عاجلعالم الفن

في ذكرى رحيله.. عبد الله فرغلي «أستاذ الكوميديا الهادئة» الذي علّم أجيال

في ذكرى رحيله.. عبد الله فرغلي «أستاذ الكوميديا الهادئة» الذي علّم أجيال

عبد الله فرغلي

كتبت / دنيا أحمد

يوافق اليوم، 18 مايو 2025، مرور خمس عشرة سنة على رحيل الفنان القدير عبد الله فرغلي (1928 – 2010)، أحد أعمدة الكوميديا المصرية الذي ترك بصمة مميزة في المسرح والسينما والتلفزيون، واشتهر بأسلوب ساخر رصين يمزج خفة الظل بالعمق الاجتماعي.

وُلد فرغلي في 3 مارس 1928، وحصل على ليسانس الآداب والتربية قبل أن يلتحق بفرقة «الفنانين المتحدين» منتصف الستينيات، مشاركًا في أعمال أصبحت علامات كلاسيكية مثل «حواء الساعة 12» و**«سيدتي الجميلة»** و**«مع خالص شكري»**. ومع العرض الجماهيري الخالد «مدرسة المشاغبين» تألق بدور الناظر «عبد المعطي»، مثبتًا قدرته على سرقة الأضواء بمساحةٍ محدودة وبمهارةٍ مسرحية رفيعة.

امتد حضوره إلى التلفزيون عبر مسلسلات جمعت العائلة المصرية حول الشاشة، أشهرها «أبنائي الأعزاء… شكرًا» و«صيام صيام»و«أنا وأنت وماما في الشمش»، بينما ظهر سينمائيًّا في أدوار مسانِدة تركت أثرًا كبيرًا، منها «الكرنك» و«إحنا بتوع الأوتوبيس» و«المراهقة الصغيرة».

فرغلي لم يكن ممثلًا فحسب؛ بل كتب نصوصًا مسرحية وساهم في صياغة مشاهد ارتجالية أصبحت مادة يُدرَّسُ عليها «الإفيه الذكي» و«الكتف الكوميدي الداعم». بقي يعمل حتى أيامه الأخيرة، قبل أن يصاب بضيق حاد في التنفس أودى بحياته صباح الثلاثاء 18 مايو 2010.

واليوم، يستعيد الوسط الفني والجمهور إرث «أستاذ الكوميديا الهادئة»، الذي أثبت أن الضحك الحقيقي يحتاج إلى ثقافة، وملاحظة دقيقة، واحترام لعقل المشاهد. رحم الله عبد الله فرغلي، ودامت أعماله نبراسًا لكل من يؤمن بأن المسرح أبو الفنون وأن الكوميديا فنٌ جادٌّ في جوهره.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى