في ذكرى رحيلها.. لولا صدقي أيقونة الإغراء التي صنعت المجد في زمن الفن الجميل

كتبت/ دنيا أحمد
تحل اليوم، 8 مايو 2025، الذكرى الرابعة والعشرون لرحيل الفنانة المصرية لولا صدقي، إحدى أبرز نجمات السينما المصرية في الأربعينيات والخمسينيات، والتي اشتهرت بتجسيد أدوار المرأة الشريرة واللعوب، تاركة بصمة مميزة في ذاكرة الفن العربي. 

نشأتها وبداياتها الفنية
وُلدت لولا صدقي في 27 أكتوبر 1923 بالقاهرة، لوالد مصري هو الكاتب المسرحي أمين صدقي، وأم إيطالية. تلقت تعليمها في المدرسة الفرنسية بالقاهرة، وأظهرت شغفًا بالفن منذ صغرها. رغم معارضة والدها الشديدة لدخولها المجال الفني، إلا أن ظروفًا مالية صعبة دفعت الأسرة للموافقة على رغبتها، فبدأت مسيرتها كمطربة في الكباريهات، تغني باللغتين الفرنسية والإيطالية .  
انتقلت بعد ذلك إلى المسرح، لكن معاناتها من الأنيميا وصعوبة العمل المسرحي دفعاها للاتجاه إلى السينما. كان أول ظهور سينمائي لها في فيلم “حياة الظلام” عام 1940، من إخراج أحمد بدرخان، ومنه انطلقت في مسيرة فنية حافلة . 

مسيرتها الفنية
شاركت لولا صدقي في أكثر من 49 فيلمًا، غالبًا في أدوار ثانوية، لكنها تركت أثرًا كبيرًا بفضل أدائها المميز وحضورها اللافت. من أبرز أعمالها: “عفريتة هانم”، “أبو حلموس”، “المنزل رقم 13”، “الأستاذة فاطمة”، “عريس مراتي”، و”شهرزاد” .  
حياتها الشخصية
تزوجت لولا صدقي تسع مرات، وتنوعت جنسيات أزواجها بين المصري، الفرنسي، الأرمني، والإيطالي. في عام 1964، قررت الاستقرار في إيطاليا، مسقط رأس والدتها، حيث عاشت بقية حياتها برفقة زوجها الأرمني .  

وفاتها وإرثها الفني
توفيت لولا صدقي في 8 مايو 2001 بالعاصمة الإيطالية روما، عن عمر يناهز 77 عامًا، بعد أن تركت إرثًا فنيًا غنيًا. رغم مرور السنوات، لا تزال أعمالها تُعرض وتُذكر، وتُعد رمزًا من رموز السينما المصرية الكلاسيكية .  
في ذكرى رحيلها، يتجدد الحديث عن مسيرتها الفنية وحياتها الشخصية، وتُستعاد ذكريات أفلامها التي شكلت جزءًا من تاريخ السينما المصرية.






