مقالات

حمدي رزق يكتب: قديمة يا ابن اللئيمة!

حمدي رزق يكتب: قديمة يا ابن اللئيمة!

حمدي رزق يكتب: قديمة يا ابن اللئيمة!
حمدي رزق

مصدر أمنى خرج، مساء أمس الأول، نافيًا صحة مقطع الفيديو بإحدى الصفحات الإخوانية، بشأن تجمعات ليلية بإحدى المحافظات (وصفها بالقديمة)، بحسب صحيفة «الشروق» المصرية.

قبلها، قبل أيام، خرج المصدر نفسه نافيًا مقطع فيديو بادعاءات مزعومة بتعدى ضباط شرطة على مواطنين، وصفها أيضًا بـ«القديمة».

مثل «النكات البايخة» لسان الحال، الفيديوهات فعلًا «قديمة يا ابن اللئيمة»، وتم تداولها مرارًا وتكرارًا قبل عشر سنوات، أيام «الفوضى الخلاقة»، الله لا يعيدها.

إزاء مخطط ممنهج ومستدام لتعكير صفو العلاقة بين الداخلية والشارع، يلزم الحيطة والحذر واليقظة، مخططات الجماعة الإرهابية تتضمن إعادة نشر «الفيديوهات القديمة والأخبار المفبركة» لخلخلة حالة الأمن والاستقرار قبيل الانتخابات الرئاسية.

استهداف الداخلية بمثل هذه الفيديوهات القديمة يستوجب كشفها فى التو واللحظة لإجهاض تأثيراتها الضارة، وتوقى فبركة فيديوهات جديدة فى سياق ضبط النفس والانضباط فى التعاملات الشرطية مع المواطنين حسب التعليمات المستدامة من الوزارة.

أخشى محاولات مخططة لاستفزاز «شرطى» فى إشارة مرور أو «خفير» هناك على الترعة القبلية لاقتناص فيديو يجرى ترويجه فى الفضاء الإلكترونى، وقد برع إخوان الشيطان فى فبركة المواد المثيرة حقوقيًّا.

سيحاولون تباعًا جَرّ رِجْل شرطى باستفزازه والتطاول عليه، وحكّ أنفه، وتربص رد الفعل، وكاميرات الهواتف مصوبة على الهدف للظفر بمقطع ولو لثوانٍ كافية لتدبيج قذارة على المنصات الإلكترونية ينقلها الذباب الإلكترونى فى أرجله إلى كل محمول فى الحارة المزنوقة.

الداخلية هدف مستدام كما مؤسسات الدولة وهيئاتها جميعها مستهدفة، مخطط الاستهداف لإرباك المؤسسات لتعجيزها عن أداء مهامها فى توقيت حساس، ووضعها دومًا تحت ضغط، فى حالة دفاع فى مواجهة افتراءات فى فبركات مفضوحة. «تلقيح الجتت» وصفة مجربة، وطبعًا الضباط والأفراد بشر، ولديهم طاقة احتمال، سيكون الاستفزاز مخططًا وممنهجًا لاستنفاد مخزون الصبر، وشهدنا طرفًا منه فى وقائع أخيرة.

هناك إصرار على جرّ شكَل الشرطة، ونقل البلاغات المفبركة عاجلًا إلى مربع الانتهاكات وحقوق الإنسان وتحرير البيانات وإبلاغ المؤسسات المعنية محليًّا ودوليًّا بهذه الفيديوهات المفبركة التى تُحرر منها وعنها افتتاحيات الصحف الكبرى وتتصدر الترند فى الفضاء الإلكترونى.

توقع المزيد من الفيديوهات القذرة فى الفترة الحساسة المقبلة يستوجب الحذر من الشراك الخداعية المنصوبة بخبث، اليقظة والتعليمات المستدامة حرفيًّا بضبط النفس والتعامل القانونى كما يقول «الكتاب الشرطى».

رجال الشرطة ممتحنون بمثل هذه الممارسات التى تثير الأعصاب، كسب هذه المعارك القذرة بهدوء الأعصاب، والملاحقة القانونية لـ«الطابور الخامس»، الذى ينشط حاليًا فى كل الاتجاهات لاقتناص صيد ثمين «فيديو» تنبنى عليه الحملات المخططة قبيل الانتخابات، لو لم يجدوها فبركوها، فبريكات الإخوان تعمل بنشاط على مدار الساعة.

ستظل الداخلية أهم الاستهدافات، ولاسيما أنها فى حالة اشتباك يومى مع الشارع لحفظ الأمن والأمان، وتتعامل مع المواطنين فى الأقسام والإدارات والكمائن وإشارات المرور، وبطول وعرض البلاد، ما يجعلها عرضة للاستفزازات الممنهجة، فإذا كانت هدفًا، فالتوقى خير من الدفاع ببيانات قابلة للاستخدام السياسى من جماعات «تلقيح الجتت» فى عرض الطريق.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى