الاكتئاب .. المرض الصامت الذي قد يقود إلى حافة الانتحار

كتبت / مايسة عبد الحميد 

في عالم مزدحم بالتحديات والضغوط النفسية، يبرز الاكتئاب كواحد من أكثر الأمراض النفسية شيوعًا وخطورة في العصر الحديث. قد يبدو للبعض مجرد حزن عابر، لكنه في الحقيقة حالة مرضية قد تقلب حياة الإنسان رأسًا على عقب، وقد تقوده – في أشد حالاته – إلى الانتحار.

ما هو الاكتئاب؟

الاكتئاب هو اضطراب نفسي يتميز بالشعور المستمر بالحزن، فقدان الاهتمام أو المتعة، تدني الطاقة، واضطرابات في النوم والشهية، وقد يصل إلى التفكير السلبي الدائم في الذات والحياة.

أسباب الاكتئاب:

1_ عوامل بيولوجية:

انخفاض في مستويات بعض النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين.

2_ عوامل وراثية:

وجود تاريخ عائلي مع الاكتئاب يزيد من احتمال الإصابة به.

3_ ضغوط الحياة:

فقدان عزيز، الطلاق، المشاكل المالية أو الاجتماعية، البطالة.

4_ أمراض جسدية مزمنة:

مثل السرطان، السكري، أو الأمراض العصبية.

5_ الإدمان:

تعاطي الكحول أو المخدرات قد يكون سببًا ونتيجة للاكتئاب في نفس الوقت.

نتائج الاكتئاب:

ضعف الأداء الوظيفي أو الدراسي.

تدهور العلاقات الاجتماعية والعائلية.

اضطرابات في الشهية والنوم.

الإهمال في النظافة الشخصية والصحة العامة.

فقدان الرغبة في الحياة.

وقد تصل النتيجة الأشد إلى الانتحار.

الاكتئاب والانتحار: كيف يرتبطان؟

الأفكار الانتحارية تعتبر من أعراض الاكتئاب الحاد. يشعر المريض أنه عبء على من حوله، وأن الموت هو الحل الوحيد للراحة من الألم النفسي العميق. وتكمن الخطورة في أن المريض غالبًا لا يظهر علامات واضحة للآخرين، بل يخطط بصمت، خصوصًا عندما يبدأ في الشعور بـ”الهدوء المفاجئ” بعد فترة اكتئاب طويلة، وهو ما يُفسر أحيانًا بأنه قرار داخلي بالانتحار.

علاج الاكتئاب:

1_ العلاج النفسي (السلوكي المعرفي):

يساعد المريض على تغيير أنماط التفكير السلبية.

2_ العلاج الدوائي:

مضادات الاكتئاب تساعد في تعديل كيمياء الدماغ. يجب تناولها تحت إشراف طبيب نفسي.

3_ الدعم الاجتماعي:

وجود شبكة دعم من الأهل والأصدقاء يساعد في التعافي.

4_ العلاج السلوكي والنشاطي:

تشجيع المريض على ممارسة الرياضة، الهوايات، والخروج من العزلة.

5_ في الحالات الشديدة:

قد يلجأ الطبيب إلى إدخال المريض المستشفى أو تطبيق علاج بالصدمات الكهربائية.