الدين لن يجد ورقة أفضل من أن صاحب الرسالة و نبى الأمة أخطأ فى اختيار أقرب الناس إليه ( زوجاته – أصحابه) هل يصدق أحد رسالته بعد ذلك، بالله عليكم لو لم يكن هذا هدم للدين من الأساس فما هو تعريف الهدم إذن؟ إن اختلاف السنة مع الشيعة ليس مجرد مشكلة فى وجهات النظر أو وقيعة صنعها الغرب بيننا ولكنه تباين وانقسام بين الحق والباطل بين ملة الاسلام و ملة أخرى لا تنتسب للإسلام بأى صلة، وقد ذكر النبى صلى الله عليه وسلم تحذيرا لعدم الخوض او مجرد الكلام على الصحابة، في الصحيحين وغيرهما أنه صلى الله عليه وسلم قال:( لا تسبوا أصحابي ، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحُد ذهباً، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه). وكما قال الشاعر ( يا ذاكر الاصحاب كن متأدباً .. واعرف عظيم منازل الأصحاب

هم صفوة رفعوا بصحبة أحمد .. وبذاك قد خصوا من الوهاب) اللهم صلى على محمد وال محمد وصحبه أجمعين واحفظ امتنا من الأعداء الظاهرين وغير الظاهرين يارب العالمين.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى