الوعي الذاتي.. بقلم: روز توفيق انور
يُعد الوعي الذاتي أهم مُحرّك لنا في الكون؛ فهل تمتلك القدرة على أن تكون واعي بذاتك؟ بما أن معظمنا يمضي في الحياة بطريقة فوضوية، منتظرين أن تأتي الحلول لمشكلاتهم من الخارج، وغير واعين أن الحلول الحقيقية لكل ما نُعاني منه تكمن في دواخلنا.
ما هو الوعي الذاتي؟
وبحسب أخصائية تعديل السلوك ، يعبّر الوعي الذاتي، أو الوعي بالذات أو الـ Self-awareness عن عادة الانتباه إلى الطريقة التي نفكّر ونشعر بها، ونتصرّف بناءً عليها. وبتفصيل أكبر. يعني ذلك؛ أن الوعي الذاتي هو الانتباه، ومحاولة معرفة المزيد حول أنفسنا وذواتنا.
لاشك أن إيجابيات امتلاك المرء وعيًا عالِ بذاته لا تُعد ولا تُحصى؛ إلا أننا يُمكن تقديم أبزرها، وذلك على النحو التالي:
الوعي الذاتي يُحسن المزاج:
يعتمد مزاج المرء واختلاف مشاعره من وقت لآخر اعتمادًا كبيرًا على قرارها الشخصي بكيفية التفكير أو التصرّف.
وحينما تُحسن وعيهُ بالعلاقات المتبادلة بين أفكارهُ وتصرفاتهُ ومشاعرهُ، سيصبح من السهل للغاية التحكّم في هذه المشاعر وتنظيمها؛ ما يؤدي ذلك إلى تحسين مزاجهُ
من الصعب أن تُحدد المرأة ما تُريد الحصول عليه، وما تحتاجه في علاقة معيّنة ما لم تكن واضحة بخصوص هذه الأمور بينها وبين نفسها؛ فضلًا عن ذلك، كلما كان وعيها بذاتها متدنّيًا، أصبح من السهل عليها أن تكون دفاعية أكثر في تعاملها مع الغير، وهذا ما يؤدي إلى انهيار العلاقات بكافة أنواعها.
وبالتالي، إذا كنت تُريد بناء علاقات أفضل مع زملائك أو أصدقائك أو شريك حياتك، فيجب أن تبدأ بالتعرف على ذاتك في المقام الأول.
الوعي الذاتي يُساهم في رفع إنتاج
إن السبب الحقيقي وراء التأجيل والتسويف وتراجع الإنتاجية لا يتعلّق بالافتقار إلى الالتزام أو الجهد المبذول في العمل، وإنّما بمشاعر وأسباب أخرى داخلية.حينما يواجه المرء صعوبة في الذهاب إلى العمل، فذلك مردّه في العادة أنّ أفكارًا أو مشاعر أو عاداتٍ محدّدة تقف في طريقها؛ لذا فإن تحسين وعيه بذاتها سيُسهم بشكل كبير في التخلص من جزء كبير من هذه المُعيقات التي تقف في طرق إنتاجهُ.
الوعي الذاتي يُعزز التواصل الفعّال:
عندما تمتلك وعيًا أكبر بما تؤمن به وتُريده حقًا، سيصبح في وسعك التواصل بشكل أفضل في مختلف مجالات الحياة، سواءً مع مديرك في العمل، أصدقائك المقرّبين، أو شريك حياتك. وكلما عرفت نفسك أكثر، أصبح من السهل عليها التواصل مع الآخرين بحزم، وصار بإمكانك التعبير عن رغباتك بصدّق، بل و أيضًا احترام الآخرين ورغباتهم.