سيد خاطر الفنان الدكتور المبدع في حوار خاص ومتميز مع عالم النجوم

سيد خاطر أهوى التدريس والإخراج  .. المسرح حالياً في محنة

إعداد /دعاء نصر & حوار /دعاء سنبل

سيد خاطر فنان مبدع وحصل على منصب رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي بوزارة الثقافة  ..  لا يسأم من الحديث عنه طلابه وعن حبه للتدريس و الذين دائما يذكرون له مواقفه النبيله وأخلاقه وتواضعه مع الكبير والصغير . اختار العمل الأكاديمي وتفرغ للتدريس واعتزل الفن لسنوات طويله

وعاد إلي الشاشه الصغيره مؤخرا بدور الصحفي ”صلاح قنديل ” الكفيف في المسلسل الرمضاني الذي ”هي ودافنشي ”، قدم أكثر مما يزيد عن أربعين مسلسلا في مشواره الفني ومنها علي سبيل المثال لا الحصر ؛ الطارق وأحلام عاديه وحارة خمس نجوم وقام بإخراج بعض الأعمال الفنيه القيمه والناجحه مثل مسرحيات لعبة الحب والحنان والمرجيحه ومن فات قديمه .

بدايةً الأستاذ الدكتور سيد خاطر، التدريس والعمل الأكاديمي أخدوك من التمثيل؟ هل ده معناه أنك حبك للتدريس اكتر من التمثيل؟

بالفعل أنا أهوى التدريس والإخراج ، وأسعد كل السعادة عندما أرى تلاميذي يتألقون وينجحون على الشاشات وعلى خشبات المسارح ، حيث أشعر بسعادة غامرة أن الله قد سخرني لتأهيلهم كممثلين ومخرجين ولأشارك في صنع نجاحهم وتألقهم .. وذلك النوع من السعادة قد لا يشعر به إلا من يمتهن مهنة التدريس ، فإذا نجحوا فهو الناجح وإذا تألقوا فهو المتألق

بيمثل ايه المسرح لقامة وقيمة زي دكتور سيد خاطر وهل راضي عن ما يقدمه المسرح حاليا  ؟

المسرح بالنسبة لكل مسرحي حقيقي وليس لي أنا فقط هو الحياة .. هو البهجة المتجددة بشكل يومي ، هو البرلمان الشعبي الحافل بالمتعة والفن والفكر ، هو الإبداع الحي المرئي المسموع والذي تشارك في تذوقه أفئدة ووجدان وعقول مشاهدية ، ومكافأة مجهود مبدعيه غير مؤجلة إنما هى سريعة ونابضة في التو واللحظة.

المسرح هو عالم السحر والجمال والخيال ، المسرح هو لغة تواصل عالمية بين بني البشر مهما اختلفت اللغات والثقافات ، المسرح هو أبو الفنون كما يقولون لأنه فن المحاكاة الأول في التاريخ الإنساني حين جسد الإنسان لقبيلته ما مر به من أحداث في يومه عن طريق التجسيد الحركي محاكياً ما كان حين صارع فريسته للحصول على الطعام ، أو كيف تصرف لحل مشكلة ما قد واجهته ، ونحن نولد بفطرة المحاكاة.

كل إنسان ممثل محاكي حتى دون أن يشعر ، المسرح شارك عبر تاريخه الطويل الحافل بإيقاظ الوعي وبالتحريض على الثورات في مواجهة الظلم والفساد ، وبطرح المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية على بساط البحث ، لذلك أكرر المسرح حياة متكاملة مهمة وضرورية للجنس البشري

والمسرح حالياً في محنة .. ليس في مصر وحدها ، ولكن في العالم كله ، ولعل السبب الأكبر هو التطور التكنولوجي الذي أغني المشاهد عن الخروج من بيته والذهاب إلى المسرح ، فكل ما يريد يصله حتى مكان تواجده ، وأعتقد أنه سيأتي يوم يشعر فيه المواطن أنه قد أصابه الملل من التعامل مع أجهزة صماء وسيراوده الحنين إلى قاعات المسارج بأجوائها الدافئة العامرة بالمشاركة الوجدانية مع المجموع وليس بصورة انفرادية.

قد تطول الفترة ولكنها ستأتي يوماً ، متى ؟ الله أعلم ، ولكنني على يقين من أن هذا اليوم سيأتي ، ربما نكون قد فارقنا الحياة فلا نشهده ، لكن اعتقادي الراسخ أن الإنسان لحظة وصوله إلى قمة التقدم التكنولوجي الذي تسبب في عزلة كل منا عن الآخرين .. سيدمر كل هذا ويعود إلى بدائيته وبساطته وفطرته التي فطره الله عليها .

