بث الحلقة التسجيلية الثانية من “شاعر المليون 11” وسط أجواء حماسية وتنافسية
بُثت الحلقة التسجيلية الثانية من برنامج “شاعر المليون” بموسمه الحادي عشر، زاخرة بقوافي الشعر، لتسقي عشاق الإبداع على شاطئ الراحة في عاصمة التفرد “أبوظبي” أجمل القصائد، عبر حلقة مميزة، على قناتي أبوظبي وبينونة، تم بثها مساء أمس، ضمن مجموعة حلقات الأسبوعيّة تسجيلية رصدت أحداث لجنة التحكيم في جولتها للموسم الحادي عشر، والتي تضمّ في عضويتها كل من: الدكتور غسان الحسن، والدكتور سلطان العميمي، وحمد السعيد، فيما تنوعت آراء لجنة التحكيم حول المشاركات مثل عدم الإجازة وتقديم فرصة إضافية للمشاركين لتحسين أوضاعهم.
واستهلت الحلقة تقريراً مرئيا تضمن بعض المقتطفات الشعرية للشعراء وهم يلقون أبياتهم الشعرية ضمن فعاليات “مهرجان أبوظبي الشعري” الذي انطلق في 12 وحتى 15 أكتوبر 2023، و كان إحدى محطات الشعراء، إذ قدموا من خلاله قصائد اختلف مضمونها وتنوعت أوزانها الشعرية.
وشهدت الحلقة التسجيلية الثانية مقابلات أعضاء لجنة التحكيم للشعراء في أبوظبي، كثافة كبيرة في المشاركة، وقابلت اللجنة العديد من الشعراء من مختلف الجنسيات، وتميّزت الحلقة بالإثارة والمواقف الطريفة، كما رصدت كاميرات البرنامج مواقف أخرى أثناء المقابلات بين لجنة التحكيم والشعراء.
وتنوعت أغراض القصائد الشعرية بين الغزل والمدح والرثاء، إضافة إلى الحالات الإنسانية الذاتية لتجارب الشعراء الخاصة.
وتخلّل الحلقة مشاركة لبعض الشعراء الذين شاركوا في مواسم سابقة، مؤكدين أنهم عادوا بنضج معرفي أكبر لخوض التحدي وأن التجربة الحالية هي ثمرة المشاركات السابقة في البرنامج، ومنهم الشاعر عاطف الحربي من المملكة العربية السعودية الذي أعرب عن سعادته لمقابلة لجنة التحكيم والمشاركة للمرة الثانية على التوالي في هذا الموسم، معلنا من خلال مشاركته المقدرة على المنافسة، كما عبّر عن حلمه الكبير في الوصول إلى البيرق.
وكشفت الحلقة عن مشاركة مميزة للشاعر تركي العجمي من الكويت، الذي سبق وشارك ضمن الموسم الثاني لبرنامج “شاعر المليون للأطفال”، وحصل حينها على المركز الثاني، وبعدها بدأت مسيرته الشعرية وتألق الطفل تركي وذاع صيته، كونه يمتلك الكثير من المواهب في الإلقاء والأداء والثقة بالنفس، وها هو اليوم يعود للمشاركة في الموسم الحالي من “شاعر المليون”، بعد مرور 15 عاماً من مشاركته السابقة.
وشهدت الحلقة مشاركات لشعراء وشاعرات من جنسيات مختلفة من خريجي أكاديمية الشعر، حيث قدموا قصائد شعرية لفتت انتباه أعضاء لجنة التحكيم، منهم الشاعرة الموريتانية مريم الإمام التي أشارت إلى تطور مواهبها الشعرية بشكل كبير، وبأنها تحصد اليوم عبر مشاركتها بالبرنامج ثمار دراستها في أكاديمية الشعر، حيث قدمت الشاعرة أبياتها الشعرية على مستوى عالٍ من الوعي والشاعرية، وعكس ذلك مدى أهمية أكاديمية الشعر في صقل المواهب الشعرية وتوجيههم بشكل سليم.
وعلى الرغم من رضا لجنة التحكيم عن الشعراء الذين قابلتهم إلاّ أنّ ذلك لم يمنع من تواجد بعض الشعراء الذين واجهوا النقد البنّاء حول النصوص التي قدموها أو العناوين التي اختاروها لقصائدهم، حيث استخدم بعض الشعراء مفردات تخل بالمستوى العام للقصيدة، كما أسدى أعضاء لجنة التحكيم نصائح عدة للشعراء للارتقاء بمستوياتهم أبرزها الاهتمام بصحة القافية وإلقاء القصيدة باعتبار أن الإلقاء هو جزء من المسابقة كما أنه يضيف للنص الشعري المزيد من المعاني ويوصل إحساس الشاعر بقوة للمتلقي.
وظهر حلال مجريات الحلقة التسجيلية الثانية حضورا لافتا للعنصر النسائي، تمثل في ظهور مجموعة من الشاعرات اللاتي قدّمن مستوى قوي، وعلى الرغم من الأجواء التفاعلية والحماسية التي اشتعلت بين الشاعرات إلاّ أن الدعم والمؤازرة بينهن كانت حاضرة في كواليس البرنامج.
من جهة أخرى أثبت أصحاب الهمم موهبتهم الشعرية المميزة في «شاعر المليون»، عبر حضور لافت للشاعر العراقي عبدالرحمن الشمري الكفيف الذي نال إعجاب اللجنة وحظي بالإجازة بالإجماع.
الجدير بالذكر أن برنامج “شاعر المليون” يواصل تعزيز حضور الشعر النبطي ودعم شعراءه، وإبراز دور العاصمة أبو ظبي ورؤيتها في احتضان الشعر والشعراء والترويج للمنجز الثقافي وتعزيز التفاعل والتواصل الثقافي. كما يمنح البرنامج جوائز ومكافآت قيّمة للشعراء الستة الفائزين بالمراتب الأولى تصل قيمتها الإجمالية إلى 15 مليون درهم إماراتي ليحصل الفائز بالمركز الأول على لقب شاعر المليون إضافة إلى بيرق الشعر وخمسة ملايين درهم إماراتي، بينما يحصل الفائز بالمركز الثاني على أربعة ملايين درهم، والثالث على ثلاثة ملايين درهم، والرابع على مليوني درهم، والخامس على مليون درهم والسادس على 600 ألف درهم.