عماد حمدي وسر طلاق شادية منه وكيف تسببت نادية الجندي بـ أفلاسه
عماد حمدى بطل من ابطال سينما الفن الجميل، كان فتى الشاشة الأول بـ الخمسينات،
شاركه البطولات جميلات ونجمات جيله جميعهم، في ذكرى ميلاد أحدى فرسان الفن الجميل نسلط الضوء على حياته من الثراء للإفلاس والمرض والمعاناة مع الفقر.
نشأته:
ولد فى 25 نوفمبر عام 1909م، في مدينة سوهاج،”جنوب صعيد مصر” وكان له أخ توأم هو “عبد الرحمن حمدي”،
كان أبيهم يعمل مهندساً بالسكة الحديد، وبعد ولادة طفليه بأقل من شهر حصل الأب على ترقية وأنتقل للقاهرة وأنتقلت الأسرة معه وأقيموا بحي شبرا.
عبد الرحمن شقيقه كان توأم متطابق لا يمكن لا أحدًا أن يستطيع أن يفرقهما عن بعضهما حتى والديهما نفسهم ،
كان أباهم مهتم بهم وبتعليمهم وأحضر لهم مدرس خصوصي لتعلم الإنجليزية والأم كانت تعلمهم اللغة الفرنسية، حيث كانت أمهم من أصل فرنسي.
هوايته المفضلة:
كان هواية عماد حمدي الفن والتمثيل، بينما أخوه عبد الرحمن كان يحب أكثر ممارسة اللعب والرياضة،
وبدأت هوايتهما تظهر فى مدرسة التوفيقية الثانوية في القاهرة عندما أنضم عماد حمدى إلى جماعة التمثيل بالمدرسة،
وكانت سعيد الحظ لأنه تحت إشراف الفنان الكبير عبد الوارث عسر، الذي قام بتدريب عماد حمدي على فن الإلقاء.
بعد أن تخرجوا الأخوان من الدراسة قاموا بأفتتاح مكتب للإعلانات الصحافية مع شريكين آخرين،
وذلك بمساعدة من رجل الاقتصاد المصري ومؤسس بنك مصر طلعت حرب لكن فشل مشروعهم ،أشتغل عماد لفترة محاسب في مستشفى أبو الريش .
أقتحامه لعالم الفن:
أقتحم عالم الفن سنة 1942م، في فيلم ” عايدة ” ، لكن بدايته السينمائية الحقيقية بدأت سنة 1945م
فى فيلم ” السوق السوداء ” من إخراج ” كامل التلمساني ” و شارك فيه مع الممثلة ” عقيلة راتب.
أشتهر بعد هذا الدور وأصبح المخرجين يتهافتون عليه ، و ظهر فى عدة أعمال رومانسيه كثيرة من روايات
الأدباء المصريين الكبار مثل نجيب محفوظ ويوسف السباعي وإحسان عبد القدوس وغيرهم الكثير.
أبرز أعماله :
بين الاطلال عام 1959م ويعد من أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما الكلاسيكية .
كما شارك فى العديد من الأفلام التي حفرت بصمة في تاريخ السينما ومنها “مع الايام” و”سلاسل من حرير”
و”ظهور الإسلام” و”الرباط المقدس” و”فتاة تبحث عن الحب” و”الله معنا” و”شاطئ الذكريات” ،و”لن ابكى ابدا”
و”خان الخليلى” و”ميرامار” و”ثرثرة فوق النيل” و”ارحم حبى” و”ام العروسة” و”احنا بتوع الاتوبيس”.
وقام بعملين في تاريخ الدراما وهما :
“فى مهب الريح” عام 1979م ،ومسلسل “عيلة الدوغرى” عام م1980م.
فارس و3ستات:
تزوج “عماد حمدي” أول زواجه بالفنانة فتحية شريف في أربعينيات القرن الماضي، وكان حينها موظفًا في
“أستوديو مصر”، بينما كانت هي تعمل في “الأوبرا”
وأنجبت له ابنه الأول نادر وبعد الزواج ،أستمرت مسيرة عماد حمدى الفنية من نجاح لنجاح وكانت ادواره متنوعة ومعظمها رومانسية وكان من أوائل نجوم الخمسينات .
عماد حمدي وسر طلاق شادية منه
عماد حمدي زيجته الثانية كانت من الشقية الجميلة شادية، أستمر الزواج ثلاث سنوات ثم وقع الطلاق بسبب غيرته الشديدة عليها .
نادية الجندي وكيف تسببت في إفلاسه
في الستينيات تزوج “عماد ” من الفنانة نادية الجندي، كان فارق السن كبير بينهم حوالي 32 عام.
وبعد زواجهم شاركت معه في فيلم “زوجة في الشراع” كوجه جديد،وأنتج لها الفيلم الاستعراضي “بمبة كشر” عام 1974م، من اخراج حسن الامام.
كانت تكاليف الفيلم عالية من ملابس و ديكور و أجور و استعراضات و وضع فيه عماد كل امواله و حتى يتجنب متاعب الضرائب
كتب الفيلم باسمها و اتفق معها على ان يأخذ نسبة من الإيرادات و نجح الفيلم نجاحاً كبيراً و رفضت ان تعطيه اى مبلغ من إيراداته ،
واختلفوا وتم الانفصال بينهما ،وكانت أنجبت منه أبنهم هشام ،وكان في إحدى اللقاءات يبدو حزنه لتفرقة أولاده نادر وهشام عن بعضهم .
فتى الشاشة الاول من الثراء لـ الفقر وفقدان البصر:
” فتى الشاشة الأول” كان يعيش حياة ميسورة ، ويمتلك عقارات وأراضي واسطبل خيل كبير،ولم يعمل حساب للزمن وضاعت كل ثروته ،
ودخل في نوبة اكتئاب شديدة وبالأخص بعد موت توأمه عبد الرحمن ودخل في عزلة وبعد عنه المعارف والأصدقاء إلا القليل منهم وأصيب بالعمى في أواخر أيامه ،
ودخل في معاناة طويلة مع المرض أضطر على آثارها لبيع أثاث منزله ليستطيع شراء الدواء .
رحل بعد معاناة مع الفقر والمرض:
رحل عن عالمنا في 28 يناير عام 1984 م ،عن عمر ناهز 74 عاما، وكان رصيده في البنك 20 جنيها فقط ،رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .