الكاتبة دينا شرف الدين:يطلبون الطمأنينة والأمان بعيدا عن أساطير الجان
الكاتبة دينا شرف الدين: ومن جديد تعود لتطفو علي سطح الواقع تلك القصص الأسطورية الخارقة،
التي عجز العقل و العلم و حسابات المعادلات و الأرقام عن تفسيرها تفسيرات منطقية مثلما عجز عن حلها و السيطرة عليها .
فقد كنا نسمع منذ عدة سنوات بوسائل الإعلام عن تلك القرية التي تشتعل بها النيران ( ميدوم) ،
إلي حانب بعض الحوادث المتفرقة لمثل هذه الحرائق الغير مبررة بأية أسباب مادية ملموسة،
و التي عجز رجال الشرطة و رجال الدين و العلماء عن تفسير أسبابها ، مما دفع هؤلاء الأهالي إلي اللجوء إلي الدجالين و المشعوذين لعلهم يفلحون ،
ما جعلها دوامة غير متوقفة و خراب تحركه قوة خارقة لا تقو قوة بشرية على وضع حد له .
و في عودة غير مرغوب بها لتلك الظاهرة المخيفة التي كنا نتمني ألا تطل علينا من جديد بمدينة (قطور البلد التابعة لمدينة قطور ، محافظة الغربية )،
إذ أرسل لي أحد المتابعين استغاثة نيابة عن أحد أهالي القرية المنكوبة
بداية الحكاية
قائلًا : “بدأت الحكاية منذ اربع سنوات بذلك المنزل الريفي، حيث وقع حريق بالمنزل ظن البعض انه حريقا عاديا،
ولكن توالت الحرئق على مدار السنوات الاربع بمعدل عشر مرات في العام الواحد الغريب في الحريق أن الأسباب المادية والعلمية تقف أمامه عاجزة عن التفسير،
فمثلا النار تلتهم الثلاجة والدواليب والادراج من الداخل دون أي آثار لحريق على السطح من الخارج من جميع الجوانب، الحريق يلتهم الغسالة اثناء غسيل الهدوم في المياه.
الخوف وعدم الإحساس بالأمان
أهالي المنزل في حالة ضرر نفسي كبير لعدم إحساسهم بالأمان طوال الوقت والخوف والرعب، إلى جانب الضرر المادي،
إذ أصبحوا مصدر جباية لمشايخ الدجل والشعوذة الذين يستنفذون اموالهم بدعوى حرق .. و ما زالت الحرائق مستمرالآمنة،
الأهالي يناشدون الحكومة واجهزة الدولة بالتدخل لعل هناك أي حل، فهم لا يرغبون سوي بالحياة الطبيعية الآمنة
بغض النظر عن اساطير الجان و متاهات الدجالين التي لا نهاية لها و لا فائدة منها .
فقط يطلبون الطمأنينة والأمان بعيدًا عن الخرافات و أساطير الجان.