سرقة مشروع الحجار { ١٠٠ سنة غُنا}
كتبت/ دينا شرف الدين
و هو المشروع الذي أعد له المطرب علي الحجار منذ قرابة ال٢٠ عام، و الذي تحدث عنه بعدد كبير من لقاءاته الاعلامية وتواصل مع جهات كثيرة على أمل تحقيقه، إحياء، للتراث الغنائي المصري .
فمنذ 19عامًا، وافق وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني على دعم صندوق التنمية الثقافية للمشروع، والذي يهدف لإحياء التراث بشكل عصري، من خلال طرح 14 ألبومًا، كل ألبوم يضم 10 أغنيات .
وفي أكثر من حوار له، أكد الحجار أنه خصص لكل مرحلة فنية ألبومين، موضحا أنه اختار هذه الأغاني لغنائها بصوته، ورحّب باستضافة بعض الزملاء من المطربين والمطربات.
ورغم ما بذله الحجار من جهد كبير مع نخبة من الملحنين والموزعين، منهم أمير عبدالمجيد، وأشرف محروس، لتحقيق المشروع الحلم، إلا أن موافقة الوزير ومساندته لم ترتق إلى حد اعتماد ميزانيته رسميا
وبالفعل قام علي الحجار بعمل توزيعات جديدة لبعض الأغاني القديمة مثل جفنه علم الغزل و داري العيون .. وكان الحجار لايزال يحلم بتحقيق مشروعه لإحياء التراث الغنائي و يتحدث عنه بكل وسائل الإعلام على امل أن يجد الجهة التي تتحمس لتمويله و تنفيذه و قد اعلن عدة مرات إنه لا يريد اجر لنفسه مقابل ماسيقوم به
“و كانت المفاجأة في يوم الاثنين ١٩ يونيو ٢٠٢٣ “:
فقد أقيم مؤتمر صحفي بدار الاوبرا المصرية بحضور وزيرة الثقافة و رئيس دار الاوبرا و المطرب مدحت صالح ليتم الإعلان عن مشروع يحمل اسم الاساتذة و يقدم على انه مشروع و فكرة الفنان مدحت صالح بنفس تفاصيل مشروع ١٠٠ سنة غنا بالحرف و الذي هو بالأساس مشروع الفنان الكبير علي الحجار !! ..
فهل يليق بمطرب من جيل زمن الفن الجميل أن يتعدي علي فكرة و مشروع سنوات طويلة لزميل آخر و نجم كبير بحجم المطرب علي الحجار؟
و لماذا لم تستجيب وزارة الثقافة لتتبني المشروع عندما عرضه الحجار و نادي به مراراً و تكراراً ، ثم تتبناه الآن و تعلن عنه كفكرة لغير صاحبها ، و الذي نسبها لنفسه دون وجه حق؟
كل الدعم للمطرب الكبير علي الحجار و لفكرته و مشروعه المسلوب حتي يعود الحق لمن يستحق.