الفنان سيد خاطر في برنامج الستات مبيعرفوش يكدبه

دور صلاح في مسلسل “هي ودافنشي” كان عودة قوية للدكتور سيد خاطر؟ ممكن تكلمنا الدور اتعرض على حضرتك إزاي وأيه كان رد فعل الناس عن الدور؟

ولا عودة قوية ولا حاجة .. كنت قد قررت منذ عام 2006 اعتزال التمثيل تماماً والاكتفاء بالتدريس وبالإخراج المسرحي ، خصوصاً أن المناخ العام للوسط الفني وجدت أنه لا يناسبني لما اعتراه للأسف من سوء على مستويات عدة ، وتحت ضغط من أصدقاء فنانين يتولون أمر العمل بمسلسل ( هى ودافنشي ) وافقت على المشاركة

وحدث هذا كضيف شرف أيضاً بمسلسل ( عوالم خفية ) مع الأستاذ عادل إمام ، ثم قررت العودة للانزواء بعيداً عن أجواء أجدني غير متوافق معها ، وتوليت رئاسة قطاع الإنتاج الثقافي فلم أشأ أن أخرج وقتها حتى لا يقال أنني أستغل منصبي وأنتج لنفسي ، وعندما تركت المنصب بأن التحضير لعمل مسرحي كتابة وإخراج ، وكان عرضي المسرحي ( الحالة توهان ) العام الماضي من إنتاج المسرح الكوميدي التابع للدولة .

أيه أكتر شخصية عملتها خلال مشوارك وأثرت فيك؟ مين أكتر نجم حبيت العمل معاه؟ ومين من نجوم الجيل الجديد توافق على  مشاركته  ؟

كل عمل شاركت به ممثلاً أو مخرجاً أحببته ، وجميع الزملاء الذين تعاملت معهم لهم تقديرهم دون تمييز ، وكثيرون من نجوم الأجيال الحالية من تلاميذي أسعد بهم وأفتخر ، وكثيرون في المقابل أراهم بلا أي موهبة ولا يستحقون الفرص التي تتاح لهم

وهذه للأسف إحدى مظاهر السوء التي أصابت الحياة الفنية وحولتها إلى سوق للنخاسة ، خصوصاً أن هناك أعداد هائلة من ألأكفاء الموهوبين المحرومين من العمل لدرجة أن بعضهم للأسف لا يجد قوت يومه في ظل فساد العملية الإنتاجية في مصر ، والمحسوبية التي أضحت هى السمة الغالبة

ممكن اعرف رأى حضرتك فى الفنان محمد رمضان؟ وهل فعلا شايف زى مابيقول البعض انه بوظ الذوق العام على الرغم من نجاح أعماله ؟

محمد رمضان ممثل جيد غير أنه يسيء الاختيار ولم يستغل نجاحه ليبدأ مرحلة فنية ذات قيمة ، ما أكثر النماذج الفنية في حياتنا التي سعت للانتشار ، فلما تحقق بدأت تعيد حساباتها وتدقق الاختيار لتصنع تاريخها الفني الذي يمكن أن يسجله لها التاريخ الفني بالاعتزاز ، لكن محمد رمضان للأسف لا زال يتبع المثل القائل ( اللي تغلب به إلعب به ) ، ولو استمر على هذا المنوال فمع مرور الوقت سيتحول إلى ظاهرة تذهب كما أتت ، كما هو حال كثيرين سلكوا هذا المسلك ، منهم على سبيل المثال محمد سعد ، أين هو اليوم ؟ مع أنه ممثل جيد ، لكنه لم يكن ذكيا حيث تقوقع في النمط الذي أبهر الناس في البداية ، ثم ما لبثوا أن أصيبوا بالملل فلفظوه .

أيه رأيك في أغاني المهرجانات التي أقتحمت حياتنا فجأة؟ وهل مع قرار الفنان هاني شاكر في التصدي لهذا اللون الغنائي؟

أي مهرجانات وأي إفساد للذوق العام ؟ أنا لا استمع إلى تلك النماذج المتدنية ، تستطيعين أن تقولي إن تذوقي للغناء قد توقف عند جيل أصدقائي الأربعة ( على الحجار ومدحت صالح ومحمد منير ومحمد الحلو ) صدقيني لا أعرف أحداً من الفقاعات التي تملاً الدنيا حالياً ضجيجاً مزعجاً ، وأقسم أنني لا اسمح لنفسي بالاستماع إلى أي منهم ، ولا أعرف اسماً واحداً ، اعتبريني في هذا الأمر ( دقة قديمة ) أو متخلف خارج نطاق العصر الذي أعيشه ، لقد توقف بى الزمن وأصبحت خارج الخدمة فيما يتعلق بهذا الأمر .

السوشيال ميديا  هل ترى حضرتك أنها  بتدعم الفن وتساعد في أنتشاره ؟ أم أضرت الفن وأكثرت الشائعات والأخبار الغير صحيحة؟

سبق أن أجبت على سؤال السوشيال ميديا ، لها أضرارها الجسيمة على المجتمعات التي تعاني من الأمية الثقافية والجهل ، بل هى مدمرة في هذا الشأن ، وبالمقابل لا نستطيع أن ننكر أهميتها وفوائدها فيما يتعلق بالعملية البحثية لمن يتعاملون معها مستغلين هذا الجانب بوعي وإدارك .

تقول أيه للناس اللى بتحبك بمناسبة قدوم عيد الأضحى؟ وايه اللى بتتمناه قبل أنتهاء 2020 ونفسك يتحقق؟

كل سنة ومصر وأهلها طيبون وبكل الخير يا رب ، ودعاؤنا إلى المولى عز وجل أن يزيح عنا غمة الأمراض والأوبئة ، وأن تجتاز مصرنا أزماتها والأخطار المحدقة بها من كل الاتجاهات شرقاً وغرباً وجنوباً ، وأن يقيها الله شرور المتربصين بها وبشعبها في الداخل والخارج ، وأن تستكمل بنجاح مشروعها النهضوي