النجاح لا يأتي صدفة

كتبت/ روز توفيق انور

نجاحك في تحقيق أهدافك في أي من مجالات الحياة يتوقف على قوة إيمانك بذاتك ومدى ثقتك بنفسك، ولذلك وليكون النجاح حليفك دائماً، فأنتِ بحاجة لتكوني مثابرة وصبورة وصاحبة رؤية عميقة، كما أن الأمر يتطلب منكِ أيضاً أن تكوني دائماً على قدر كبير من التفاؤل.

والحقيقة أن مفهوم النجاح يختلف باختلاف الأهداف التي يسعى الأشخاص إلى تحقيقها، فقد يكون النجاح هو الحصول على فارس الأحلام وتكوين أسرة عند بعض الفتيات، وقد يكون تطوير الذات والارتقاء بها هو النجاح عند أخريات، وقد تكون الوظيفة المرموقة مثالاً آخر للنجاح وهكذا.

نصائح فعالة ليكون النجاح حليفكِ دائماً

النجاح لا يحدث من العدم، ولكن يحدث بالجد والمثابرة وبالإرادة القوية والثبات، ولذلك وليتحقق النجاح يجب عليكِ الالتزام بتطبيق ما يلي:

حددي أهدافك:

الهدف هو رؤيتك للمستقبل، ولذلك يجب أن تقومي غاليتي بتحديد أهدافك التي ترغبين في الوصول إليها للنجاح، لأنها تحقق لكِ فوائد عديدة جميعها يؤدي إلى تحقيق النجاح، وتعود أهمية تحقيق الهدف إلى أنه يساهم في التفكير في نفسك، وفي ما تتوق إلى تحقيقه، كما أنه يساعدك على رؤية الصورة كاملة وبشكل أوضح، فضلا عن توفير الدافع، وخلق الحافز لديك للقيام بكل ما يحقق نجاحك حتى الوصول إلى الهدف وتحقيق النجاح.

كما أن تحديدك للأهداف يمنحك سيطرة أكبر على مستقبلك لأنه يجعل أحلامك المراد الوصول إليها وتحقيق النجاح فيها نصب عيناكِ، وفي خاطرك دائماً.

كوني ملتزمة:

التزامك في تحقيق أهدافك، والسعي وراء ذلك يحقق لكِ النجاح، لأن العبرة بالجهد المبذول نحو تحقيق الهدف، ومدى التزامك وتفكيرك في ذلك طوال الوقت، ولأن الالتزام يؤدي إلى السعي، والسعي يزيد من احتمالات النجاح.

تعلمي من الرحلة

” النجاح ليس نتيجة لعدم ارتكاب أي أخطاء، ولكنه نتيجة لعدم تكرار نفس الخطأ مرتين” مقولة هامة لـ”جورج برناردشو”، تجعلك تفهمين أهمية التعلم طول مسيرة حياتك، إذ يجب التعلم من أخطاء الرحلة وانتصاراتها الصغيرة لأنها تجعلك تسيرين في المسار الصحيح نحو تحقيق الانتصارات الكبيرة، كما أن استمتاعك بما تحققينه من انجازات صغيرة يجعلك تنظرين إلى حلمك وكأنه مغامرة يومية عليكِ الاعتماد عليها في مواجهة العقبات والصعاب من أجل الاستمتاع بانتصارك بعد ذلك.

احذري الملل:

الملل عدو النجاح، فإذا أصابك الشعور بالملل خلال رحتلك سيكون من الصعب تحقيق الوصول إلى أحلامك ونجاح أهدافك، لذلك عليكِ أن تُبقي أهدافك خفيفة وممتعة للحصول على تجربة إيجابية عاطفية مع أهدافك والمضي قدماً دون فقدان الشغف بما تحاولين الوصول إليه.

فكري بإيجابية:

عليكِ بتعزيز التفكير الإيجابي، واعلمي غاليتي أنه ينبع من ثقتك بنفسك وبإيمانك بمهاراتك وقدراتك التي تمكنك من تحقيق النجاح، ولذلك ولتحفيز نفسك على الإستمرارية في السعي وراء الوصول إلى الأهداف، وتحقيق النجاح عليكِ باستبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابية بغض النظر عن التحديات التي تواجهك.

تغيير وجهة نظرك:

في بعض الأحيان وطول مسيرة الرحلة المستغرقة في تحقيق النجاح والوصول إلى الأهداف، يتطلب الأمر منكِ تغيير وجهة نظرك لتحويل الموقف الصعب إلى موقف أفضل وأكثر سهولة حتى يمكنك تجاوزه، والمضي قدما نحو تحقيق أهدافك ومن ثم تحقيق نجاحاتك المتتالية، كما يجب عليكِ غاليتي منح نفسك الفرصة والوقت الكافي للتفكير في وضعك باستخدام لغة إيجابية تحفزك دائماً وتدفعاً نحو تحقيق الهدف.

كوني صادقة مع نفسك:

بحسب الخبراء المختصين، وليكون النجاح حليفك دائماً، كوني صادقة مع نفسك، وحاولي الموازنة بين طاقة الروح، وطاقة العقل، وطاقة الجسد، وطاقة العاطفة، فإذا كان هدفك في طريق مسدود، احرصي على تحفيز نفسك من خلال هذه الطاقات الأربع فهي سر من أسرار النجاح.

تخلصي من المشتتات:

لتحقيق النجاح عليكِ غاليتي بعمل قائمة بالأشياء التي تستهلك وقتاً كبيراً منكِ، والتي تساهم في تشتت انتباهك، وكوني قوية للحد من تأثيرها عليكِ بالتخلص منها على الفور لتحقيق نجاحك.

اكسري حاجز الخوف :

الخوف يجعلك تحيدين عن الطريق السليم، ويؤخرك بل أنه قد يكون سبباً في عرقلة وصولك إلى أهدافك ويبهد بينك وبين أحلامك، وسيقف حائلاً بينك وبين النجاح، لذا لا تخافي، لأن الخوف العدو الأول للنجاح.

احذري الاعتماد على الآخرين:

هي أهدافك أنت غاليتي، ولذلك يجب أن يكون السعي لتحقيقها من جانبك أنتِ وحدك، لأنه لا يجب لا يمكنك الاعتماد على الآخرين، لأن أهدافك تتعلق بكِ أنتِ ولا يمكن لأحد أن يملك الحافز لتحقيقها عوضاً عنكِ، لذا اعتمدي على نفسك، واحسني الزرع تسعدين يوم الحصاد